من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|40 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 33-35|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الاربعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل الكلام على قوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض - 00:00:23ضَ
في هذه الاية يذكر الله وظيفة الرجل ووظيفة المرأة الله جعل لكل وظيفة في الحياة يقوم بها نحو الاخر فالرجل له وظيفة يقوم بها نحو المرأة والمرأة لها وظيفة تقوم بها نحو زوجها - 00:00:48ضَ
الرجال قوامون جمع قوام والمراد به الذي يقوم على غيره يقوم على غيره بالولاية والانفاق والمحرمية وغير ذلك فالله جعل الرجل قواما على المرأة بمعنى انه راع عليها من حيث الانفاق - 00:01:21ضَ
ومن حيث ومن حيث المحرمية ومن حيث حمايتها مما يضر دينها وعرظها ودنياها الرجل محافظ على المرأة ثم ذكر سبحانه وتعالى اسباب ذلك اي كون الرجل له القوامة على المرأة - 00:01:53ضَ
ذكر سببين فقال في الاول بما فضل الله بعضهم على بعض الله جل وعلا جعل في الرجل خصائص تؤهله لهذه القوامة منها قوته في في شخصيته وهيبته ومنها فطنته وحذره - 00:02:27ضَ
ومنها انه يتولى مناصب لا تتولاها المرأة يتولى السلطة العامة والخاصة من الامامة والقضاء والغزو وغير ذلك مما لا تتولاه المرأة هذا يدل على فضل الرجل على المرأة حيث انه يقوم باعمال - 00:03:01ضَ
لا تستطيعها المرأة ولا تليق بها كما ان للمرأة اعمالا ومسؤوليات لا يقوم بها الرجل ولا تليق به والصفة الثانية التي تؤهل الرجل للقوامة هي قوله تعالى وبما انفقوا من اموالهم - 00:03:35ضَ
فالرجل ينفق على المرأة وجوبا لانها تحت ولايته فهو ينفق عليها وهي لا تنفق على الرجل سواء كانت المرأة زوجة او قريبة فانها تستحق النفقة على زوجها وعلى قريبها حتى ولو كانت لها اموال - 00:04:03ضَ
فانها لا تسقط نفقتها على زوجها بل يجب على زوجها ان ينفق عليها ولو كانت موظفة او لها اموال فان النفقة في مقابل استمتاع الزوج بها وحبسها تحت ولايته لان النساء عوان - 00:04:33ضَ
عند الرجال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني محبوسات تحت امرة الرجال تصرف الرجال فهاتان الصفتان تفضيل الرجل على المرأة كما في قوله تعالى وليس الذكر كالانثى وكما في قوله تعالى وللرجال عليهن درجة - 00:05:02ضَ
وكونه هو الذي ينفق عليها فصارت له القوامة والولاية عليها في حدود الشرع لا ولاية التعسف والاضرار وانما ولاية الاصلاح والمراعاة التي تكون من صالح المرأة النساء لهن على ازواجهن - 00:05:34ضَ
حقوق بموجب بموجب ان الرجل يقدر عليها ويقوم بها وبما انفقوا من اموالهم ثم انه سبحانه وتعالى ذكر ما تتحلى به المرأة من الصفات الحميدة وانها تستحق الاكرام قال تعالى فالصالحات - 00:06:10ضَ
الصالحات في دينهن وفي تعاملهن مع الرجال قانتات يعني مطيعات لازواجهن غير متبرمات باذلات لما يجب عليهن من حقوق ازواجهن مداومات على اداء هذه الحقوق ثم قال جل وعلا حافظات للغيب - 00:06:50ضَ
بما حفظ الله هذه الصفة الثالثة بمعنى انها تحفظ زوجها في حال غيبته في عرظها وفي ماله فاذا غاب زوجها فانها تحفظ نفسها وتحفظ مال زوجها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:23ضَ
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامير راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده - 00:07:49ضَ
ومسئول عن رعيته وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالمرأة التي تتصف بهذه الصفات الطيبة صالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله اي انهن يحفظن انفسهن واعراضهن واموال ازواجهن وذلك بسبب اعانة الله لهن - 00:08:11ضَ
فانه يعينهن على هذه المهام العظيمة بما حفظ الله فلولا اعانة الله و رعايته لهن لما استطعن القيام بهذه اعمال ولكن الله جل وعلا يعينهن على ذلك ثم انه سبحانه وتعالى ذكر - 00:08:47ضَ
صفة من صفات المخالفات لهذه الصفات الطيبة فقال واللاتي تخافون نشوزهن النشوز باصل اللغة الارتفاع ومنه النشز من الارض يعني المرتفع والمراد به هنا ارتفاع الزوجة على زوجها في الكلام - 00:09:23ضَ
او التطاول عليه او الافتخار عليه او المنة عليه او تمنعها من آآ طاعته فيما يجب له عليها مثل اذا دعاها للفراش وابت فهذا هو النشوز المحرم وهذا يأتي له علاج - 00:09:53ضَ
نذكره ان شاء الله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:22ضَ