من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|44 من 57|سورة المائدة|الآية 21-26|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الرابع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي واتلوا عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر - 00:00:25ضَ

قال لاقتلنك. قال انما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك - 00:00:45ضَ

فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين وطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليبيا وكيف يواري سوءة اخيه قال يا ويلتا اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فواري سوءة اخي - 00:01:05ضَ

فاصبح من النادمين من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا - 00:01:33ضَ

ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارظ لمسرفون في هذه الايات يذكر الله سبحانه وتعالى قصة ابن ادم بعد ان ذكر قصة بني اسرائيل في الايات التي قبلها لما امرهم موسى عليه السلام - 00:01:52ضَ

للجهاد في سبيل الله ثم تقاعسوا عنه فعاقبهم الله سبحانه وتعالى فاعقب ذلك بقصة ابن ادم ومضمون القصتين ما يفعله الحسد باصحابه فان بني اسرائيل حسدوا محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:24ضَ

على ما اتاه الله من الفضل والرسالة وخصه بذلك فحسدوه وكفروا به والذي حملهم على هذا الكفر هو الحسد كما ان الذي حمل ابن ادم على قتل اخيه هو الحسد ايضا - 00:02:57ضَ

ففي قوله تعالى واتل عليهم هذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتلو علينا قصة ابني ادم والظمير في قوله عليهم لبني اسرائيل واتل عليهم اي على بني اسرائيل - 00:03:23ضَ

نبأ اي خبر ابني ادم قابيل وهابيل والظاهر انهما ابناه لصلبه بالحق اي بالصدق فدل على ان القصص لابد ان يكون ثابتا والا فلا يحدث به وقصتهما اذ قربا قربانا اي تقربا الى الله سبحانه وتعالى - 00:03:47ضَ

بنوع من الصدقة او من بذل المال تقربا الى الله جل وعلا فتقبل من احدهما نتيجة لاخلاصه لله ونيته الصالحة ولم يتقبل من الاخر لمانع يمنع القبول عنده فحين اذ ظهر الحسد - 00:04:27ضَ

من هذا الذي لم يقبل منه قربانه على اخيه الذي تقبل منه قال لاقتلنك. من باب الانتقام الناتج عن الحسد فنصحه اخوه المتوعد فقال له انما يتقبل الله من المتقين - 00:05:08ضَ

اي اتق الله سبحانه وتعالى واخلص النية فيتقبل الله منك وانا لا جريمة لي في منع تقبل قربانك وانما السبب من قبلك انت هذا من باب النصيحة له انما يتقبل الله - 00:05:39ضَ

من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك ليقتلك وهذا ايضا من ابن ادم الذي تقبل الله تقبل الله قربانه يقول انا لا تمتد يدي اليك بالقتل - 00:06:04ضَ

احتراما لك وحماية لحياتك لان القتل لا الا ان القتل بغير حق حرام فان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك ليقتلك هذا من باب التورع ومن باب - 00:06:40ضَ

تعظيم قتل النفس فهو نصحه بذلك ليزيل ما في نفسه من الحقد لانه معتد في فعله عليه اني اخاف الله رب العالمين الذي منعني من من الدفع والدفاع عن نفسي - 00:07:07ضَ

انما هو خوف الله سبحانه وتعالى لان الله حرم قتل النفس بغير حق وحرم اه قطع القرابة وقطع الرحم اني اخاف الله رب العالمين والذي يخاف الله لا يقدم على - 00:07:43ضَ

قتل النفوس بغير حق لكن لم يرتدع هذا المجرم لم يرتدع ولم يلتفت الى هذه النصائح فعزم على القتل وصمم عليه طوعت له نفسه قتل اخيه سهلت سهلت له قتل اخيه - 00:08:11ضَ

والنفس كما قال الله جل وعلا ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي تطوعت له نفسه قتل اخيه والتعبير بكلمة اخيه من باب العطف الاخوة في الدين والاخوة في النسب - 00:08:40ضَ

يقتضيان الاحترام النفوس واحترام الدماء فقتله فاصبح من الخاسرين والعياذ بالله خاسرين لدينهم الخسران العظيم الذي لا يعوض لان قتل النفس بغير حق. فيه اثم عظيم وله عقوبة شديدة والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:08ضَ