من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|42 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 144-147|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين ونواصل الاستفادة من الايات قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين الى قوله وكان الله شاكرا عليما فنقول يؤخذ من هذه الايات - 00:00:29ضَ

ان الله لا يعذب احدا الا بذنبه قال تعالى ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم ادل على ان الله لا يعذب الشاكر المؤمن وانما يعذب الكافر المنافق بعمله والله جل وعلا يقول ولا تجزون - 00:00:51ضَ

الا ما كنتم تعملون ويؤخذ منها ان الله جل وعلا غني عن عباده فليس هو بحاجة الى طاعتهم ان اطاعوا وليس هو بحاجة وليس عليه ضرر من معصيتهم اذا عصوا الله - 00:01:13ضَ

وانما هذا يرجع اليهم كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي لو ان اولكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك - 00:01:36ضَ

من ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا قال سبحانه ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا - 00:01:55ضَ

فان الله غني حميد الله جل وعلا لا تضره طاعة معصية العاصين ولا تضره طاعة المطيعين وانما يرجع النفع والظرر الى العاملين انفسهم ويؤخذ من هذه الايات ان ان الله جل وعلا لا حاجة له في تعذيب الكفار والعصاة - 00:02:14ضَ

وانما يعذبهم من باب الجزاء على عملهم والجزاء من من جنس العمل فمن احسن احسن الله اليه ومن اساء فان الله يجزيه باساءته وقد يعفو عنه اذا كان مؤمنا قد يعفو عنه - 00:02:42ضَ

اذا كان مؤمنا اما الكافر فان الله لا يأوى المشرك ان الله لا يغفر له ابدا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى انه لا يظلم احدا - 00:03:06ضَ

بل يجازي المحسن باحسانه يجازي المحسن بالاحسان ويجازي المسيء بالعذاب الجزاء من جنس العمل الانسان انما يكسب لنفسه فالله جل وعلا يقول لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ويؤخذ من هذه الايات - 00:03:31ضَ

وصف الله بانه شاكر واسمه سبحانه الشكور فهو يشكر لعباده فعل الخير فيجازيهم عليه هذا من مقتضى من مقتضى اسمه الشاكر كما ان من مقتضى اسمه الرحمن انه يرحم عبادة ومن مقتضى اسمه العليم انه يعلم - 00:04:00ضَ

آآ احوال عباده والله شكور وشاكر وبمقتضى ذلك انه يشكر لعباده احسانهم فلا يضيعه عليهم بل انه يجازيهم عليه اوفر الجزاء واكرمه ويؤخذ من هذه الايات وصف الله لانه عليم - 00:04:27ضَ

لانه عليم يعلم ما يحصل من العباد من خير او شر وفي هذا تعقيب على ما سبق من طلب توبة المنافقين وانهم اذا تابوا توبة صحيحة فان الله يعلمها وان تابوا توبة مخادعة - 00:04:56ضَ

فان الله يعلمها سبحانه وتعالى وبمقتضى كونه يعلم كل شيء انه يعلم اعمالنا سيئها وحسنها فلا يضيع الحسنات وقد يعفو عن السيئات وقد جاء في الحديث ان وقد جاء في الاية الكريمة - 00:05:25ضَ

قوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها السيئة لا يجزى الا مثلها لا يزاد عليه شيئا من العذاب لا لم لا يستحقه - 00:05:49ضَ

لان هذا من باب العدل واما الحسنة فيضاعفها من فضله سبحانه وتعالى فمضاعفة الحسنات فظل والجزاء على السيئات عدل منه سبحانه وتعالى فهذا من مقتضى علمه باحوال عباده وبنياتهم ومقاصدهم - 00:06:13ضَ

واعمالهم قلت او كثرت فان الله محيط بها فلا تخف ان يضيع لك شيء ولا تأمن ان يؤاخذك الله بما كسبت من الشر واخفيته فان الله عليم به لا يخفى عليه سبحانه وتعالى - 00:06:39ضَ

وان خفي ذلك على الناس ويؤخذ من هذه الايات ان الجزاء من جنس العمل فمن شكر الله فان الله يشكر له من شكر لله نعمه قام بها حق القيام فان الله يشكر له - 00:06:58ضَ

فيجازيه بالخير ويزيده بالاحسان في الدنيا والاخرة فهذا فيه الترغيب في شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة وفيه الترهيب من كفر نعم الله جل وعلا ويؤخذ من هذه الايات - 00:07:28ضَ

ان النار والعياذ بالله دركات بعضها تحت بعض وبعضها اشد حرا من بعض فهي جهنم والهاوية وسقر ولها اسماء كثيرة نسأل الله العافية والسعير ولها اسماء كثيرة وردت بكتاب الله سبحانه وتعالى - 00:07:55ضَ

وكل يصيب منها ما يليق بعمله السيء وان المنافقين يكونون في اسفل درك منها في اسفل طبقة من طبقات النار لان عملهم اسوء الاعمال حيث انهم تظاهروا بالايمان خداعا ومكرا - 00:08:29ضَ

ويبطنون الكفر والشرك بالله عز وجل ومن ذلك انهم يوالون الكفار ويعادون المؤمنين فيجب على من في قلبه ذرة من الايمان ان يحذر من موالاة الكفار ومعاداة المؤمنين في الحديث القدسي - 00:08:53ضَ

ان الله جل وعلا يقول من عادى لي وليا من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب فالذي يعادي المؤمنين محارب لله سبحانه وتعالى فعلى هؤلاء الذين ليس لهم هم الا النيل من العلماء والنيل من رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:09:18ضَ

والنيل من القضاة بل تطاول شرهم الى العلماء السابقين كالامام احمد وشيخ الاسلام بن تيمية وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب الامام ابن القيم تطاولوا عليهم وكتبوا في حقهم فانهم - 00:09:46ضَ

سيواجهون هذا الجزاء الرادع ان لم يتوبوا الى الله ونسأل الله ان يتوب علينا وعليهم وان يردنا واياهم الى الصواب وملازمة الحق صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:10:05ضَ