من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|47 من 57|سورة المائدة|الآية 27-32|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس السابع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه - 00:00:00ضَ

به اجمعين نواصل الاستفادة من الايات من قوله تعالى واتل عليهم نبأ ابن ادم بالحق الى قوله الى قوله تعالى ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون فيؤخذ من هذه الايات اظافة الى ما سبق - 00:00:30ضَ

ان قتل النفس بغير حق من اعظم الظلم من اعظم الظلم للناس في دمائهم لان الظلم يتنوع ومنه ظلم الناس في دمائهم واعراضهم واموالهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:02ضَ

ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ولا هل بلغت والله جل وعلا قال ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق والنفس التي حرم الله هي نفس المؤمن - 00:01:31ضَ

وكذلك نفس الكافر المعاهد الذي له الذي له عهد عند المسلمين فانه فان دمه معصوم ونفسه محرمة ولهذا قال جل وعلا وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ تحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة - 00:02:00ضَ

الى اهله الا ان يصدقوا وان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن وتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة. فمن لم يجد صيام شهرين متتابعين - 00:02:28ضَ

توبة من الله نفس المعاهد محترمة مثل نفس المؤمن في منع الاعتداء عليها وفي ما يجب في قتلها خطأ والتعمد اشد اذا كان هذا في الخطأ الذي لا يقصد فكيف بالعمد والعياذ بالله - 00:02:52ضَ

يؤخذ من هذه الايات خطر النفس الامارة بالسوء. تطوعت له نفسه قتل اخيه النفس الامارة بالسوء تحمل صاحبها على الشرك بالله والكفر بالله تحمل صاحبها على تعدي على الناس في دمائهم واموالهم - 00:03:18ضَ

واعراضهم تحمل صاحبها على كل شر لانها امارة اي كثيرة الامر بالسوء اي بالشر فعلى المسلم ان يخاف من شر نفسه ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من شر النفوس وسيئات الاعمال. فيقول ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات - 00:03:44ضَ

اعمالنا يؤخذ من هذه الايات ان ان قتل ان القتل بغير حق يوجب الخسران في الدنيا والاخرة فقتله فاصبح من الخاسرين خسر والعياذ بالله خسارة عظيمة وان كان ليس معنى ذلك انه يكفر - 00:04:13ضَ

الكفر المخرج من الملة ولكنه الكفر الاصغر كما قال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يقتل بعضكم بعضا المراد الكفر الاصغر للكفر الاكبر الذي يخرج من الملة ولكنه وان كان كفرا اصغر - 00:04:46ضَ

فان خطره عظيم يؤخذ من هذه الايات مشروعية دفن الميت فالميت الادمي وان كان كافرا لا يجوز تركه على وجه الارض لان الله جل وعلا جعل له حرمة. الادمي له حرمة - 00:05:10ضَ

لجنازته وجثته لها حرمة وان كان كافرا. والله من على هذا الانسان فقال ثم اماته فاقبره فدفن الميت سواء كان مسلما او كافرا امر واجب ولهذا لما مات ابو طالب - 00:05:38ضَ

وكان على دين الكفار ولم يقبل الاسلام لما مات امر النبي صلى الله عليه وسلم ابنه عليا رضي الله عنه قال اذهب فواره فدل على ان ان جثة الادمي تحترم وان كان كافرا - 00:06:01ضَ

قال تعالى ولقد كرمنا بني ادم ولهذا لما قتل قابيل اخاه هابيل حار فيما لا يصنع بجثته ولم يلقها وآآ اه يتركها. وانما صار يحملها الى ان بين الله له ماذا يصنع بها - 00:06:24ضَ

فدل على مشروعية دفن الميت ويؤخذ من هذه الايات ان الله قد اعطى الطيور ادراكا تتعامل به فيما بينها اعطى هذه الطيور واعطى غيرها من المخلوقات ادراكا تعرف به مصالحها تعرف - 00:06:52ضَ

به دفع الخطر عنها فهذا الغراب حفر لاخيه الغراب ودفنه مما اكسب ابن ادم معرفة كيف يصنع بالميت والله سبحانه وتعالى اعطى كل شيء خلقه ثم هدأ ويؤخذ من هذه الايات ان الاقتداء بفعل الخير - 00:07:23ضَ

يؤخذ من هذه الايات مشروعية الاقتداء بفعل الخير من الغير ولو كان حقيرا فابن ادم اخذ دفن الميت من الغراب ولم يحتقره وسليمان عليه السلام اخذ قول الهدهد لما اخبره - 00:07:57ضَ

عن سبأ اخذ بذلك واعد له عدته فالحق يقبل والخير يقبل من الغير ولو كان هذا الغير حقيرا او صغيرا ويؤخذ من هذه الايات قصور علم الانسان فهذا الادمي لا لم يعلم ماذا يصنع. بجثة اخيه - 00:08:27ضَ

حتى رأى هذا الغراب ماذا يصنع بجثة الغراب ففيه ان هذا الانسان قاصر وانه بحاجة الى الى التعلم اخذ الخبرة من الغير كذلك يؤخذ من هذه الايات اننا نستفيد من اعمال الاخرين - 00:09:03ضَ

مما هو مفيد ونافع لنا لان الاصل تبادل المنافع ودفع المضار هذا هو الاصل. فنحن نأخذ النافع من الغير لو كان كافرا ولو كان اه حيوانا ولو كان كل ما فيه نفع لنا - 00:09:35ضَ

فاننا نستفيد منه. ويؤخذ من هذه الايات مشروعية الاعتراف بالقصور والندم على ذلك ولهذا تندم ابن ادم وتحسر وقال يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فهو اريها سوءة اخي. الانسان يعترف بخطئه - 00:10:02ضَ

وقصوره ونقصه ولا يغتر بنفسه او خبرته ويترك ما عند الاخرين من الاعمال النافعة. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:33ضَ