من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|47 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 36-40|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ان تكلمنا في تفسير الايات من قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الى قوله تعالى وكان الله بهم - 00:00:25ضَ
حليما والان ننتقل الى قوله تعالى وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما لما ذكر سبحانه وتعالى - 00:00:42ضَ
بخل البخلاء وشحهم بالمال وما يترتب على ذلك للكراهية الله لهم وكراهية الناس لهم وحرمانهم من من ثواب الله عز وجل قال جل وعلا وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر - 00:01:05ضَ
ما هو الضرر الذي يلحقهم لو تركوا هذه الصفات فان تركها يسير فماذا عليهم؟ ما الذي ما الذي يترتب عليهم لو انهم تركوا هذه الصفات القبيحة واتصفوا بالصفات الحميدة فانها يسيرة على - 00:01:28ضَ
من يسره الله عليه وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر لانه ذكر في في الاية التي قبلها ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر قال هنا وماذا عليهم لو امنوا بالله - 00:01:49ضَ
واليوم الاخر لان الله اوجب الايمان بالله جل وعلا واوجب الايمان باليوم الاخر وهما ركنان من اركان الايمان الستة التي هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره - 00:02:10ضَ
لكنه ذكر هذين الركنين الايمان بالله واليوم الاخر لانهما اهم الاركان لان الايمان بالله هو اساس هذه الاركان والايمان باليوم الاخر هو الذي يحمل الانسان على فعل الخير وترك الشر لانه يعلم انه محاسب على اعماله - 00:02:31ضَ
ثم قال جل وعلا وانفقوا مما رزقهم الله اي ماذا عليهم لو انفقوا مما رزقهم الله ما الذي يضرهم بل هذا فيه نفعهم وقال مما رزقهم الله فالله جل وعلا يرزق المنفقين ويزيدهم - 00:02:57ضَ
وما نقص مال من صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث انفق ينفق عليك فلو انهم انفقوا لله ووجه الله عز وجل فان هذا يزيد في رزقهم - 00:03:14ضَ
وما انفقتم من خير فهو يخلفه وهو خير الرازقين وانفقوا مما رزقهم الله ثم قال وكان الله بهم عليما ان الله جل وعلا لا يخفى عليه شيء ولا يضيع لهم شيء - 00:03:30ضَ
مما مما ينفقونه ومما يبذلونه ولو كان قليلا فان الله جل وعلا ينمي اعمالهم ويربيها حتى تبلغ مبلغا عظيما من المضاعفات كما قال جل وعلا ان الله لا يظلم مثقال ذرة - 00:03:48ضَ
وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما ان الله لا يظلم مثقال ذرة يعني ان الله جل وعلا لا يترك ذرة من الخير لا يثيب عليها ولا يترك ذرة من الشر - 00:04:12ضَ
الا وقد يعاقب عليها او يعفو. كما قال جل وعلا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ولكن الذرة من الخير لا تحتقر بل ان الله جل وعلا يتقبلها - 00:04:32ضَ
ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة اي تكن هذه الذرة حسنة فان الله جل وعلا يضاعفها له ويؤتي من لدنه اجرا عظيما الله يجزي جزاء لم يعمله الانسان بل هو من فظله سبحانه وتعالى - 00:04:52ضَ
ولكن الانسان لما تسبب وفعل السبب من فعل الخير ولو كان قليلا فان الله جل وعلا يقبله ويضاعفه اذا كان خالصا لوجهه جل وعلا ففي هذه الاية الكريمة حث على فعل الخير - 00:05:14ضَ
وعلى ان الخير انما يأتي بالخير وان الانفاق يأتي بالرزق وان العمل القليل من الخير لا يحتقره الانسان وقد جاء في الحديث اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة - 00:05:34ضَ
طيبة فالخير مهما قل فانه كثير عند الله سبحانه وتعالى لكن الانسان الذي لم يفعل الخير لا قليلا ولا كثيرا هذا لا يبقى له اجر وثواب عند الله لانه لم يعمل السبب - 00:05:54ضَ
الذي اه يبنى عليه فظل الله سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة والذرة هي اصغر شيء الذرة هي اصغر شيء. قيل هي النملة الصغيرة وقيل هي الهباءة التي تطير - 00:06:13ضَ
للهوى فاذا عمل الانسان خيرا ولو كان قليلا بوزن الذرة فان الله يجعله له كالجبال او اعظم من ذلك بل انه سبحانه يزيده من فضله واحسانه وقد جاء وفي قوله تعالى - 00:06:32ضَ
اه مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. كم تكون المضاعفة - 00:06:53ضَ
الحبة صارت سبع مئة حبة وايضا الله جل وعلا لا ينحصر فضله وتظعيفه بل يظاعف اظعافا كثيرة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فهذا فيه الحث على فعل الخير وان قل فما بالك بالفعل الخير الكثير - 00:07:16ضَ
الذي يكون نفعه اعظم وخيره اجزل فان فضل الله يكون اعظم من ذلك ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها بمعنى انه يزيد في اجرها وثوابها ويجعل القليل كثيرا - 00:07:37ضَ
ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فهذا فظل من الله جل وعلا لمن هانت عليهم انفسهم وهانت عليهم اموالهم في سبيل الله عز وجل ولم يحتقروا المعروف كما في الحديث لا تحقرن - 00:08:02ضَ
من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق والله اعلم والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:24ضَ