من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|42 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 105|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين ثم قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات - 00:00:21ضَ
واولئك لهم عذاب عظيم لما امر سبحانه وتعالى بالدعوة الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان هذه الصفات العظيمة لا يمكن ان تتحقق الا اذا اجتمعت كلمة المسلمين وصاروا جماعة واحدة - 00:00:44ضَ
وتحت قيادة واحدة وكان مرجعهم ومصدرهم الكتاب والسنة نهى عن الوقوع بمثل ما وقعت به الامم السابقة من التفرق والاختلاف تفرق الكلمة وتشتت الجماعة والاختلاف بالاراء والمعتقدات فلما حصل ذلك - 00:01:13ضَ
بالامم السابقة حصل لهم الدمار والهلاك الله سبحانه وتعالى نهى هذه الامة ان تسلك مسالك الامم السابقة ومنها التفرق والاختلاف في الدين لان ذلك هو الهلاك ولا تكونوا كالذين تفرقوا - 00:01:52ضَ
واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم امر بالسمع والطاعة وامر باجتماع الكلمة وقال من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي سنة الخلفاء الراشدين من بعدي - 00:02:22ضَ
قال عليه الصلاة والسلام تركت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين سبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثلي - 00:02:49ضَ
او من كان على ما انا عليه واصحابي فهذا خبر معناه النهي عن التفرق والاختلاف والامر بلزوم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهو التمسك بكتاب الله - 00:03:11ضَ
وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال من بعد ما جاءهم البينات اي ان هذا اي انهم لا عذر لهم بهذا التفرق وهذا الاختلاف لان الله سبحانه وتعالى انزل عليهم البينات - 00:03:32ضَ
انزل عليهم الكتاب الذي فيه بيان الحق وبيان الظلال فما كان له من يتفرق بل كان عليه من يجتمع على هذه البينات وان يسيروا على منهجها لكن لما اعرضوا عنها - 00:03:51ضَ
حصل بينهم التفرق والاختلاف لا عن جهل منهم ولكن عن هوى وهذا هو الهلاك الذي ليس بعده هلاك والله يذكر هذه الامة انه قد انزل عليها البينات وهي كتاب الله - 00:04:18ضَ
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فعليها ان تتمسك بذلك وان تصدر عنه برأي المجتمع ولا يكونوا كالسابقين الذين اتبعوا اتبعوا اهواءهم وتركوا ما انزل الله عليهم من من البينات - 00:04:43ضَ
واولئك لهم عذاب عظيم اي الذين يتفرقون من بعد ما جاءتهم البينات واتضح لهم الحق وانما اختلفوا لاهوائهم ونزعاتهم فقط لا عن جهل بالحق وانما لتحقيق رغباتهم فهؤلاء لما اعرضوا عن كتاب الله استحقوا هذه العقوبة - 00:05:14ضَ
واولئك اي الذين تفرقوا واختلفوا لهم عذاب عظيم لا يعلم شدته الا الله سبحانه وتعالى لانهم عرفوا الحق ولم يعملوا به كما قال تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة - 00:05:50ضَ
فواجب العباد ان يشكروا الله على ما انزل عليهم من الكتاب والحكمة وان يتمسكوا بذلك وان يرجعوا اليه فان الرجوع الى كتاب الله والى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ
يقتضي الوحدة بين المسلمين واجتماع الكلمة كما كان عليه صدر هذه الامة اما كانت ترجع الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا امة واحدة سادوا العالم - 00:06:41ضَ
وفتحوا الفتوح و بسطوا سلطتهم على اكثر المعمورة لما توحدت كلمتهم على كتاب الله وعلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه الايات ايات عظيمة وفيها المنهج الواضح لقوة الامة - 00:06:59ضَ
بانها تكمن في هذه المقومات الدعوة الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا شك ان الدعوة الى الخير تكثر بها الامة فيكثر الداخلون الاسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:07:34ضَ
تصلح به الامة مما يصيبها من خلل ونقص في سلوكها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقومانها وبذلك تصبح امة رائدة وامة قائدة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والى الحلقة القادمة باذن الله سبحانه وتعالى - 00:08:04ضَ