من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|46 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 106-107|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السادس والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يواصل في الحديث او الكلام على قوله تعالى يوم تبيض وجوه - 00:00:21ضَ
وتسود وجوه وقد توقفنا في الحلقة السابقة على ما يستفاد من هاتين الايتين فنقول وبالله التوفيق اولا يؤخذ من الايتين ان الفرقة والاختلاف بين المسلمين يسببان سواد الوجوه والعذاب يوم القيامة - 00:00:43ضَ
وذلك لان تفرق الجماعة والخروج على ولي الامر والتفرق والاختلاف في الاراء والمعتقدات يصرفان عن الدين وتحصل المفسدتان المفسدة الاولى تفرق الجماعة التي هي قوة المسلمين والمفسدة الثانية فساد الدين - 00:01:13ضَ
لان الدين لا يصلح الا بالاعتصام بحبل الله عز وجل والرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله. اما اذا رجع الناس الى ارائهم وافكارهم والى قول والى اقوال ائمتهم وقادتهم فحينئذ يخرجون من الدين - 00:01:51ضَ
ويصير دينهم الهوى ويصير دينهم المصطلحات التي احدثها لهم سادتهم وكبراؤهم وفي يوم القيامة يقولون ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا - 00:02:19ضَ
ثانيا يؤخذ من الايتين ان الاجتماع والائتلاف بين المسلمين يسببان بياض الوجوه يوم القيامة ويسببان دخول الجنة والخلود فيها الاجتماع اجتماع الكلمة الذي اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:48ضَ
قد حث على الجماعة ونهى عن عن الفرقة وامر بطاعة ولاة امور المسلمين ونهى عن معصيتهم والخروج عليهم فهذا تتحقق به جماعة المسلمين وكذلك الرجوع الى كتاب الله والى سنة رسوله عند التفرق في الاجتهاد - 00:03:12ضَ
او عند الاختلاف في الاجتهاد هذا يسبب ايضا يسبب للمسلمين آآ الرجوع الى الحق والى المصدر الصحيح واما اذا اصر كل على رأيه واصر كل على تعصبه لمتبوعه فان ذلك يسبب الشقاء والعذاب - 00:03:46ضَ
ويشتت الامة ويحدث العداوة والبغظاء بينها ويؤخذ من الايتين الكريمتين ان الفرقة والاختلاف يسببان الارتداد عن الدين وذلك لقوله تعالى اكفرتم بعد ايمانكم كفرتم بعد ايمانكم وهذا تعنيف واستنكار على من - 00:04:19ضَ
تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات يقال لهم يوم القيامة اكفرتم بعد ايمانكم فكل من ترك الحق رغبة عنه الى غيره من الهوى واقوال الاخرين فانه يكون له نصيب - 00:05:02ضَ
من هذا الوعيد اكفرتم بعد ايمانكم والكفر قد يكون كفرا مخرجا من الملة اذا تبع غيره على عبادة غير الله عز وجل ودعاء غير الله والاستغاثة بغير الله فما عليه عباد القبور - 00:05:29ضَ
الذين اتبعوا ائمة الظلال ودعاة الظلال الذين زينوا لهم الشرك بالله عز وجل لا شك ان هذا ردة عن دين الاسلام وقد يكون كفرا لا يخرج من الاسلام وذلك بالمخالفات - 00:05:53ضَ
التي دون الشرك ودون الكفر بالله كالبدع والمحدثات فانها نوع من الكفر بعد الايمان ولكنه كفر دون كفر وعلى كل حال فان مخالفة الادلة والتعصب للاراء ان ذلك وبال عظيم - 00:06:17ضَ
اقل احواله ان يكون صاحبه ان يكون صاحبه اثما ومتوعدا باشد الوعيد وكما سبق وكررنا انه لا يدخل في ذلك الاختلاف بالاجتهاد الفقهي الذي الهدف منه الوصول الى الحق فان الائمة - 00:06:48ضَ
يجتهدون بمعرفة حكم النوازل فمنهم من يوفق للصواب ومنهم من لا يحالفه الصواب ولكنهم مأجورون على كل حال على اجتهادهم وارادتهم ونيتهم الصالحة ولكن الواجب علينا نحن الواجب على المسلمين ان يأخذوا من اقوالهم - 00:07:20ضَ
ما وافق الدليل وان يتركوا من اقوالهم ما لم يقم عليه دليل دون نيل منهم او تنقص منهم لانهم لم يريدوا مخالفة الحق وانما هم يلتمسون الحق ولكن ولكنهم اخطؤوه - 00:07:47ضَ
فهم مأجورون ولكن لا يجوز استمرارهم على قول يعلمون انه خطأ ولا يجوز تقليدهم ايضا على قول يعلم انه مخالف للدليل هذا وبالله التوفيق والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:09ضَ