من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|45 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 92-94|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

ما زلنا معكم في برنامج من احكام القرآن الكريم وقد وصلنا الى قوله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ الى قوله تعالى فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا - 00:00:30ضَ

هذه الايات كلها في تحريم قتل النفس بغير حق كما قال صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الا باحدى ثلاث - 00:00:57ضَ

النفس بالنفس ثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة هذا في قتل المؤمن وكذلك في قتل المعاهد والمستأمن من الكفار وهذه الايات كلها في سياق واحد هي في القتل بغير حق - 00:01:17ضَ

سواء كان عمدا او خطأ وسواء كان المقتول مسلما او كافرا معصوم الدم بالعهد والامان قد تقدم في الحلقة السابقة بكلام على الاية الاولى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا - 00:01:47ضَ

الا خطأ. والان يكون الكلام على الاية الثانية. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيمة. لما ذكر الله سبحانه وتعالى قتلى الخطأ - 00:02:11ضَ

ذكر قتل العمد من يقتل مؤمنا متعمدا متعمدا قتله ولم يكن ذلك خطأ وقتل العمد هو ما توفرت فيه النية والالة الصالحة للقتل ما توفر فيه شرطان وجود النية والقصد - 00:02:40ضَ

ووجود الالة الصالحة للقتل هذا هو القتل العمد واذا كان لمعصوم الدم فانه حرام شديد التحريم وقد ذكر الله جل وعلا في هذه الاية انواع الوعيد في حقه ويقتل مؤمنا - 00:03:10ضَ

متعمدا فجزاؤه جهنم جزاؤه اي عقوبته عند الله ان الله يدخله النار وجهنم من اسماء النار والعياذ بالله فجزاؤه جهنم خالدا فيها هذا اشكل على اهل العلم وهو قوله خالدا فيها - 00:03:41ضَ

مع ان مرتكب الكبيرة التي دون الشرك لا يخلد في النار فاجابوا عن ذلك بان المراد بالخلود هنا الخلود غير المؤبد اي انه يطول عذابه فيها لكنه لا يبقى فيها - 00:04:11ضَ

مؤبدا فهو خلود نسبي وقيل خالدا فيها هو على بابه انه خلود ابدي ولكن اذا كان قد استحل اذا قال اذا كان قد استحل دم المؤمن فانه يكفر بذلك ويكون خلوده ابديا لكفره - 00:04:38ضَ

وغضب الله عليه هذا النوع الثاني من انواع الوعيد ان الله يغضب عليه وغضب الله لا يقوم له شيء. نسأل الله العافية فالله يغضب على من ارتكب منهياته وتعدى حدوده - 00:05:05ضَ

ومن ذلك قتل المؤمن متعمدا اعد له جهنم اعد له جهنم واعد له عذابا عظيما. هذا النوع الثالث من انواع الوعيد ان الله اعد له عذابا عظيما قد ذكر في اول الاية ان جزاءه جهنم. ثم ذكر انه اعد له عذابا - 00:05:35ضَ

عظيما وذلك في جهنم والعياذ بالله فان اهل النار يتفاوتون في انواع العذاب فهو يكون عذابه عظيما في جهنم فهذه انواع من الوعيد تدل على غلظ قتل المؤمن عمدا عدوانا - 00:06:13ضَ

وكلمة عدوانا يخرج بها ما اذا كان عمدا غير عدوان كقتل من يستوجب القتل بالقصاص او بالحد فهذا عمد لكنه غير عدوان فهو عمد مأذون به شرعا فلابد من زيادة عدوان - 00:06:44ضَ

فيكون قوله تعالى متعمدا مقيد بان يكون هذا العمد عدوانا لا مأذون لا مأذونا به شرعا ثم ذكر سبحانه وتعالى انه يجب على المسلم ان يتثبت في القتل فلا يقدم على القتل بدون تثبت - 00:07:15ضَ

هل يستحق المقتول القتل او لا يستحق وذلك اذا سافر الانسان للجهاد اذا سافر للجهاد و اه صادف من صادف من يتكلم بكلمة التوحيد من المشركين تكلم بكلمة التوحيد من المشركين - 00:07:48ضَ

فانه يقبل منه ذلك ولا يقدم على قتله يا ايها الذين امنوا هذا خطاب للمؤمنين. لانهم هم الذين يمتثلون اوامر الله سبحانه وتعالى اذا ظربتم في سبيل الله ضربتم يعني سافرتم في سبيل الله يعني للغزو - 00:08:21ضَ

والجهاد في سبيل الله فلا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا وسبب نزول الاية ان جماعة من الصحابة كانوا في غزوة فمر عليهم رجل يسوق غنما فقال السلام عليكم - 00:08:48ضَ

فلم يردوا عليه وقاموا وقتلوه واخذوا الغنم فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب عليهم. وانزل الله هذه الاية يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله - 00:09:14ضَ

فتبينوا ونؤجل الكلام او بقية الكلام الى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:34ضَ