من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|44 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 185-188|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت الى قوله تعالى ولهم عذاب اليم - 00:00:21ضَ
قد انتهى بنا الحديث عند قوله تعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم وذكرنا ان الابتلاء هو الامتحان وان الحكمة في ذلك وان الحكمة في ذلك ليتميز الصادق في ايمانه الصابر على دينه - 00:00:40ضَ
من ظعيف الايمان او المنافق الذي يجزع ويتسخط عند المصائب لتبلغن في اموالكم بما يصيب الاموال من التلف او النقص او الظياع او غير ذلك وانفسكم ما يصيب الانفس من الموت - 00:01:00ضَ
او الجراح او المرض ثم قال تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم المراد بهم اليهود والنصارى تسمعن من كلامهم فيكم وقدحهم فيكم اذى كثيرا يؤذونكم بالكلام وبالسخرية - 00:01:25ضَ
وبالتحريش وبالتحريش التهييج والتنفير هذا يحصل من اليهود والنصارى مع انهم اهل كتاب ويعرفون الحق ولكنهم يفعلون هذا من باب الحسد والكبر على المؤمنين وكان اللائق بهم وهم اهل كتاب - 00:01:51ضَ
ان ينقادوا للحق وان يكونوا مع المؤمنين فهذا تعيير له لان الله اعطاهم الكتاب ولم يعملوا به وهذا يتناول كل من اعطاه الله العلم فخالفه ولم يعمل به واذى المسلمين - 00:02:24ضَ
وضايقهم ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا آآ من المشركين الذين ليس لهم كتاب ومن سائر طوائف الكفر هذا توطين من الله للمؤمنين بان ما يحصل عليهم - 00:02:44ضَ
من اذى اعدائهم الكتابيين والوثنيين والملحدين انه شيء لابد ان يقع لاجل الابتلاء والامتحان فعلى المسلمين ان يصبروا على اذى الكفار وان يتمسكوا بدينهم وان ينتظروا الفرج من الله سبحانه وتعالى - 00:03:04ضَ
ولهذا قال وان تصبروا وتتقوا ان تصبروا عند نزول الفتن ونزول البلوى الاموال والانفس وتصبر على اذى الكفار وكلام الكفار ان تصبروا على ذلك والصبر معناه حبس النفس عن الجزع - 00:03:29ضَ
والتسخط وان تصبروا يعني لا يؤثر فيكم لا تؤثر فيكم هذه الحوادث وهذه المقالات الخبيثة اذا صبرتم على ذلك تمسكتم بدينكم ولم تلتفتوا الى هذه الاشياء وتتقوا الله سبحانه وتعالى - 00:03:54ضَ
بفعل اوامره وترك نواهيه وهذا يعطي ان المؤمن اذا اصابه فتنة او اصابه اذى من عدوه فان ذلك يزيده تمسكا بدينه وتقوى لربه ومن اتقى الله جل وعلا فان الله يحميه وينصره كما قال تعالى من يتق الله يجعل له مخرجا - 00:04:19ضَ
ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه فهنا جمع بين الصبر والتقوى صبر على المكاره وتقوى الله جل وعلا بالتمسك بدينه والعمل بطاعته وترك محارمه وعدم الالتفات - 00:04:46ضَ
لما آآ يصيبه من اذى الكفار ومن المصائب التي تنزل به بل لا يزيده ذلك الا ايمانا وصبرا وتقوى لله سبحانه وتعالى. ثم قال فان ذلك اي هذا الصبر والتقوى - 00:05:10ضَ
من عزم الامور اي من العزائم القوية التي لا تحصل الا للافراد من الناس فالصبر على اذى الكفار والصبر على المصائب والمحن يحتاج الى عزيمة قوية اما الانسان الذي عزيمته ضعيفة - 00:05:31ضَ
فانه لا يصبر على هذه الامور وهذا مما يدل على فضيلة الصبر والتقوى وفضيلة العزيمة الصادقة القوية وان الانسان لا يكون ضعيف الارادة ضعيفة الفكرة ظعيفة العزيمة بل يكون عنده عزيمة قوية - 00:05:56ضَ
على ما يلاقي بان يصبر عليه ويثبت على دينه فان ذلك من عزم الامور. كما قال تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ثم قال سبحانه وتعالى - 00:06:27ضَ
واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب والمراد بهم اليهود والنصارى لان الله اتاهم الكتاب اليهود انزل الله عليهم التوراة والنصارى انزل الله عليهم الانجيل وايضا هم من اهل التوراة - 00:06:48ضَ
يعملون بالكتابين كتاب الاول والكتاب الثاني واذا واذ اخذ الله ميثاق والميثاق معناه العهد اخذ الله عليهم الميثاق بما اعطاهم من هذا الكتاب لتؤمنن به قال لتبيننه للناس لتبيننه للناس - 00:07:08ضَ
ولا تكتمونه هذا فيه آآ الحث على نشر العلم تبليغ العلم وعدم كتمانه لان هذا العلم للناس جميعا وليس هو لمن اوتيه فقط وانما الذي يؤتى العلم انما هو حمل امانة - 00:07:36ضَ
ليبلغها ويؤديها والا فهو للناس جميعا. فيجب على من اتاه الله علما ان يبلغه للناس كما قال تعالى واوحي الي هذا القرآن لينذركم به ومن بلغ قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عني - 00:07:59ضَ
ولا ولو اية هذا والله اعلم والى الحلقة القادمة باذن الله لنواصل الكلام على بقية الايات وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. من احكام القرآن الكريم - 00:08:20ضَ