من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|41 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 180-184|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الحادي والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بعد ان تكلمنا في تفسير هذه الايات من قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله - 00:00:21ضَ
الى قوله تعالى والكتاب المنير نريد الان ان نبين ما يستفاد من هذه الايات بحسب قدرتنا وما يظهر لنا. فيستفاد من هذه الايات فوائد عظيمة منها تحريم البخل بالمال والجاه والعلم - 00:00:43ضَ
وان من اتاه الله شيئا من هذه الامور اما المال واما الجاه واما العلم فانه يجب عليه ان يبذله لان الله لم يعطه هذا هذه الاشياء ليخزنها ويحتفظ بها وانما اعطاه الله هذه الاشياء لينتفع بها - 00:01:09ضَ
وينفع بها غيره لا سيما المال فان الله اوجب فيه زكاة وحقا معلوما فلابد وجعله ركنا من اركان الاسلام فلا بد من اخراجه ووضعه فيما شرع الله وضعه فيه ويؤخذ من هذه الايات - 00:01:33ضَ
وعيد مانع الزكاة لان الله سبحانه وتعالى يجعل ما له الذي منع زكاته وبخل به يجعله طوقا يطوق به في عنقه يوم القيامة وهذا الطوق عبارة عن ثعبان اقرع اي كثير السم - 00:01:57ضَ
يأخذ بلهزمتيه فيلدغه ويقول انا مالك انا كنزك كما صح ذلك في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب على المسلم ان يعتني بزكاة ماله وان يخرجها طيبة بها نفسه - 00:02:20ضَ
وان يضعها في مواضعها التي حددها الله سبحانه وتعالى لتبرأ ذمته منها وليطهر ماله وينمو ماله يؤخذ من هذه الايات ان المال منة من الله تعالى وليس هو بحول الانسان - 00:02:43ضَ
ولا قوته وانما هو ولا بكده وكسبه. وانما هو فظل من الله جل وعلا وانما الكسب والاحتراف وطلب المال انما هي اسباب فقط واما اصول المال فهو فضل من الله - 00:03:05ضَ
جل وعلا يجب ان يشكر عليه ومن شكر الله على المال اخراج الزكاة منه والصدقة منه ويؤخذ من هذه الايات ان المال وديعة عند صاحبه وعارية مردودة فيجب عليه ان يحسن - 00:03:24ضَ
بماله ولقوله تعالى ولله ميراث السماوات والارض وقوله ما اتاهم الله من فضله فهذا المال انما هو منحة من الله جل وعلا ان يبتليك ليبتليك بها فاحسن استعمالها واخرج حقها. ويؤخذ من هذه الايات - 00:03:47ضَ
ان المال ابتلاء وامتحان من الله جل وعلا كما قال تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم فالله يبتلي بهذا المال ليظهر من يوثر طاعة الله على حب المال - 00:04:09ضَ
فيخرج ما اوجب الله عليه فيه ومن يبخل بهذا المال فيؤثر حب المال على طاعة الله عز وجل حكمة منه سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان الله مطلع على تصرفات الانسان - 00:04:34ضَ
من خير وشر وانه سيجازيه عليه. لقوله تعالى والله بما تعملون خبير ومن ذلك العمل في المال هل يعمل فيه خيرا ويحسن فيه ويتصدق منه ويخرج ما يجب ما يجب من حق الله فيه - 00:04:57ضَ
او انه يبخل به ويمنع ما اوجب الله فيه. والله يجازي الفريقين كل بما قدم لنفسه يؤخذ من هذه الايات شدة عداوة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم ورسالته وذلك انهم يسخرون من القرآن - 00:05:18ضَ
لما قال الله جل وعلا من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة. يقولون هذا ليس من عند الله لان هذا معناه ان الله فقير ونحن اغنياء - 00:05:42ضَ
وهم يعلمون كذبهم في ذلك ولكن الهوى والاستكبار وعداوة الرسول صلى الله عليه وسلم حملتهم على هذه المقالة الشنيعة والعياذ بالله ففي هذا التحذير من الهوى والكبر وانه ما يحملان الناس - 00:05:58ضَ
على القبائح وعلى السوء فالمستكبر يريد ان ينتصر ولو بالباطل ومن عافاه الله من الكبر فانه يقبل الحق ويستجيب له ولا يعترض على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ
ويؤخذ من هذه الاية انتقاد اليهود لامر الله بالصدقة والانفاق في سبيل الله حيث قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء ولم يعلموا الحكمة او انهم يجحدون حكمة الله في ان الله ليس فقيرا - 00:06:47ضَ
الله جل وعلا غني هو الغني لهما في السماوات والارض وانما امرنا بالصدقة واخراج الزكاة ابتلاء وامتحانا ليظهر المؤمن الذي يؤثر طاعة الله ومرضاة الله على على محبة المال وما تحبه النفس - 00:07:10ضَ
قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم - 00:07:35ضَ
الفاسقين الذي يؤثر حب المال على بطاعة الله عز وجل فيبخل بالزكاة ويبخل بالصدقات هذا معناه انه انه اثر حب المال على طاعة ربه عز وجل ويؤخذ منها من هذه الايات - 00:07:58ضَ
ان اليهود وصفوا الله باقبح الاوصاف وهذا شيء ثابت وذكره الله جل وعلا عنهم فاذا فاذا قرأ الانسان في التوراة التي حرفوها وبدلوها وغيروها وجدوا فيها من الكفر الشنيع والكلام في حق الله - 00:08:29ضَ
وآآ وغير ذلك من القبائح وان الله جل وعلا آآ يوصف باوصاف ذميمة ذكروها بالتوراة في بتحريفاتهم للتوراة والله سجل عليهم شيئا في هذا القرآن من ذلك قولهم عزير ابن الله - 00:08:52ضَ
ومن ذلك قولهم ان الله فقير ونحن اغنياء ومن ذلك قولهم يد الله مغلولة قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا والى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:18ضَ