من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|46 من 57|سورة المائدة|الآية 27-32|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس السادس والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه - 00:00:00ضَ
اجمعين. بعد ان فرغنا من الكلام على الايات من قوله تعالى واتلوا عليهم نبأ ابن ادم الى قوله تعالى عن بني اسرائيل وان كثيرا منهم بعد ذلك في الارظ لمسرفون - 00:00:30ضَ
نريد في هذه الحلقة وما بعدها ان شاء الله ان نأخذ ما تفيده او شيئا مما تفيده هذه الايات من احكام وفوايد. فيؤخذ من هذه الايات مشروعية ذكر القصص صحيحة - 00:00:49ضَ
للاعتبار بها والاتعاظ بها وفي ذلك معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث انه ذكر ما جرى لبني اسرائيل وهو لم يعاصرهم وبينه وبين ذلك مدة او مدد طويلة لكنه يخبر بذلك عن طريق الوحي - 00:01:09ضَ
المنزل عليه حتى كانه يشاهده وهم لا ينكرونه ولا يقدرون على انكاره لثبوت ذلك واعترافهم به فهذا فيه معجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذه الايات انه لا يقبل - 00:01:43ضَ
من القصص الا ما كان حقا ثابتا واما القصص المكذوبة او التي لا تعلم صحتها هذه لا تجوز روايتها وذكرها واشغال الناس بها ويؤخذ من هذه الايات بيان اسباب القبول - 00:02:11ضَ
وهو وهي واسباب القبول هي تقوى الله سبحانه وتعالى بفعل اوامره وترك نواهيه انما يتقبل الله من المتقين الذين اتقوا الله جل وعلا بفعل اوامره وترك نواهيه رجاء لثوابه وخوفا - 00:02:39ضَ
من عقابه اما غير المتقين فان الله لا يتقبل منهم ففي هذا الحث على تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية وانها سبب لقبول الاعمال. الصالحة وكما هو معلوم ان العمل انما يتقبل - 00:03:08ضَ
بشرطين الشرط الاول الاخلاص لله عز وجل فلا يكون فيه شرك والشرط الثاني ان يكون العمل موافقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي هذه الايات ان قبول العمل له اسباب ورد العمل له اسباب من قبل العامل - 00:03:36ضَ
فعليه ان يعمل اسباب القبول ويتجنب اسباب الرد ومن اسباب الرد البدعة. قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فمهما اتعب الانسان نفسه في العمل - 00:04:07ضَ
اذا كان على غير السنة فانه مردود عليه لا يقبله الله منه كما ان كما انه مهما اتعب الانسان نفسه في العمل ولم يخلص لله تعالى ايه؟ فانه مردود عليه - 00:04:32ضَ
انما يتقبل الله من المتقين وهذا فيه الحصر بانما ويؤخذ من هذه الايات التحذير من الحسد وانه يؤدي الى ارتكاب الجرائم العظيمة يؤدي الى الكفر كما حصل من بني اسرائيل لما حسدوا محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:04:53ضَ
فكفروا به وهم يعلمون انه رسول الله اليهم حملهم الحسد على الكفر وكذلك الحسد يحمل على قتل النفوس وسفك الدماء كما حصل لي لابن ادم بهذه القصة العظيمة وفي هذه الايات - 00:05:20ضَ
مشروعية كف اليد عن الدفاع عن النفس في الفتنة فاذا كان وقت فتنة بين المسلمين الاحسن للانسان الا يدافع عن نفسه ولو قتل من اجل حقن الدماء كما حصل من امير المؤمنين عثمان - 00:05:50ضَ
رضي الله تعالى عنه فانه كف عن قتل المعتدين عليه. حتى قتلوه رضي الله عنه فاذا كان الوقت وقت فتنة وقتال بين المسلمين المسلم يكف يده وحتى لا يدافع عن نفسه - 00:06:14ضَ
اذا اريد قتله اما في غير الفتنة فان الانسان يدافع عن نفسه وعن ماله وعن حرمته بما يردع الصائل ويكفه عنه ويؤخذ من هذه الايات فضيلة الخوف من الله وبيان ثمرته - 00:06:37ضَ
لان ابن ادم المقتول انما فعل ذلك ولم يقتل اخاه لانه يخاف الله. فقال ولان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك ليقتلك اني اخاف الله رب العالمين - 00:07:06ضَ
يؤخذ من هذه الايات ما في قتل النفس بغير حق من الاثم العظيم لان الله جل وعلا قال انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا - 00:07:31ضَ
فيكون اثمه كاثم من قتل جميع الناس لانهم سن القتل وجرأ الناس على سفك الدماء اقتداء به. وقد جاء في الحديث الصحيح ما قتلت نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول قسط - 00:07:55ضَ
من دمها لانه اول من سن القتل وفي الحديث ايضا من سن في الاسلام سنة سيئة فعليه اثمها واثم من عمل بها ولهذا قال له اخوه القتيل اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك - 00:08:17ضَ
باسم قتلي واثم اعمالك السيئة فيجتمع عليك اثام كثيرة كما قال تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون ويؤخذ من هذه الايات ان القاتل بغير حق - 00:08:41ضَ
متوعد بالنار. فتكون من اصحاب النار القتل كبيرة من اعظم الكبائر. يوجب دخول النار. كما قال تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما - 00:09:09ضَ
ولكن دخوله النار انما هو موقت وليس مخلدا فيها ابد الاباد مثل الكفار. فالقتل معصية لكنه دون الشرك وهو قابل للعفو من الله واذا عذب فانه لا يخلد في النار - 00:09:36ضَ
وهذا اصل من اصول اهل السنة والجماعة الله جل وعلا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فقوله ما دون ذلك يدخل فيه قتل النفس بغير حق. فانه دون الشرك - 00:10:02ضَ
فيدخل في ايات الوعيد والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:21ضَ