من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|45 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 148-152|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض الله سبحانه وتعالى ذكر انه يجب الايمان - 00:00:24ضَ
بجميع الرسل وبجميع الكتب وبجميع ما انزل الله سبحانه وتعالى قال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين فهذه من اركان الايمان - 00:00:51ضَ
وقال جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين فهذه من اصول الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:01:17ضَ
والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره كما في الحديث الصحيح من حديث جبريل عليه السلام والناس تجاه ذلك على ثلاثة اقسام قسم كفروا بالله وكفروا برسله جميعا وبكتبه وهم الكفار - 00:01:39ضَ
الذين لا يؤمنون برب ولا يؤمنون برسول ولا يؤمنون بكتاب او يؤمنون بالرب على سبيل توحيد الربوبية فقط ولا يؤمنون بتوحيد الالوهية هذا صنف الصنف الثاني من امن بالله وبملائكته وبكتبه ورسله ولم يفرق - 00:02:05ضَ
وهؤلاء هم المؤمنون حقا وهذه صفة هذه الامة ولله الحمد امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله - 00:02:35ضَ
والصنف الثالث من امن ببعض الرسل والكتب وكفر بالبعض الاخر وهم اهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن سار في ركابهم واقتدى بهم اليهود امنوا بالرسل الا انهم كفروا باثنين من الرسل - 00:02:58ضَ
هما عيسى عليه السلام ومحمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين والنصارى امنوا بالرسل الا واحدة وهو انهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن كفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل - 00:03:25ضَ
لان الرسل حلقة واحدة وما مع الرسول الذي امن به هو مع الرسول الذي كفر به من البراهين والايات البينات على رسالته او قد يكون معه اعظم مما مع الرسول الذي امن به - 00:03:52ضَ
فدل على ان الحامل له على ذلك هو الهوى والحسد والعصبية كما عند اليهود فهم امنوا ببعض الرسل وكفروا ببعضهم. ومن كفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل لا ينفعه الايمان بمن امن به - 00:04:14ضَ
ولهذا قال جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين كذبت عاد المرسلين كذبت ثمود المرسلين مع انهم لم يكذبوا الا رسولهم فلما كذبوا رسولهم صاروا مكذبين لجميع المرسلين ان الذين يكفرون بالله ورسله - 00:04:38ضَ
ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا يتخذون هذا منهجا لهم ومسلكا لهم وهو التفريط في الايمان بين الرسل بالايمان ببعضهم والكفر ببعضهم - 00:05:03ضَ
فهذا منهج باطل وسبيل ظال ولهذا حكم الله عليهم فقال اولئك هم الكافرون حقا ولم ينفعهم بعض الايمان الذي امنوا ببعض الرسل لم ينفعهم بل حكم الله عليهم بالكفر المحقق - 00:05:31ضَ
الذي لا شك فيه اولئك هم الكافرون حق ثم بين جزاءهم قال سبحانه واعتدنا للكافرين عذابا مهينا اعتدنا للكافرين منهم ومن سار على نهجهم عذابا فيه الهوان فيه الهوان والعياذ بالله - 00:05:55ضَ
فكما انهم اهانوا من كفروا به من الرسل فان الله جل وعلا يهينهم في العذاب والجزاء من جنس العمل اولئك اعتدنا لهم عذابا مهينا ثم بين جزاء الذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا - 00:06:23ضَ
بين احد منهم بل امنوا بهم جميعا من اولهم الى اخرهم والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد من رسله ولاحظ ان الايمان بالرسل مربوط بالايمان بالله فمن كفر برسول من الرسل - 00:06:50ضَ
فهو كافر بالله وبجميع الرسل لان الكفر بالرسول كفر بالمرسل سبحانه وتعالى والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم فيؤمنون ببعضهم ويكفرون ببعضهم اولئك سوف نؤتيهم اجورهم وعد من الله سبحانه وتعالى لهم. وكان الله اولئك سوف يؤتيهم اجورهم - 00:07:14ضَ
وكان الله غفورا رحيما يغفر ويرحم من امن بالله وبكتبه وبرسله فالله جل وعلا ضمن لهم الاجور ووعدهم بالمغفرة مما يحصل منهم فالايمان المؤمن يغفر له ما يحصل منه من الذنوب - 00:07:47ضَ
التي هي دون الشرك قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالمؤمن فالمؤمن موعود بالمغفرة وان صدرت منه ذنوب اذا تحقق الايمان في قلبه وعمله - 00:08:19ضَ
وتحقق اه التوحيد وصحت عقيدته فان الذنوب على سبيل المغفرة من الله سبحانه وعلى سبيل الرحمة والاحسان من الله اما الذي يكفر بالله وهو يكفر برسله ويفرق بين الله ورسله ويؤمن بالبعض يكفر بالبعض - 00:08:40ضَ
فان فان الله اعد له عذابا مهينا. فانظر الى الفرق بين الفريقين وانظر الى الفرق بين الجزاءين والجزاء مرتب على العمل فهذا فيه دليل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان - 00:09:07ضَ
وان الله يرتب عليها الجزاء وان الايمان ليس مجرد التصديق بالقلب من دون اعمال صالحة. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:09:33ضَ