من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|4 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 1-4|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنستمر ان شاء الله في الاستفادة من الايات من اول سورة النساء الى قوله تعالى فكلوه هنيئا مريئا وقد مر بنا ما تيسر من فوائد مستنبطة من هذه الايات - 00:00:29ضَ

ونكمل في هذه الحلقة فنقول ايضا يؤخذ من هذه الايات اباحة التعدد في الزوجات لان الله جل وعلا قال انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثا ورباع وشرط في ذلك - 00:00:58ضَ

العدل بينهن فيما يستطاع من العدل الذي هو الكسوة والسكن اه اه النفقة والمبيت وهذا شرط اباحة التعدد ايضا لا يزيد التعدد على اربع نسوة لان الله حدده باربع ولان ناسا اسلموا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:18ضَ

ومعهم اعداد كثيرة من النساء اه امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يختاروا منهن اربعا وان يخلوا عن الباقيات وهذا من حكمة الله سبحانه بان الزوج يستطيع القيام بالعدل بين هذا العدد - 00:01:50ضَ

ولا يستطيع القيام بالعدل فيما زاد عليه وايضا هذا التعدد فيه مصالح للرجال والنساء الرجال يتوسعون بما اباح الله لهم الزواجات والنساء ايضا تجد الكافل لهن بدل الظياع وبدل ان تبقى - 00:02:11ضَ

بدون زوج وكونها تكون عند زوج ولو رابعة اربع خير لها من ان تبقى اي من لا زوج لها ولا كافلا لها ويؤخذ من هذه الايات وجوب العدل بين النساء - 00:02:37ضَ

وجوب العدل على الزوج بين نسائه بما يدخله العدل ويستطاع العدل فيه وهو ما ذكرنا من النفقة والكسوة والمسكن والمبيت عندها والقسم وهو ما يسمى بالقسم هذا هو العدل المطلوب - 00:02:57ضَ

ويؤخذ من هذه الايات وضوء وجوب دفع الزوج المهر لزوجته لان الله جعله لها واتوا النساء صدقاتهن اظافها اليها فهي ملكها وآآ اامر الله جل وعلا ان يدفع لها صداقها كاملا - 00:03:19ضَ

من غير ما نقص يؤخذ من هذه الايات ملكية المرأة لصداقها لان لان الله امر بدفعه اليها واظافه لها فهو ملكها ولها التصرف فيه كما ان لها ان تتملك غيره - 00:03:46ضَ

من وجوه المكاسب المباحة وانه ليس للزوج على زوجته اه سبيل في ملكه في ما ملكته من المال بل هي تتصرف فيه بحسب مصلحتها الا اذا استوجبت الحجر عليها لسفه او غيره - 00:04:10ضَ

فذاك شيء اخر ويؤخذ من هذه الايات انه لا يحل للزوج ولا لغيره من الاولياء ان يأخذ شيئا من الصداق بدون اذنها الا الاب فان له ان يأخذ من مال ولده - 00:04:34ضَ

ما لا يظره ولا يحتاجه ومن ذلك له الاخذ من مهر بنته بشرط ان لا يظر ذلك بها او تكون محتاجة هي اليه دلت هذه الايات على ان على ان المرأة مثل - 00:04:55ضَ

الرجل بانه لا يحل آآ شيء من ماله الا باذنه. كما قال صلى الله عليه وسلم لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيبة من نفسه وهنا يقول فان طبن لكم عن شيء منه نفسا - 00:05:15ضَ

فكلوه هنيئا مريئا يؤخذ من هذه الايات ان ما سمح به الانسان من ماله فهو حلال طيب واما ما لم يسمح به من ماله فهو من الخبيث ومن اكل الحرام - 00:05:34ضَ

وسبق لنا ان الله سبحانه وتعالى نهى عن اكل اموال اليتامى وسماه خبيثا فقال ولا تتبدل الخبيث بالطيب فيؤخذ من مجمل هذه الايات عناية هذه الشريعة العظيمة لمصالح الناس وانها - 00:05:57ضَ

جاءت شاملة كاملة لمصالحهم الى يوم القيامة فان الله سبحانه وتعالى منع في اولها من العصبية ومن الافتخار بالانساب واخبر ان الناس كن لهم من اب واحد وام واحدة هذا من جهة النسب - 00:06:26ضَ

ليس لبعضهم على بعض مزية الا بتقوى الله سبحانه وتعالى وفيها بيان ان الرجال والنساء يتساوون في التملك للاموال وان المرأة تملك كما يملك الرجل وان المرأة يجب عليها من امور الدين - 00:06:53ضَ

ما يجب على الرجل من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والايمان بالله وبرسوله واداء الفرائض ترك المحرمات اذان الرجال والنساء فيه سوا. ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات - 00:07:22ضَ

والقانتين والقانتات الصادقين والصادقات الصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات ولا المتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:07:42ضَ

فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ثم يختلف الذكور عن الاناث باحكام تخصهم وتليق بهم ويختلف النساء عن الذكور باحكام تخصهن وتليق بهن وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:08ضَ