من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|48 من 57|سورة المائدة|الآية 27-32|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الثامن والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يؤخذ من هذه الايات ايضا كما في الحلقات السابقة من قوله تعالى اتل عليهم نبأ ابني ادم الى قوله جل وعلا ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون - 00:00:23ضَ

يؤخذ منها اظافة الى الى ما سبق ان حفظ النفوس مما كتب على من كان قبلنا وهو احد الضرورات الخمس الواجب حفظها فان الله سبحانه وتعالى ذكر قصة القاتل واعتداءه على اخيه - 00:00:55ضَ

فيما في مجرى او مساق الذم له على ما صنع في هذا ان النفوس يجب المحافظة عليها الا بحقها الا بحق قتلها اذا استحقت ذلك والا فالاصل العصمة للنفوس وهذا من الضرورات الخمس التي جاءت الشرائع - 00:01:26ضَ

بحفظها وهي اولا الدين ولذلك يقتل المرتد عن دينه ثانيا النفس ولذلك يقتل القاتل قصاصا ثالثا العقل ولذلك يجلد شارب الخمر ومتعاطي المسكرات واشد من ذلك متعاطي المخدرات ومروج المخدرات. فان مروج المخدرات - 00:02:01ضَ

يقتل لانه من المفسدين في الارض فيجب قتله كفا لشره وحفظ حفظ الاعراض وذلك جلد القاذف ثمانين جلدة وجلد الزاني مئة جلدة اذا كان بكرا او رجمه بالحجارة حتى يموت - 00:02:39ضَ

اذا كان ثيبا حفظا للفروج والاعراض وكذلك حفظ المال وذلك بقطع يد السارق كما قال الله جل وعلا والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله والله عزيز حكيم - 00:03:10ضَ

وكذلك حفظ الامن وذلك اقامة الحد على قطاع الطرق المفسدين في الارض الى غير ذلك فالله جل وعلا حفظ هذه الضرورات الخمس على بني ادم لانهم بحاجة الى حفظها وحمايتها لهم - 00:03:36ضَ

ويؤخذ من هذه الايات ان من تجرأ على قتل نفس واحدة بغير حق يكون كمن تجرأ على قتل جميع الناس وذلك لانه اذا استمرأ قتل نفس واحدة تدرب على قتل النفوس الكثيرة. واذا امتنع من قتل نفس واحدة احتراما لها امتنع - 00:04:10ضَ

عن بقية الناس ولانه يكون قدوة لغيره. يكون قدوة لغيره. فاذا احترم النفوس وحفظها فانه كمن احيا الناس جميعا. ومن تجرأ على نفس واحدة او كمن تجرأ على النفوس جميعا. ويؤخذ من هذه الايات - 00:04:41ضَ

ان من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها. لقوله جل وعلا انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:12ضَ

انه قال ما قتلت نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول قسط من دمها لانه اول من سن القتل. كما تؤخذ من هذه الاية ان من سن سنة حسنة - 00:05:34ضَ

فله اجرها واجر من عمل بها. قوله تعالى ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها - 00:05:54ضَ

ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى ان تقوم الساعة ويؤخذ من هذه الايات ان من حافظ على نفس واحدة فهو كمن حافظ - 00:06:13ضَ

على جميع الناس لانه سن لهم سنة حسنة كما سبق يؤخذ من هذه الايات ان بني اسرائيل لم يردعهم ما سبق مما كتب الله عليهم من احترام النفوس وحقن فانهم عاثوا - 00:06:30ضَ

في القتل بغير حق حتى وصل الامر بهم الى قتل الانبياء فقتلوا يحيى عليه السلام قتلوا اباه زكريا وحاولوا قتل عيسى عليه السلام فانجاه الله منهم وحاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم فانجاه الله منهم - 00:06:54ضَ

ولهذا قال ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارظ لمسرفون كما يؤخذ من هذه الايات انه ليس كل بني اسرائيل يلحقهم الذم لان منهم من هو مؤمن بالله واليوم الاخر - 00:07:19ضَ

فمنهم من مات على على الدين قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم من ادرك محمدا صلى الله عليه وسلم وامن به واتبعه. اما من ادرك محمدا صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به ولم يتبعه فهو كافر - 00:07:39ضَ

وخالد مخلد في النار ويؤخذ من هذه الايات التحذير من من الاقتداء بالكفار وباهل الكتاب تحريم التشبه بهم لان الله ذكر لنا صفاتهم الذميمة من اجل ان لا نتشبه بهم - 00:07:59ضَ

قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال قال فمن؟ يعني من هم غيرهم - 00:08:27ضَ

اخرجه للصحيحين وهذا من باب التحذير منه صلى الله عليه وسلم. ان ان نعظمهم وان نحترمهم وان نقتدي بهم وان نعتبر ما يصدر منهم انه من الكمال فهذا فيه التحذير لنا - 00:08:48ضَ

من اخلاق بني اسرائيل والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:08ضَ