من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|41 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 144-147|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع الايات الكريمات من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين الى قوله تعالى وكان الله شاكرا عليما - 00:00:24ضَ
وقد استفدنا منها بعض الفوائد في الحلقة السابقة ونريد الان ان نواصل الاستفادة من هذه الايات فنقول منها من من فوائد هذه الايات ان الله يقبل التوبة من المنافق مع شدة كفره - 00:00:46ضَ
وعداوته لله ولرسوله فاذا تاب تاب الله عليه وعاد عليه بالفظل وهذا من كرمه سبحانه وتعالى واحسانه انه يدعو الى التوبة كل مذنب وكل كافر وكل منافق يدعو الى التوبة ويعد بقبول التوبة - 00:01:12ضَ
فهذا من فضله سبحانه وتعالى ورحمته بعباده فدل على ان المنافق على شدة كفره انه اذا تاب تاب الله عليه ووقبيله وفيها ان التوبة لابد ان يصاحبها اصلاح. اصلاح العمل - 00:01:38ضَ
لابد ان يصاحبها اصلاح العمل وليست التوبة باللسان فقط ولهذا قال الا الذين تابوا واصلحوا اصلحوا ما حصل منهم من افساد وصاروا مصلحين بدل ان كانوا مفسدين بالنفاق وصاروا اداة اصلاح في المجتمع - 00:02:04ضَ
بدل ان كانوا اداة فساد وافساد في المجتمع ويؤخذ من هذه الايات وجوب الاعتصام بالله وحده وترك الاعتصام بغيره وفي هذا بيان لحال المنافقين انهم يعتصمون بغير الله ويلجأون الى الكفار - 00:02:31ضَ
ويقولون انا معكم ويقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم هكذا ولائهم ومحبتهم للكفار وعداوتهم وبغضهم للمؤمنين. مع انهم يدعون - 00:02:58ضَ
الايمان فالله جل وعلا لما وعدهم بقبول توبتهم شرط ان يكون اعتصامهم بالله لا مع لا بالكفار وان يكون ولائهم للمؤمنين وليس للكافرين حتى تقبل توبتهم ويؤخذ من هذه الايات - 00:03:26ضَ
وجوب اخلاص العمل لله واخلصوا دينهم لله وهذا لان المنافقين لم يخلصوا دينهم لله وانما تظاهروا بالدين وهم على خلافه في قرارة نفوسهم فدينهم ظاهري فقط واما في باطنهم فهم كفار - 00:03:51ضَ
فهذا ايمان غير خالص بل هو ايمان غير صحيح فلا بد من اخلاص الدين لله عز وجل واعبدوا الله مخلصين له الدين الله لا يقبل العبادة ولا العمل الا اذا كان خالصا لوجهه سبحانه. ليس فيه شرك اكبر - 00:04:16ضَ
ولا شرك اصغر ومن الشرك الاصغر الرياء والسمعة والمنافقون يراؤون الناس كما سبق في الايات ولا يذكرون الله الا قليلا وهذا ينافي الاخلاص لله عز وجل فاذا توافرت هذه الشروط - 00:04:38ضَ
في توبة المنافقين اصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله قبل الله توبتهم. اما اذا اختل شرط منها فانما هي مخادعة بسائر مخادعاتهم والله لا يقبل توبتهم ويؤخذ من هذه الايات - 00:05:02ضَ
ان من تاب من المنافقين توبة صادقة صار في عداد المؤمنين بدل ان يكون في عداد الكافرين في الدنيا والاخرة فاذا كان صادقا في توبته فانه ينحاز الى جماعة المؤمنين - 00:05:27ضَ
ويكون معهم بالعسر واليسر والمنشط والمكره اذا كان صادقا بتوبته ولهذا قال فاولئك مع المؤمنين فاذا كان معهم في الدنيا في كل الاحوال فانه يكون معهم في الجنة يوم القيامة - 00:05:45ضَ
وفيها فيها ان من تاب من المنافقين نال جزاء المؤمنين بدل ان يكون في الدرك الاسفل من النار الله جل وعلا قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وقال فيمن تاب منهم فاولئك مع المؤمنين - 00:06:10ضَ
فانظر كيف رفعه الله من الدرك الاسفل من النار وجعله مع المؤمنين بسبب التوبة الصادقة والمؤمنون في الجنة وهم في وهم درجات عند الله عز وجل فهو ينال معهم هذا الثواب العظيم - 00:06:33ضَ
من الرب الكريم وفي هذا بيان فضل التوبة الصادقة. وقد قال صلى الله عليه وسلم التوبة تجب ما قبلها وقال جل وعلا قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ما قد سلف من كل افعال الكفر والشرك - 00:06:56ضَ
وقتل المسلمين وغير ذلك اذا تابوا فان الله يغفر لهم ما سلف فهذا فيه فضل التوبة والحث عليها والتوبة كما عرفنا هي الرجوع من المعصية الى الطاعة ومن الكفر الى الايمان - 00:07:22ضَ
بشروطها التي ذكرها العلماء واشرنا اليها عدة مرات حلقاتنا ويؤخذ من هذه الايات بيان جزاء المؤمنين والتائبين من المنافقين عند الله سبحانه وتعالى وذلك في قوله وسوف يؤتي الله المؤمنين - 00:07:45ضَ
اجرا عظيما المؤمنين سواء كانوا مؤمنين من الاصل او كانوا مؤمنين من النفاق تابوا من النفاق وصاروا مع المؤمنين ويؤخذ منها مصاحبة فضل مصاحبة الاخيار وضرر مصاحبة الاشرار فهؤلاء لما كانوا من المؤمنين - 00:08:14ضَ
نالوا جزاء المؤمنين اجرا عظيما فمن كان مع المؤمنين فانه يحصل على ما يحصل لهم من الخير ومن كان مع الاشرار فانه يحصل له ما يحصل لهم من الظرر ولا حول ولا قوة الا بالله والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:42ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:07ضَ