من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|40 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 180-184|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الاربعون الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله الى قوله تعالى - 00:00:23ضَ
جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير قد انتهى بنا الكلام الحلقة السابقة الى قوله تعالى عن اليهود ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار وبينا ان هذا من الكذب على الله - 00:00:43ضَ
وان الله لم يعهد اليهم بل انه امره امرهم باتباع الرسل وتصديق الرسل ولو كانت اه ولو كانت معجزاتهم وبراهينهم غير هذه المعجزة ثم قال سبحانه وتعالى مبينا كذبهم وان هذا ليس هو حقيقة الامر - 00:01:07ضَ
اه قال سبحانه وتعالى قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات اي بالمعجزات وبالذي قلته. وبالذي قلتم وهو احراق القربان من النار قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فهل امنتم بهم - 00:01:31ضَ
لا لم تؤمنوا بهم بل قتلتموهم. فلما قتلتموهم كيف تقتلونهم وهم جاؤوكم بما ذكرتم وبما هو اكثر منه وبما هو اكثر منه من المعجزات فدل على انهم ليس هدفهم الحق - 00:01:54ضَ
وانما هذا من باب التعنت هذا من باب التعنت على الرسول صلى الله عليه وسلم والا لو كانوا صادقين لامنوا بالرسل السابقين الذين معهم ما يدل ويقطع بنبوتهم مما ذكروه ومما لم - 00:02:15ضَ
يذكروه فلما قتلتموهم؟ باي شيء قتلتم الرسل ان كنتم صادقين بان في ان الله عهد اليكم الا تؤمنوا الا لرسول الا اذا جاءكم بقربان تأكله النار فقد جاءكم ما ذكرتم ومع هذا لم تؤمنوا - 00:02:35ضَ
ولم تصدقوهم بل فعلتم ما هو اشنع من تكذيبهم وهو قتلهم ان كنتم صادقين فدل على كذبهم وتعنتهم وتمردهم على الله وعلى رسله وهذا ديدنهم شعب خبيث شعب ماكر شعب - 00:03:01ضَ
سيء السيرة ملطخ السيرة على على مدار التاريخ ولا يزالون كذلك الى ان تقوم الساعة قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فان كذبوك اي كذبك هؤلاء اليهود فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك. هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:26ضَ
اذا كذبوك ايها الرسول يا محمد فان هذا طبعهم وهذا ديدنهم كذبوا رسلا من قبلك كما كذبوا عيسى عليه السلام وكذبوا غيره جاءوا بالبينات اي بالمعجزات والزبر وهي الكتب المنزلة من عند الله عز وجل - 00:03:58ضَ
والكتاب المنير اي البين الواضح فهم كفروا بالله وبرسله. وما معهم من المعجزات وكفروا بكتب الله عز وجل وحرفوها وبدلوها وغيروها وادخلوا فيها ما ليس منها من الكفريات ومن الضلالات - 00:04:24ضَ
هذا تصرفهم مع الرسل وهذا تصرفهم مع كتب الله عز وجل الايمان ببعض والكفر ببعض ما وافق اهواءهم منها امنوا به وما خالف اهواءهم كفروا به. كما قال تعالى اوكلما جاءكم رسول - 00:04:46ضَ
بما لا تهوى انفسكم واستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون اذا فلا يحزنك ايها الرسول ما قابلك اليهود به من الكهر والتعنت والظلال فان هذا موقفهم من الانبياء السابقين فلا تحزن عليهم وانما عليك البلاغ - 00:05:08ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم انما عليه البلاغ فقط واما الهداية واما الحساب فهو عند الله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء انما عليك البلاغ وعلينا الحساب - 00:05:36ضَ
فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر. ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم فما على الرسول صلى الله عليه وسلم الا البلاغ المبين - 00:05:56ضَ
وقد بلغ الرسالة عليه الصلاة والسلام. وما على اتباع الرسول من الدعاة الى الله عز وجل الا ان يبلغوا الناس آآ ما انزل الله سبحانه وتعالى واما الهداية فهي بيد الله - 00:06:18ضَ
ولكن ولكن هؤلاء الذين يكفرون بما انزل الله عز وجل شرع الله جهادهم في الدنيا وقتالهم في الدنيا قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله - 00:06:36ضَ
غفور رحيم فهذه الايات بها موقف اليهود من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تعنتهم عليه وفيها بيان طبعهم مع غيره من الانبياء وان هذا لا يستغرب منهم ابدا - 00:06:58ضَ
لانهم اصحاب شر واصحاب كفر وضلال وان الحق لا يجدي فيهم لان الانسان اذا لم يرد الحق فانه لا تنفع فيه المواعظ وانما يتبع هواه ومن اضلوا ممن اتبع هواه قال تعالى فان لم يستجيبوا لك - 00:07:21ضَ
اعلم ان ما يتبعون اهواءهم لانهم يريدون اتباع الهوى لا يريدون الحق ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين. فيحرمهم الهداية لتكبرهم عنها - 00:07:44ضَ
ونفورهم من الحق والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:03ضَ