Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الحادي والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وصلنا في الحلقة السابقة الى قوله تعالى قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض - 00:00:23ضَ

اي على بني اسرائيل لما امتنعوا من الجهاد في سبيل الله لتخليص بيت المقدس وقالوا ما قالوا من الكلام القبيح حين حين ذاك عاقبهم الله عز وجل بالحرمان من هذه الارض - 00:00:44ضَ

واصابتهم بالتيه في الارظ وبمدة اربعين سنة وليس مدة يسيرة قالوا والحكمة في ذلك والله اعلم من اجل ان يفنى هذا الجيل المترف وان ينشأ جيل قوي ينشأ في في البر وفي الصحراء - 00:01:04ضَ

ويتعود على القوة بدل الرفاهية التي كان عليها بنو اسرائيل والرخاوة التي كانت فيهم والترف الذي استولى عليهم من اجل ان ينشأ جيل قوي يقوم بهذه المهمة العظيمة ولذلك حصل ما - 00:01:26ضَ

اراد الله سبحانه وتعالى في ذلك فنشأ جيل بعد ذلك وقادهم يوشع ابن نون عليه السلام بعد بعد موت موسى قادهم يوشع بالنون عليه السلام ودخل بيت المقدس ظاهرا منتصرا - 00:01:54ضَ

وخلصه من ايدي الكفار لان موسى عليه السلام وهارون مات في التيه ماتا مع بني اسرائيل بدي وتحمل الراية من بعده فتاه يوشع بالنون عليه الصلاة والسلام وكان معه من - 00:02:16ضَ

ذريتي هؤلاء او ممن صلح من هؤلاء وقوي معه جيل قوي مؤمن فحاصروا بيت المقدس وانتصروا على العدو وخلصوا بيت المقدس من قبضتهم فلا تأسى على القوم الفاسقين وهذه القصة التي ذكرها الله في هذه الايات - 00:02:38ضَ

عن موسى وقومه تدل على مسائل عظيمة نستخلص منها ما يمكن اولا يؤخذ من هذه الايات اه يؤخذ من هذه الايات ان الاتيان ان الاتيان بالقصص او القصص للامم الماظية مما فيه عبرة - 00:03:03ضَ

وما فيه موعظة انه امر مشروع فان الله قص علينا ما حصل لموسى عليه السلام مع قومه وما انتهى اليه الامر القصص الصادق والواقع هذا فيه موعظة قال تعالى فاقصص القصص - 00:03:34ضَ

لعلهم يتفكرون ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون القصص الصادق والاخبار الصادقة فيها موعظة وعبرة ويؤخذ من هذه الايات بيان تاريخ بني اسرائيل مع الانبياء - 00:03:56ضَ

وذلك تسلية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بان يصبر على ما اصابه من قومه من مجابهات مصادمات مع الكفار لما دعاهم الى الله سبحانه وتعالى وفي هذه الايات ان بني اسرائيل هم افظل اهل زمانهم - 00:04:20ضَ

قال تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين فهم افضل اهل زمانهم لانهم اهل كتاب واهل ايمان في الجملة ويؤخذ من هذه الايات تذكير بنعم الله سبحانه وتعالى من اجل ان تشكر - 00:04:50ضَ

وموسى عليه السلام قال لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين ويؤخذ منها شكر نعم الله عز وجل - 00:05:14ضَ

والتحذير من كفرها ولهذا قال ولا ترتدوا على ادباركم وتنقلب خاسرين لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ويؤخذ من هذه الايات معجزة من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:35ضَ

حيث انه جاء باخبار الامم السابقة كانه شاهدها وحضرها ففيه اقامة الحجة على نبوته صلى الله عليه وسلم مع انه امي لا يقرأ ولا يكتب ومع هذا جاء بهذا الكتاب العظيم - 00:05:57ضَ

المشتمل على العبر والبينات والبراهين القاطعة مما لا يستطيع احد ان ينكره او ان يرده وفي هذه وفي هذه الايات ايضا ان الجهاد في سبيل الله شريعة قديمة وليست خاصة بامة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ

الذين يقولون ان الاسلام وان محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالقتل والقتيل وان الاسلام دين دموي وما اشبه ذلك من المقالات الشنيعة هذا يرده ان الجهاد شريعة قديمة وشريعة ماظية - 00:06:46ضَ

الى ان تقوم الساعة من اجل ان يعبد الله وحده لا شريك له فها هو جل وعلا امر موسى عليه السلام ان يغزو ببني اسرائيل الى بيت المقدس وها هم بنو اسرائيل من بعد موسى - 00:07:07ضَ

قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله الى قوله تعالى فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت فالجهاد شريعة قديمة هي في الاديان السابقة وليست خاصة بالاسلام وذلك ان الامم البائدة - 00:07:27ضَ

كانت اذا كفرت بالله وعصت الرسل اخذها الله بالعقوبة العامة كقوم نوح وعاد وثمود ثم ان الله جل وعلا جعل الجهاد يقوم مقام العقوبة العامة فشرع الجهاد في سبيل الله - 00:07:57ضَ

بعد مضي الامم البائدة شرع الله الجهاد في سبيل الله وسيبقى الى ان تقوم الساعة الجهاد ماظ الى ان تقوم الساعة ففي هذا رد على الذين يتهمون الاسلام بالدموية تعطش - 00:08:17ضَ

الى الدماء كما يقولون هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:40ضَ