من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|4 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 152-154|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد قد انتهى بنا الكلام على قوله تعالى ولقد صدقكم الله وعده الى قوله حتى اذا الى قوله وتنازعت ومنكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:00:25ضَ

وذلك ان ان بعض الذين كانوا على الجبل من الرماة لما رأوا ان اخوانهم جعلوا يجمعون الغنايم طمعوا فيها ونزلوا وتركوا مواقفهم ومنكم من يريد الاخرة وهم الذين صبروا وثبتوا على الجبل - 00:00:47ضَ

هذا مع جملة ما حصل من الاختلاف ومن معصية امر الرسول صلى الله عليه وسلم في البقاء على الجبل من اسباب الهزيمة ارادة الانسان امر الدنيا وآآ تغليب ذلك على ارادة الاخرة - 00:01:14ضَ

منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. قال عبدالله بن مسعود ما ظننت ان احدا من الصحابة يريد الدنيا حتى نزلت هذه الاية منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم - 00:01:38ضَ

اي عن الكفار بعد ان كنتم متوجهين اليهم تقتلون صرفكم عنهم ودالت الدائلة عليكم عقوبة لكم على ما حصل من المخالفات ليبتليكم يعني ليختبركم وليمحص وليمحصكم من هذه الجريمة وهذا الذنب - 00:01:56ضَ

الذي ارتكبه بعضكم وهو مخالفة امر الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد عفا عنكم طمأنهم سبحانه وتعالى بعد ان وبخهم طمأنهم سبحانه وتعالى بانه عفا عنهم لانهم اصحاب سوابق في الخير واصحاب فضل - 00:02:24ضَ

فالله جل وعلا عفا عما حصل منهم وهذا يدل على فضل الصحابة رضي الله عنهم وانهم وان حصل من بعضهم خطأ فانه له له من الفظائل والسوابق ما يغمر هذه - 00:02:53ضَ

آآ هذه الزلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في اهل بدر ان الله اطلع عليهم فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم الله جل وعلا عفا عن الصحابة فهذا فيه دليل على - 00:03:13ضَ

فضلهم وعلى ان خطأهم مغفور ولقد عفا عنكم المسار ابوكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين عفوه سبحانه وتعالى ومغفرته وصفحه تفضل منه سبحانه وتعالى والا فان - 00:03:34ضَ

آآ الذنب والخطأ يستوجب العقوبة ولكن الله سبحانه وتعالى عفو ذو فضل على المؤمنين والله ذو فضل على المؤمنين ثم قال سبحانه اذ تصعدون ولا تلوون على احد هذا ايضا بيان لما حصل عليهم - 00:04:05ضَ

اي ما حصل على الصحابة من الهزيمة والظيق والشدة حتى فر كثير منهم من مواجهة القتال ولم يثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم الا نفر في حدود العشرة يدافعون عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:36ضَ

ويحمونه بانفسهم ويحيطونه بابدانهم من اذى الكفار ولا تلغون على احد لا تلوون اي لا يلتفت بعضكم الى بعض من شدة الهول لا يلتفت بعضكم الى بعض من شدة الهول الذي حصل - 00:05:01ضَ

والرسول يدعوكم في اخراكم الرسول ثبت عليه الصلاة والسلام في مكان القتال ولم يتزحزح عليه الصلاة والسلام وهذه عادته عليه الصلاة والسلام انه اشجع الناس وانه اقرب الناس الى العدو في القتال - 00:05:24ضَ

وانه لا يفر عليه الصلاة والسلام والرسول يدعوكم في اخراكم اي في المكان الذي هو فيه وقت القتال لم يتزحزح عنه ولم يبقى معه الا عدد قليل يقول الي يا عباد الله الي يا عباد الله - 00:05:47ضَ

فلما سمعوا صوت النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا اليه ثم قال جل وعلا فاصابكم غما بغم الغم معناه الكربة والشدة اصابكم فاثابكم يعني جازاكم جازاكم غما بغم اي بسبب غم - 00:06:14ضَ

وهو انكم وهو انكم خالفتم اميركم وعصيتم امر رسولكم صلى الله عليه وسلم وهذا غم اساء الى هذا القائد الشجاع ومن معه ممن ثبتوا على الجبل وغمهم ذلك فالله جازى هؤلاء الذين نزلوا من الجبل - 00:06:37ضَ

جازاهم بهذا الغم وهو المصيبة والشدة اثابكم غما بغم اي غما بسبب غم. وقيل غما بغم اي غما مع غم يعني اصابهم عدة امور فيها غم وهذا من باب التكفير - 00:07:03ضَ

عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن باب التربية والتنبيه لهم في المستقبل ولهذا قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم على ما فاتكم ومن الغنيمة ولا ما اصابكم من من القتل والجراح - 00:07:30ضَ

لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم والله خبير بما تعملون يعلم سبحانه وتعالى حالتكم وما اصابكم ويعلم موقفكم بهذه المصيبة وما حصل منكم من ثبات او من تأخر - 00:07:58ضَ

وفشل لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:23ضَ