من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|41 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 86-88|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين تهابنا الكلام على قوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين وفئتين منصوب على الحال لان الصحابة اختلفوا في شأنهم هل يقاتلون كما يقاتل الكفار او انهم يوكلون الى ظواهرهم وتترك سرائرهم - 00:00:27ضَ

الى الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا قال للمسلمين لا تشتغلوا بشأن المنافقين اتركوهم لان الله اركسهم فهم والحمد لله مخذولون ولا ولا خطر منهم على المسلمين وانما يخدعون انفسهم. يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم - 00:00:58ضَ

وما يشعرون فما داموا كفوا عن اه قتال المسلمين واظهروا الاسلام فان المسلمين يعاملونهم بحسب ظاهرهم هذا من ناحية. الناحية الثانية ان في تراجعهم عن الجهاد او عدم هجرتهم على القولين كما سبق - 00:01:32ضَ

ان هذا من مصلحة المسلمين لانهم لو كانوا بين المسلمين او في جيش المسلمين لافسدوا لانهم يحرشون وينمون ويشون يحملون الوشاية بين الناس الله جل وعلا كفى المسلمين شرهم وخذلهم - 00:02:03ضَ

واراح المسلمين من شرهم وقد قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوظع خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين لقد ابتغوا الفتنة من قبل قلبوا لك الامور - 00:02:30ضَ

حتى جاء امر حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون ثم قال جل وعلا اتريدون ان تهدوا من اضل الله اتريدون في جهادكم لهم وقتالكم لهم ان تهدوا من اضل الله - 00:02:52ضَ

فهؤلاء لا يفيد فيهم القتال ولا الجهاد لان لان قلوبهم فاسدة فهم لم يتركوا الاسلام عن جهل وعن خفى حتى يفيد فيهم تفيد فيهم الدعوة والجهاد وانما تركوه عن علم - 00:03:12ضَ

وعن معرفة فازاغ الله قلوبهم واذا زاغت القلوب فلا فائدة فيها ولهذا قال سبحانه لنبيه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين فهذا فيه انه لا مطمع في هداية المنافقين - 00:03:36ضَ

اتريدون ان تهدوا من اضل الله واظلال الله لهم بسببهم هم هم الذين لم يقبلوا الحق وهم الذين تظاهروا بقبوله واخفوا رده في قلوبهم هذا هو الضلال وهذا الضلال لا علاج له - 00:04:06ضَ

لانهم ليس عندهم خفاء في الامر وانما عندهم زيغ في قلوبهم ومرظ في قلوبهم في قلوبهم مرظ فزادهم الله مرظا لهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ولهذا قال جل وعلا ومن يضلل الله - 00:04:34ضَ

فلن تجد له سبيلا فهذا هذه الجملة مؤكدة لما قبله اتريدون ان تهدوا من اضل الله فلا احد يستطيع ان يهدي من اظل الله وانما الداعية يستطيع ان يبين ان عليك الا البلاغ - 00:04:57ضَ

انما عليك البلاغ وعلينا الحساب الداعية يبين يملك البيان اما الهداية فهي ملك الله وهو اعلم بمن يصلح لها ولهذا قال وهو اعلم بالمهتدين ومن يضلل الله بسبب بسبب رفظه الحق وعدم قبوله - 00:05:25ضَ

فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون هذه سنة الله جل وعلا ان من تبين له الحق فلم يقبله - 00:05:52ضَ

واثر هواه ورغبته فان الله يعاقبه بفساد قلبه فلا يقبل الحق بعد ذلك. ومن هذا الصنف هؤلاء المنافقون ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا لهدايته لان الطريق مغلق حيث انه - 00:06:11ضَ

لا يريد الحق ومن لا يريد الحق فانك لن تستطيع اجباره عليه لا اكراه في الدين. تبين الرشد من الغيب الذي لا يريد الحق ويعرض عنه رغبة عنه هذا لا فائدة فيه - 00:06:38ضَ

لمعالجته انما الذي عنده جهل بالحق وترك الحق جهلا وهو يريده لو عرفه هذا هو الذي يطمع بهدايته فهذه الاية الكريمة فيها بيان نفسية المنافقين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر - 00:06:58ضَ

وانه لا فائدة في بعلاجهم ولكن الله جل وعلا قال يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وجهاد الكفار يكون بالسيف والسلاح وجهاد المنافقين بالحجة واللسان وليس الغرض من جهادهم بالحجة واللسان - 00:07:29ضَ

اكسابهم الهداية في قلوبهم وانما المراد اقامة الحجة عليهم والرد على شبهاتهم لانهم يلقون شبهات قد يتأثر بها الجهال ومن يميل اليهم ولهذا قال وفيكم سماعون لهم من المسلمين من يستمع لقول المنافقين - 00:07:58ضَ

وينخدع به فجهادهم باللسان لاجل رد شبهاتهم لا طمعا في هدايتهم فهذا هو الذي ينبغي ان يعلم انه ليس معنى ومن يضل الله ولن تجد له سبيلا انها تترك شبهاتهم - 00:08:25ضَ

واقوالهم الباطلة بدون ان يرد عليها ويبين امرها لئلا ينخدع بها غيره واما هم فلا مطمع في هدايتهم فهذا هو جهادهم جهاد المنافقين هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:47ضَ