من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|42 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 180-184|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والاربعون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات السابقة قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله - 00:00:21ضَ

الى قوله تعالى والكتاب المنير وقد بدأنا في الحلقات السابقة بدأنا في استنتاج ما في هذه الايات من فوائد عظيمة ومنها ان اليهود يتعاملون اقبح التعامل مع الله سبحانه وتعالى ومع - 00:00:41ضَ

انبيائه فمع الله جل وعلا كما سبق انهم قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وكما ذكر الله عنهم من قولهم يد الله مغلولة يعني ان الله بخيل وصفوا الله عز وجل - 00:01:08ضَ

بالبخل وغير ذلك من كلامهم القبيح في حق الله. اما مع الانبياء فانهم تعسفوا في حق الانبياء فمنهم من كذبوا بنبوته ومنهم من قتلوه ومنهم من سبوه سبا قبيحا كما حصل منهم - 00:01:26ضَ

مع نبينا صلى الله عليه وسلم من المواقف القبيحة واذا قرأت ما ذكر ما ذكر الله عنهم مع نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام وما لاقاه كليم الله منهم من المواقف السيئة - 00:01:50ضَ

كما ذكر الله ذلك في القرآن خصوصا ما جاء في سورة الاعراف من مواقف اليهود مع كليم الله موسى عليه السلام وما لاقاه منهم من التعنت ومن وهل تجد اقبح من قولهم اذهب - 00:02:08ضَ

انت وربك فقاتلا انها هنا قاعدون وغير ذلك من مخزياتهم وسبهم لله ولرسوله ويؤخذ منها غلظ عقوبة اليهود عند الله وكل من عصى الله على بصيرة وعلى علم فان اليهود - 00:02:28ضَ

لما كانوا لما كانوا على علم بالله عز وجل بما جاءهم من البينات وعصوا الله عز وجل غضب الله عليهم فاليهود مغضوب عليهم لانهم عصوا الله على بصيرة وعن معرفة - 00:02:50ضَ

فاستحقوا الغضب من الله سبحانه وتعالى وكل من وليس هذا خاصا باليهود بل كل من عصى الله على بصيرة وعلم من غير جهل فانه ينال ما ناله اليهود من غلظ العقوبة والغظب من الله سبحانه وتعالى بخلاف الذي يعصي الله على جهل - 00:03:11ضَ

ووظلال فانه اخف جرما من من عصى الله على بصيرة ويؤخذ من هذه الايات ان الجزاء يكون على الاعمال وان الله منزه عن الظلم فذلك في قوله تعالى ذلك بما قدمت ايديكم - 00:03:39ضَ

اي هذا العذاب الذي وقع عليكم في النار وذوق الحريق انما هو بماء قدمت ايديكم لكم فالله لا يجازي الا على الاعمال فهو يجازي على الخير على على الطاعات الخير الكثير فضلا منه سبحانه وتعالى - 00:04:04ضَ

ويجازي على السيئات وعلى الكفر والشرك بالعدل منه سبحانه وتعالى ولا يظلم ربك احدا ويؤخذ من هذه الايات تعنت اليهود في حق الانبياء وعنادهم في حق جميع الانبياء وفي حق - 00:04:29ضَ

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال حصرهم برهان النبوة بالقربان الذي تأكله النار وهم يعلمون حق العلم ان الانبياء لهم معجزات كثيرة لهم معجزات كثيرة غيرها هذه المعجزة التي - 00:04:52ضَ

ذكروها فحصرهم اه علامة النبوة بالقربان الذي تأكله النار وقولهم ان الله امرنا عهد الينا الا نؤمن برسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار هذا من الكذب على الله عز وجل - 00:05:16ضَ

ومعجزات الانبياء عليهم الصلاة والسلام كثيرة ومتنوعة وكل اتاه الله ما يناسب حاله فموسى عليه السلام اعطاه الله الحية التي آآ العصا الذي ينقلب حيه واعطاه من الايات الكثيرة تسع ايات بينات - 00:05:36ضَ

كما ذكر الله جل وعلا وعيسى عليه السلام اعطاه الله احياء الموتى ذلك انه اذا مسح على المريض وكلمه فانه آآ يحيا على الميت اذا ان عيسى عليه السلام اذا كلم الميت فان الميت يحيا - 00:06:02ضَ

ويجيب عيسى عليه السلام هذا معجزة ولكن هذا بامر الله وباذن الله. تخرج الموت بإذن واعطاه الله ابراء الاكمة والابرص الامراض المستعصية التي لا يعالجها الطب اعطاها الله اعطى الله عيسى عليه السلام علاجها وشفائها معجزة له. عليه الصلاة والسلام - 00:06:24ضَ

واعطى الله محمدا صلى الله عليه وسلم القرآن الذي هو اعظم المعجزات حيث ان العرب على فصاحتهم وبلاغتهم عجزوا ان يأتوا باقصر سورة من القرآن وهو بلغتهم وهم عرب فصحاء - 00:06:49ضَ

ومع هذا تحداهم الله في ان يأتوا بسورة من مثله فلم فلم يستطيعوا وله صلى الله عليه وسلم معجزات كثيرة ولكن المعجزة الخالدة والباقية هي القرآن هي القرآن الذي لا يأتيه الباطل - 00:07:09ضَ

من بين يديه ولا من خلفه. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ما من نبي قبلي الا اعطاه الله ما على مثله امن البشر وانما الذي آآ وانما آآ الذي اعطيته وحيا - 00:07:28ضَ

وانما الذي اعطيته وحي اوحاه الله الي فارجو ان اكون اكثرهم تابعا. والمراد بهذا الوحي هو القرآن الكريم فهو اكبر المعجزات واعظم المعجزات ويؤخذ من هذه الايات ايضا ان تكذيب اليهود - 00:07:48ضَ

لانبيائهم الذين جاؤوهم بما قالوا وقتلهم اياهم انهم مع مع انهم جاؤوهم بما بما قالوا من القربان الذي تأكله النار انهم لم يؤمنوا بهم ايضا بل قابلوهم باقفح الجرائم وهو القتل - 00:08:14ضَ

فاين قولهم لا نؤمن لنبي حتى لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. ولهذا قال تعالى قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلما قتلتموهم؟ ان كنتم صادقين فهذا من باب تكذيبهم بجنس ما قالوا ورد ما قالوا عليهم وقلب الحجة عليهم - 00:08:39ضَ

ليتبين خزيه معارهم وتعنتهم وكذبهم على الله وعلى رسله هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:07ضَ