من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|49 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 189-194|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والاربعون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير الى قوله تعالى انك لا تخلف الميعاد - 00:00:21ضَ

في هذه الايات من سورة من اخر سورة ال عمران قوله تعالى ولله ملك السماوات والارض. لما ذكر سبحانه وتعالى مقالات اليهود وكيد الكفار للمسلمين وطن المسلمين في ان الامر بيده سبحانه وتعالى - 00:00:52ضَ

وانه ليس لهؤلاء سلطة ولا مقدرة على المسلمين لان الملك لله جل وعلا لله اي لا لغيره ملك السماوات السماوات السبع ومن فيهن والارظ وما فيها اذا كان كذلك فليس لاحد - 00:01:23ضَ

شيء ليس لاحد شيء فلا يهتم المسلمون لكيد اعدائهم لانهم ليس لهم شيء فالملك لله عز وجل في الدنيا والاخرة لكن في الدنيا قد يعطي الله جل وعلا بعض عباده - 00:01:55ضَ

شيئا من الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء فقد يمنح الله بعض عباده شيئا من الملك ابتلاء وامتحانا ثم ينتقل ويتركه ويؤول الامر الى الله سبحانه وتعالى - 00:02:28ضَ

واما في الاخرة فان الملك كله لله ليس في الاخرة ملوك ولهذا يقول سبحانه وتعالى يوم القيامة لمن الملك اليوم ثم يجيب نفسه فيقول لله الواحد القهار ولا احد ينازعه - 00:02:55ضَ

في ذلك ثم قال والله على كل شيء قدير. لما ذكر عموم ملكه ذكر عموم قدرته سبحانه وانه قادر على كل شيء فيجب ان يعلق العبد قلبه بالله عز وجل - 00:03:21ضَ

لانه المالك لكل شيء وهو القادر على كل شيء ثم قال سبحانه وتعالى منبها بالعقول والافهام الى هذه السماوات والارض فقال سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض لتكوينهما وما اودع الله فيهما من الاسرار - 00:03:44ضَ

من المنافع فالارض فيها القرار وفيها البحار والانهار وفيها الاشجار وفيها الجبال وفيها منافع الخلق والسماوات فيها الملائكة وفيها الافلاك فيها الكواكب النيرة وهذه ايات عظيمة. ان في ان في خلق السماوات والارض - 00:04:24ضَ

لايات اي لدلالات على عظمة الله وقدرته واستحقاقه للعبادة لكن هذه الايات لا ينتفع بها الا اولوا الالباب وهم اصحاب العقول السليمة التي تفكر تعتبر وتستدل تنتفع كما قال الشاعر - 00:05:05ضَ

تدل على انه واحد ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الليل والنهار ايتان من ايات الله كما قال سبحانه وجعلنا الليل والنهار ايتين فهما من ايات الله سبحانه وتعالى - 00:05:39ضَ

النهار الذي يجلي الكائنات الليل الذي يغطيها وما يجري بين الليل والنهار من المداولات يذهب هذا ويأتي هذا ويتعاقبان لا يفتران ولا يختلان ويطول هذا ويقصر هذا يولج الليل في النهار - 00:06:05ضَ

ويولج النهار بالليل هذا معنى اختلاف الليل والنهار اي تعاقبهما نقص هذا وزيادة هذا هذا يأخذ من هذا وهذا يأخذ من هذا فيتقارظان هذا من ايات الله وبحساب دقيق وانتظام - 00:06:42ضَ

وانتظام عجيب كل هذا يدل على قدرة خالقه وحكمة مدبره وعلمه سبحانه وتعالى لايات اي لدلالات هذه ايات كونية ايات مخلوقة وهناك ايات قرآنية منزلة من عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:10ضَ

لايات لاولي الالباب يا اصحاب العقول. التي تستدل وتستنبط من هذه الكائنات وتعلم ان هذه المخلوقات لابد لها من خالق عظيم ومدبر عليم سبحانه وتعالى فتستدل بهذه المخلوقات على عظمة خالقها - 00:07:44ضَ

واستحقاقه للعبادة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:10ضَ