من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|48 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 148-152|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والاربعون والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

على اله واصحابه اجمعين وبعد. فهذه هي الحلقة السادسة في هذه الايات في قوله تعالى لقوله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله الى اخر الايات وما زلنا مع الاستنباط من - 00:00:27ضَ

هذه الايات فنقول يؤخذ منها ان الجزاء من جنس العمل فكما اهان الكافر بعض الرسل بالكفر به وجهد رسالته اهانه الله سبحانه وتعالى من العذاب اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين - 00:00:51ضَ

عذابا مهينا فكما انه اهان من كفر به من الرسل استهان في حقه فان الله جل وعلا يهينه بالعذاب وان من اكرم الرسل وامن بهم احترمهم ووقرهم ولم يجحد رسالة احد منهم - 00:01:21ضَ

فان الله فيوفيه اجزل الاجر والثواب فان الله جل وعلا قال في الذين كفروا بالرسل واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. وقال في الذين امنوا بالله ورسله وليفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم - 00:01:48ضَ

وكان الله غفورا رحيما الله جل وعلا يجزي على الاعمال يجزي العباد على اعمالهم لا يعذب احدا بدون بدون ذنب لا يعذب احدا بدون ذنب ولا آآ يدخل الجنة احدا بدون عمل - 00:02:12ضَ

ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وهنا يقول فاولئك سوف يؤتيهم اجورهم بسبب ايمانهم بالله وبرسله وملائكته وكتبه واركان الايمان فهذا امر يجب التفطن له وهذه الاركان الستة هي اصول العقيدة - 00:02:39ضَ

يا اصول عقيدة التوحيد وهي اصول الايمان واركان الايمان فلا يجوز التهاون بها او التوقف والتردد في شيء منها فيؤخذ من هذه الايات ان الجزاء مرتب ان ان الجزاء مرتب على الايمان - 00:03:07ضَ

بجميع الرسل لا ببعضهم فقط فلا يقبل التجزئة ويؤخذ من هذه الايات وصف الله بانه غفور رحيم فصفته المغفرة والرحمة واسمه الغفور الرحيم فمن اسمائه جل وعلا الغفور الرحيم صيغتا مبالغة الغفور - 00:03:34ضَ

صيغة مبالغة من الغفر والرحيم صيغة مبالغة من الرحمة الغفور معناه كثير المغفرة ان ربك واسع المغفرة والرحيم معناه واسع الرحمة كما قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما قال جل وعلا ورحمتي - 00:04:06ضَ

وسعت كل شيء ويؤخذ من هذه الايات ان الايمان بالله يستلزم الايمان باسمائه وصفاته لان الله جل وعلا في هذه الايات وصف نفسه لانه سميع عليم وانه غفور رحيم فهو سبحانه وتعالى موصوف - 00:04:34ضَ

له الاسماء الحسنى وموصوف بالصفات الكاملة من هذه الاسماء المذكورة هنا ومن غيرها فيجب اثبات ذلك لله يجب الايمان باسماء الله وصفاته كما قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها - 00:05:10ضَ

وزروا الذين يلحدون في اه في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. كذلك الصفات يجب اثباتها كما اثبتها الله لنفسه فنثبت له العلم ونثبت له الحياة والعلم والسمع والبصر وغير ذلك - 00:05:36ضَ

مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ويكون هذا الاثبات على طريق الاعتدال مع التنزيه مع تنزيه الله عن النقائص والعيوب. لان هناك فريقين من الطوائف الضالة - 00:05:58ضَ

كل منهما غلت فطائفة غلت في التنزيه حتى عطلوا الله من اسمائه وصفاته لانها بزعمهم تدل على مشابهة المخلوقين فنفوها عنه واولوها بغير معناها وحرفوها عن مدلولها بحجة انهم ينزهون الله عن النقص. وان هذه الاسمى والصفات فيها نقص - 00:06:20ضَ

لانها تشبه اسماء وصفات المخلوقين وهؤلاء هم المعطلة القسم الثاني غلوا في الاثبات فشبهوا الله جل وعلا بخلقه ولم ينزهوه ولم ينزهوه عن النقائص وشبهوا هذه الاسماء وهذه الصفات باسماء وصفات - 00:06:49ضَ

المخلوقين وهؤلاء يقال لهم الممثلة والمشبهة واهل السنة والجماعة وسط في هذا الباب فيثبتون لله ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل خلافا للمعطلة ومن غير تشبيه ولا تمثيل - 00:07:17ضَ

خلافا للمشبهة فهم يثبتونها مع التنزيه لله عز وجل لكن هذا التنزيه لا يؤول الى التعطيل ونفي الاسماء والصفات والاثبات لا يؤول الى التشبيه والتمثيل فهم وسط ولله الحمد والله جل وعلا قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 00:07:46ضَ

والالحاد في اسماء الله هو ما ذكرنا اما بنفيها وتعطيلها واما بالتشبيه والتمثيل هذا هو الالحاد وعليهم وعيد شديد. ولهذا قال سيجزون ما كانوا يعملون ويؤخذ من هذه الايات ان الله يغفر للمؤمن - 00:08:15ضَ

ما دون الشرك والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما. هذا وعد للمؤمنين لان الله يغفر لهم ما قد يصدر منهم من الذنوب - 00:08:41ضَ

التي هي دون الشرك كما قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان عذبهم عليها فانه لا يخلدهم في النار كتخليد الكفار - 00:09:01ضَ

وانما يعذبون بها الى وقت ويخرجون من النار الى الجنة وقد يعفو الله عنهم ولا يدخلونها او يأذن لمن يشفع فيهم آآ تنفعهم شفاعة الشافعين باذن الله الحاصل ان فيها - 00:09:20ضَ

ترغيب بالايمان بالله وبجميع رسله وايمان باليوم الاخر والاستعداد له بالعمل الصالح فاذا صدر من المؤمن شيء من الذنوب او من السيئات وهي دون الشرك فان الله سبحانه وتعالى يغفر له. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:41ضَ