من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|49 من 57|سورة المائدة|الآية 33-34|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس التاسع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الله جل وعلا انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا ويصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض - 00:00:28ضَ

ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم لما ذكر الله سبحانه وتعالى ما حصل - 00:00:51ضَ

من ابني ادم من قتل احدهما الاخر بغير حق وذكر ما حصل من بني اسرائيل من الاسراف في الارض ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض الى مسرفون وانهم لم يلتزموا بعهود الله ومواثيقه - 00:01:12ضَ

ومنها ان الله حرم عليهم قتل النفوس بغير حق ولم يلتزموا بذلك فان الله سبحانه وتعالى بين حكم من يتجرأ على حرمات الناس من يتجرأ على حرمات الناس في دمائهم - 00:01:38ضَ

وفي اموالهم قال سبحانه انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله يحاربون الله ورسوله بالكفر والمعاصي والسيئات فهم محاربون لله عز وجل من هذه الناحية يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا - 00:02:00ضَ

فهم اساءوا فيما بينهم وبين الله لمحاربة الله ورسوله واساءوا فيما بينهم وبين المخلوقين بالسعي في الارض بالفساد ويسعون في الارض فسادا آآ الذي ذهب اليه كثير من المفسرين ان هذه الاية نزلت - 00:02:33ضَ

بقطاع الطرق ويسمون بالمحاربين لان الله وصفهم بقوله انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض - 00:02:56ضَ

والصحيح في تفسير الاية ان او للترتيب لان جرائمهم تختلف فمن اخذ المال وقتل فانه يقتل ويصلب نكاية به ومن قتل ولم يأخذ المال فانه يقتل حتما فانه يقتل حتما - 00:03:24ضَ

ولا يسلب ومن اخذ المال ولم يقتل فانه تقطع يده اليمنى ورجله اليسرى من خلاف تقطع اليد اليمنى من مفصل الكف. تقطع الرجل اليسرى من مفصل القدم ثم يترك او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف - 00:03:54ضَ

واما اذا خافوا الناس اذا اخافوا الناس ولم يقتلوا ولم يأخذوا مالا وانما نشروا الخوف والرعب فانهم يطاردون يطاردون من البلاد ولا يتركون يأوون الى بلد الا اخرجوا منه او ينفوا من الارض - 00:04:28ضَ

حتى يتوبوا الى الله سبحانه وتعالى ولا يتركون في بلاد المسلمين او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا هذا هذه الحدود والعقوبات انما هي خزي لهم في الدنيا وذلة لهم وعقوبة لهم في الدنيا - 00:04:54ضَ

وما ينتظرهم من العذاب في الاخرة اشد وانكى فهذا فيه عظيم اثم الحرابة والافساد والافساد في الارظ ويدخل في الافساد في الارظ ايظا دعاة الالحاد ودعاة الظلال الذين يفسدون عقائد الناس - 00:05:16ضَ

ويدسون عليهم الكفر والالحاد وكذلك الذين ينشرون الفتنة بين الناس ويحرضون على ولاة الامور لشق عصا الطاعة فهم من المفسدين في الارض ايضا فيجب قتلهم وردعه وايضا يدخل فيها من يفجرون - 00:05:41ضَ

المباني ويفجرون انفسهم فيقتل النفوس الكثيرة بغير حق فهؤلاء ايضا من المفسدين في الارض وكذلك الذين يروجون المخدرات ويبيعونها بافساد عقول الناس واعراضهم هؤلاء ايضا من المفسدين في الارض كلهم تشملهم هذه - 00:06:10ضَ

العقوبات الرادعة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا تابوا ورجعوا عن جريمتهم ودخلوا في امة المسلمين وكفوا عن عدوانهم التوبة ليست مجرد التلفظ - 00:06:41ضَ

باللسان وانما هي تلفظ باللسان وعمل بالجوارح فيكفون عن الجريمة ويتراجعون عنها ويدخلون في عصا الطاعة مع المسلمين. فاذا فعلوا ذلك قبل القدرة عليهم وقبل القاء القبض عليهم فانهم يتركون - 00:07:09ضَ

اما اذا اذا لم يتوبوا الا بعد القاء القبض عليهم فانها لا تقبل توبتهم في الدنيا ولا يسقط عنهم الحد. لا تقبل منهم التوبة باسقاط الحد عنهم بل ينفذ الحد فيهم - 00:07:33ضَ

ويترك الامر بينهم وبين الله في توبتهم. الله اعلم بهم انما الحد لا يسقط بالتوبة بعد القاء القبض عليهم والنبي صلى الله عليه وسلم قال تعافوا الحدود فيما بينكم. فاذا بلغت الحدود السلطان - 00:07:53ضَ

لعن الله الشافع والمشفع قال عليه الصلاة والسلام ما بلغني من حد فقد وجب فالتوبة انما تكون قبل القاء القبض على على المفسدين في الارض فانها تقبل في الظاهر والباطن. اما - 00:08:15ضَ

بعد القبض عليهم فانها لا تقبل توبتهم وانما ينفذ فيهم حكم الله ينفذ فيهم الحد وما بينهم وبين الله الله اعلم به الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم - 00:08:42ضَ

اعلموا ان الله غفور رحيم لان الله سبحانه وتعالى وعد بانه يقبل التوبة عن عباده مهما بلغت ذنوبهم وخطاياهم. ولكن التوبة لا تسقط حقوق المخلوقين فاذا قتل نفسا ظلما وعدوانا ثم تاب - 00:09:02ضَ

فانه لا يقبل منه لا يسقط عنه الحد والقصاص لان هذا حق ادمي كذلك اذا سرق مال انسان ثم تاب تقبل توبته عند الله لكن يغرم المال الذي سرقه حقوق المخلوقين لا تسقط بالتوبة. انما تسقط بمسامحتهم وتنازلهم هم. عن حقهم - 00:09:27ضَ

هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:53ضَ