من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|47 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 185-188|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والاربعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قلنا في في الحلقة السابقة ان في هذه الايات من قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت - 00:00:22ضَ
الى قوله تعالى ولهم عذاب اليم ان فيها تسلية للمؤمنين بان ما يفعله اعداؤهم من الكفار من مضايقتهم والتطاول عليهم ان ذلك له نهاية قريبة وان العاقبة ستكون للمتقين ثالثا - 00:00:40ضَ
يؤخذ من هذه الايات ان الجزاء الاوفى على الاعمال يكون يوم القيامة لقوله تعالى وانما توفون اجوركم يوم القيامة فالجزاء التام يكون يوم القيامة واما ما يحصل قبل يوم القيامة - 00:01:02ضَ
من الجزاء على الاعمال انما هو نموذج كالذي يكون في الدنيا او يكون في في القبر من نعيم او عذاب انما هو نموذج لما في الاخرة يؤخذ من هذه الايات - 00:01:23ضَ
انه قد يعجل شيء من الجزاء على الاعمال في الدنيا او في القبر ولكن الجزاء التام والنهائي انما هو بعد البعث في يوم القيامة ويؤخذ منها ان الفوز يوم القيامة - 00:01:40ضَ
يكون بالنجاة من النار ودخول الجنة. من زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وهذا في يوم القيامة لان الجنة والنار داران باقيتان في يوم القيامة فمن صار من اهل الجنة فهذا هو الفائز - 00:02:00ضَ
واما من صار من اهل النار فهذا هو الخاسر والهالك. نسأل الله العافية وبذلك آآ يتبين لاهل الايمان ان هذه الدنيا وان حصل فيها ما يحصل على المؤمنين من الشدة والمضايقات - 00:02:18ضَ
لان الدنيا ليست عند الله بشيء وان ما يعطاه الكفار فيها من السعة وانما هو من باب الاستدراج وهم لا يقيمون فيها وانما يستدرجون ثم يؤخذون على غرة ويؤخذ من هذه الايات - 00:02:40ضَ
ان ما في الدنيا متاع عاجل متاع عاجل لقوله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فهو عاجل يغر الانسان وان اعطي الدنيا بحذافيرها فانما هو غرور وباطل فعلى المسلم ان لا يغتر - 00:02:59ضَ
بذلك وان يعلق قلبه بالدار الاخرة ويعمل لها ويؤخذ من هذه الايات ان الابتلاء والامتحان بالاموال والانفس ان هذا سنة الله جل وعلا في خلقه لتبلون في اموالكم وانفسكم ان هذا سنة الهية - 00:03:20ضَ
فعلى المسلم على المسلم ان يوطن نفسه اذا اصابته مصيبة في ما له او في نفسه او في قريبه ان يوطن نفسه بان هذا شيء كتبه الله سبحانه وتعالى وانه لا بد منه وانه لا تنفع منه الحيل - 00:03:47ضَ
آآ ولا ينفع منه الحذر فيرضى ويسلم لله سبحانه وتعالى بذلك ولا يجزع ولا يسخط يؤخذ من هذه الاية ان ان المسلمين سيلاقون اذى كثيرا وليس اذى يسيرا ولقوله تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا - 00:04:07ضَ
فالكفار بجميع طوائفهم لا يرظون عن المسلمين لا ننتظر ان الكفار يكرموننا او ان الكفار يحبوننا ابدا. هم اعداؤنا فعلينا ان نتخذهم عدوا لنا وان نعتبر ما يقولونه وما يفعلونه في حق المسلمين من مضايقة ومن تشريد وتقتيل ومن - 00:04:36ضَ
من تحقير ان ذلك لا يظر المسلمين باذن الله اذا هم تمسكوا بدينهم وصبروا على ما يصيبهم واعدوا العدة لاعدائهم فان ذلك لا يضرهم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك - 00:05:04ضَ
من عزم الامور وتدل الاية على ان المسلمين اذا لم يصبروا ولم يتقوا ربهم فان ذلك يضرهم وان ذلك خور في عزيمتهم وان ذلك نقص في ايمانهم فلابد من الصبر ولابد من التقوى عند اذى الكفار - 00:05:27ضَ
وفي يؤخذ من هذه الايات ان الواجب على المسلمين الصبر على اذى الكفار والا يتنازلوا عن شيء من دينهم وهذا ما اه يشق على بعظ المسلمين انهم اذا تطاول عليهم الكفار تنازلوا عن شيء من دينهم ليرضوا الكفار - 00:05:51ضَ
وليصانعوهم ويظنون ان الكفار سيرضون عنهم والكفار لا يرظون عن المسلمين حتى ينسلخوا من دينهم نهائيا كما قال تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. قال تعالى وودوا لو تكفرون - 00:06:15ضَ
نود لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ويؤخذ من هذه الايات انه يجب على المسلمين ان يخافوا الله سبحانه وتعالى ولا يخاف الكفار فاذا تسلط عليهم الكفار او واذوهم وتطاولوا عليهم - 00:06:36ضَ
فان هذا كله هين في مقابلة سخط الله سبحانه وتعالى. فسخط المخلوق اخف من سخط الله عز وجل ولهذا قال فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين ونواصيهم بيد الله سبحانه وتعالى - 00:06:58ضَ
ويؤخذ من هذه الايات وجوب تبليغ العلم وعدم كتمانه قوله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وهذه مسألة عظيمة تاج الكلام عليها الى حلقة اخرى - 00:07:21ضَ
باذن الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:46ضَ