من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|43 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 86-88|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ما زلنا في اخذ ما يظهر لنا من الاحكام من قوله تعالى واذا حييتم بتحية الى قوله تعالى - 00:00:23ضَ
فلن تجد له سبيلا قد وصلنا الى هذه النقطة انه يؤخذ من هذه الايات ان الايمان بان الله يجمع الناس للحساب والجزاء امر لا يتطرق اليه شك ولا احتمال ولهذا قال - 00:00:43ضَ
لا ريب لا ريب فيه ثم قال ومن اصدق من الله حديث فلم يبق شك ولا ريب حصول البعث والجزاء يوم القيامة ويؤخذ من هذه الايات ان القيامة حاصلة لا شك فيها - 00:01:10ضَ
وهو قيام الساعة الذي هو باب اليوم الاخر وقيام الساعة لا يعلمه احد من الخلق لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وانما استأثر الله جل وعلا بعلمه اسألك الناس عن الساعة قل انما علمها - 00:01:41ضَ
عند الله يسألونك عن الساعة ايام مرساها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها فعلم قيام الساعة لا يعلمه الا الله ولهذا لما سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة اصحابه عن جملة اسئلة منها - 00:02:08ضَ
اخبرني عن الساعة قال صلى الله عليه وسلم ما المسئول عنها لاعلم من السائل اي ان جبريل ومحمدا لا يعلمان قيام الساعة فغيرهما من باب اولى وذلك لانه لا مصلحة لنا - 00:02:41ضَ
من معرفة وقت قيام الساعة ولو كان في ذلك لنا مصلحة بينها الله لنا فهذا من الاسئلة التي لا قيمة لها من اسئلة التنطع والتكلف التي لا فائدة فيها كان الواجب ان نسأل ماذا نعمل - 00:03:01ضَ
ليوم القيامة هذا هو الواجب ان نسأل عما يلزمنا نحو هذا اليوم اما ان نسأل متى متى يحصل هذا اليوم فهذا ليس لنا منه فائدة ويؤخذ من هذه الايات الا - 00:03:26ضَ
انه لا اصدق من كلام الله عز وجل لا اصدق من كلام الله عز وجل لانه لا يتطرق اليه شك او احتمال ومن اصدق من الله حديثا فالقرآن هو في قمة الصدق - 00:03:49ضَ
واعلى الصدق ثم بعده السنة النبوية فانها حق وصدق كما قال جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وفي هذا رد على بهذا رد على من - 00:04:12ضَ
يعتمدون على ادلة المنطق وعلم الكلام في العقائد ويقولون ان الادلة السمعية يعني القرآن والسنة الادلة السمعية لا تفيد العلم بل هي محتملة او تفيد الظن كما يقولون الله جل وعلا رد عليهم بقوله ومن اصدق من الله - 00:04:35ضَ
حديثا ويؤخذ من هذه الايات وصف الله جل وعلا بانه يحدث ويتكلم وهذا صفة من صفاته الفعلية فان الكلام ثابت لله عز وجل انه يتكلم متى شاء اذا شاء بما شاء سبحانه وتعالى - 00:05:00ضَ
لا كما تقوله الجهمية والمعتزلة ومن ذهب مذهبهم ان كلام الله مخلوق لان الله لا يوصف بانه يتكلم جعل الله عما يقولون الله اخبرنا انه يتكلم واخبرنا انه لا اصدق - 00:05:31ضَ
حديثا منه سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات بيان معنى النفاق والنفاق داء خطير وضرره كبير والنفاق هو اظهار الخير وافطان الشر قد يكون نفاقا اكبر اعتقاديا لا ايمان معه - 00:05:52ضَ
وهذا نفاق المنافقين الذين هم في الدرك الاسفل من النار وهذا لا يصدر من مؤمن والنوع الثاني نفاق عملي قد يحصل من بعض المؤمنين كالكذب في الحديث واخلاف الوعد والفجور في الخصومة - 00:06:22ضَ
وغير ذلك من صفات المنافقين فهذه تصدر من بعض المؤمنين وفيها خطر على ايمانه فيجب عليه التوبة الى الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات انه لا يجوز الاختلاف في كفر المنافقين - 00:06:46ضَ
لان الله جل وعلا قال فما لكم في المنافقين فئتين يعني مختلفين في شأنهم والله اركسهم بما كسبوا اتريدون ان تهدوا من اضل الله وهذا في النفاق الاكبر الاعتقادي فان صاحبه كافر - 00:07:12ضَ
بالله عز وجل بباطنه وان كان يتظاهر بالاسلام ونحن نقبل منه علانيته ونكر سريرته الى الله سبحانه وتعالى لانه ليس لنا الا الظواهر واما السرائر فهي الى الله جل وعلا - 00:07:33ضَ
يؤخذ من هذه الايات ان الله اذل المنافقين وخذلهم بنفاقهم الله اركسهم بما كسبوا اي نكسهم واصغرهم ردهم عن الهجرة وردهم عن الجهاد في سبيل الله عز وجل لانهم ليس عندهم - 00:08:01ضَ
ايمان يدفعهم ليس عندهم ايمان يدفعهم الى الاعمال الجليلة ولذلك يتراجعون عن الجهاد ويتراجعون عن الهجرة الى بلاد المسلمين لانهم يريدون ان يعيشوا مع الناس ولو كان ذلك منهيا عنه - 00:08:34ضَ
في حق المسلم ويؤخذ من هذه الايات ان اعمال بني ادم هي فعلهم وهي خلق الله جل وعلا لقوله والله اركسهم هذا فعل الله جل وعلا بما كسبوا هذا فعلهم - 00:09:06ضَ
العبد هو الذي يعمل او يفعل سبب الظلال والكفر والله يقدره عليه عقوبة له كما قال سبحانه وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك - 00:09:29ضَ
والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:56ضَ