من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|43 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 185-188|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد قال الله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز - 00:00:21ضَ
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور لتبلغن في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور - 00:00:48ضَ
واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا - 00:01:08ضَ
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت. هذا تذكير لعباده بالموت لاجل ان يستعدوا له ويفيقوا من غفلتهم وايضا هذا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:01:30ضَ
مما يصيبهم من اذى الكفار في ان الله سبحانه وتعالى هدد لهم موعدا يرجعون اليه فيه فيجازيهم على اعمالهم وينصف رسوله والمؤمنين منهم وهذا قريب لان الموت قريب من كل نفس - 00:02:02ضَ
فلا يغتر اليهود او النصارى او غيرهم بما بين ايديهم من القوة ومن البطش فيستطيل على المؤمنين وعلى الضعفاء فان هناك اجلا ينتظرهم وجزاء بعده على اعمالهم فليفيقوا من غفلتهم - 00:02:31ضَ
وليتوبوا الى رشدهم فهذا تذكير لكل نفس للمؤمن بان يتوب من السيئات ويتزود من الحسنات وللكافر في ان يدخل في الاسلام ويترك عنه العنصرية والعنجهية والكبر فانه راجع الى الله سبحانه وتعالى لا محيد له عنه - 00:03:07ضَ
كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة هذا فيه ان ان يوم القيامة دار الجزاء وان الدنيا دار العمل الدنيا عمل ولا حساب والاخرة حساب ولا عمل انما توفون اجوركم - 00:03:36ضَ
يوم القيامة وفي قوله توفون اجوركم اشارة الى انه قد يعطون شيئا من الاجور في دنياهم او في القبر يعطوننا نموذجا من الجزاء على الخير خيرا وعلى الشر شرا فما يجري - 00:04:06ضَ
في الدنيا من الشدائد والمشاق فهو من الجزاء على السيئات وما يجري فيها من الخير فهو على جزاء على الحسنات وكذلك ما يجري في القبر من نعيم القبر او عذاب القبر فهو من الجزاء. لكن الجزاء الاوفى - 00:04:34ضَ
والجزاء التام انما هو بعد البعث والنشور وانما توفون اجوركم يوم القيامة القيامة هي القيام من القبور لان الناس يقومون من قبورهم احيا كما قال تعالى الا يظن اولئك انهم مبعوثون - 00:04:58ضَ
ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين فمن زحزح عن النار زحزح يعني ابعد. عن النار وادخل الجنة فقد فاز اي نجا والفوز هو النجاة والسعادة وقيل الفوز هو قطع المفازة - 00:05:25ضَ
والمفازة تطلق على الارض المهلكة والطريق الخطر فمن زحزح عن النار او ادخل الجنة فقد قطع المفازة الخطر ثم قال جل وعلا وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور تزهيد في الدنيا - 00:05:50ضَ
وبيان انها متاع كما قال تعالى وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع وفي وفي الاية الاخرى متاع قليل ان قل متاع الدنيا قليل وفي هذه الاية متاع الغرور بظم الغين - 00:06:15ضَ
اي الخديعة والمغرة هي الخديعة الخادعة فالانسان يغتر بهذه الدنيا او تغره هذه الدنيا فيحسبها دائمة وباقية بينما هي تسلب منه في اسرع وقت فهي مغرة ودار غرور والغرور بفتح الغين هو الشيطان - 00:06:41ضَ
فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور يعني الشيطان فتب ثم قال سبحانه وتعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم هذا اللام هذه اللام موطئة للقسم قسما ما محذوف والتقدير والله لتبلون - 00:07:15ضَ
والابتلاء معناه الاختبار والفتنة ليتميز المؤمن من المنافق والصادق بايمانه من الكاذب. فالله يجري الفتن والامتحانات في هذه الدنيا على العباد لحكمة عظيمة ليتميز الصادق في ايمانه الذي يصبر على الفتن ويتمسك بالدين - 00:07:44ضَ
من الذي يتزحزح عن دينه وينحاز مع الفتن فيخسر الدنيا والاخرة كما قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابته فتنة فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة - 00:08:14ضَ
ذلك هو الخسران المبين والى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:38ضَ