من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|46 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 148-152|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

بعد ان فرغنا والحمد لله من الكلام على الايات من قوله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم الى قوله وكان الله غفورا رحيما الان نريد ان نأخذ من هذه الايات - 00:00:31ضَ

ما يسره الله لنا وفهمناه منها من الاحكام فيؤخذ من هذه الايات وصف الله سبحانه بانه يحب ويكره فهو يحب الاعمال الصالحة والصالحين ويكره الاعمال السيئة والمسيئين وهاتان صفتان من صفات افعاله - 00:00:51ضَ

سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات تحريم التطاول على الناس بالكلام السيء من سباب وشتم وغير ذلك لان الله سبحانه لا يحب ذلك ويكرهه ويبغضه لانه فيه ظلم للناس واساءة - 00:01:20ضَ

اليهم وانحراف في السلوك والمطلوب من المؤمن التخلق بالاخلاق الحسنة كما قال صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن وقال صلى الله عليه وسلم - 00:01:54ضَ

ليس المؤمن للطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء فالمؤمن يتجنب الكلام القبيح والسيء مع الناس لان الله لا يحب ذلك ويؤخذ من هذه الايات اباحة دفع السباب والشتم بمثلهما - 00:02:22ضَ

في حق من صدر منه من باب القصاص والعدل وانه لا يجوز الزيادة على الحق في القصاص لانه من الظلم ويؤخذ من هذه الايات اباحة التظلم اباحة التظلم عند الحاكم - 00:02:56ضَ

بذكر تعديات الظالم لرفعها وانه يجوز الدعاء على الظالم وانه يجوز القصاص من الشاب والشاتم بمثل ما قال لان هذا من العدل وهو داخل في قوله تعالى الا من ظلم - 00:03:25ضَ

فللمظلوم ان يدفع الظلم عنه بقدر ما صدر في حقه ويؤخذ من هذه الايات وصف الله جل وعلا بانه سميع عليم سميع للاقوال وعليم بالافعال والنيات والمقاصد لا يخفى عليه - 00:03:54ضَ

شيء فيجب على المسلم ان يحسن ظاهره وسريرته فان الله جل وعلا لا يخفى عليه شيء من اعماله الظاهرة والباطنة فعلى المسلم ان يحسن سريرته ويحسنا ظاهره وباطنه ولا يكن فيه غش - 00:04:28ضَ

للمسلمين وخديعة ومكر فان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في الصدور ويؤخذ من هذه الايات انه يجب على المسلم ان يحفظ لسانه وان يحسن اعماله لان الله سميع عليم يسمع ما يقول - 00:05:00ضَ

من الكلام السيء فيجب عليه ان يحسن الكلام ويعلم ما يفعل وما ينوي وما يضمر فعليه ان يحسن النية ويحسن الافعال الظاهرة والباطنة ويؤخذ من هذه الايات ان الله جل وعلا يعلم ما في القلوب - 00:05:30ضَ

والسرائر فيجب على المسلم ان يحسن نيته وقصده ولا يظن ان الله لا يعلم الا ما يظهر او ما يجهر به فان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء من احوال العباد - 00:06:02ضَ

ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فهذا امر يجب على المسلم ان يستحظره دائما وابدا وان يراقب الله سبحانه وتعالى بالسر والعلانية واذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب - 00:06:25ضَ

ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا انما يخفى عليه يغيب ويؤخذ من هذه الايات الحث على الخير القول والفعل ظاهرا وباطنا لانه يفهم من قوله جل وعلا وكان الله قوله تعالى ان تبدوا - 00:06:53ضَ

خيرا او تخفوه فان الله كان عفوا قديرا فيؤخذ منها انه اذا صلحت نيته وسلم قصده انه لو جهر او اظهر الخير فان ذلك لا يظره ولا يكون هذا من باب - 00:07:21ضَ

الرياء خصوصا اذا دعت الحاجة الى اظهار الخير ليقتدي به الناس واذا اخفاه عن الناس فلا يظن انه لا يسمع ولا يكتب بل الله جل وعلا مطلع عليه ولا يظلمه - 00:07:45ضَ

ولا يضيع عمله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم ويؤخذ من هذه الايات فظل العفو عن المسيء عند القدرة على الانتقام منه فاذا اقدرك الله على من ظلمك - 00:08:10ضَ

فالافضل ان تعفو عنه وان انتقمت منه بقدر حقك واقتصت منه فهذا جائز لك ولكن العفو افضل من القصاص لان العفو فضل والقصاص عدل والفظل احسن من العدل ويؤخذ من هذه الايات - 00:08:37ضَ

ان العفو مع القدرة انما يكون مع القدرة اما الذي يعفو لانه عجز عن اخذي بحقه فيقول عفوت ولو قدر لاخذه فهذا لا يعتبر عفوا وانما يعتبر عجزا لا يؤجر عليه - 00:09:10ضَ

هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:39ضَ