من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|49 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 153-159|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ
معكم ايها الاخوة المستمعون في برنامج من احكام القرآن الكريم قد وصلنا في اخر الحلقات السابقة الى قوله تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك. فقالوا ارنا الله جهره - 00:00:32ضَ
فاخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا قلنا لهم لا تعدوا في السبت - 00:00:59ضَ
واخذنا منهم ميثاقا غليظا فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله قتلهم الانبياء بغير حق قولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما - 00:01:22ضَ
وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين والى ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم - 00:01:46ضَ
الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا في هذه - 00:02:07ضَ
الايات الكريمات يبين الله جملة من فضائح اليهود الذين ظهرت منهم في من عهد موسى ثم في عهد عيسى عليه السلام ثم في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ
فهذا دأبهم مع النبيين ولا سيما النبيين الثلاثة الذين هم من اكرم الرسل او هم اكرم الرسل وهم محمد وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام قال الله سبحانه وتعالى يسألك اهل الكتاب - 00:02:56ضَ
والمراد باهل الكتاب اليهود والنصارى سماهم الله اهل الكتاب لان الله انزل عليهم التوراة والانجيل فهم اهل علم بخلاف الاميين الذين ليس لهم كتاب ماذا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:25ضَ
يسألك اهل الكتاب الموجودون في عهده من اليهود والنصارى ان تنزل عليهم كتابا من السماء لا يقنعهم القرآن الذي نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لا من باب انهم لم يتبين لهم الحق - 00:03:59ضَ
او انهم في شك من هذا القرآن انه من عند الله ولكن هذا من باب التعنت والتمرد على هذا النبي الكريم كما تمردوا على غيره من الانبياء السابقين اسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا - 00:04:28ضَ
كتبه الله بيده ويقول بعضهم حتى يقول الله من من الله الى فلان ابن فلان اني قد ارسلت اليك محمدا صلى الله عليه وسلم فامن به هكذا تعنتهم كما قال المشركون الاميون - 00:04:56ضَ
لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا اقرأه ذكر الله في سورة الاسراء انهم قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا - 00:05:19ضَ
او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه - 00:05:43ضَ
فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما طلب مثل ما طلب اليهود والنصارى من انبيائهم ولهذا قال سبحانه فقد سألوا موسى ابن عمران اكبر من ذلك اكبر من طلب انزال كتاب من السماء - 00:06:10ضَ
فقالوا ارنا الله جهره قال ابو موسى بان يريهم الله بان يريهم الله معاينة لانهم لا يؤمنون بالغيب ولا يصدقون موسى عليه الصلاة والسلام حتى يروا الله معاينة ويقول لهم هذا رسولي اليكم موسى - 00:06:36ضَ
هذا من باب التعنت قالوا هذا حينما ذهب موسى عليه السلام لموعد الله الذي وعده كما قال جل وعلا ووعدنا موسى اربعين ليلة على رأسها فان الله جل وعلا يكلمه - 00:07:05ضَ
ويعطيه التوراة فذهب موسى على الموعد واختار من اطيب قومه سبعين رجلا لميقات الله عز وجل ذهبوا معه فلما حضروا في هذا المشهد العظيم فانهم طلبوا من موسى ان يريهم الله - 00:07:33ضَ
قالوا لن وقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره حتى نرى الله جهره اي من غير حجاب فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهره وهذا في - 00:08:00ضَ
الموعد الذي وعد الله فيه موسى عليه السلام واختار هؤلاء السبعين معه وهم خيار بني اسرائيل ومع هذا قالوا هذه المقالة التعنتية التي فيها من سوء الادب مع الله ومع رسوله - 00:08:21ضَ
ما لا يخفى عند ذلك ارسل الله عليهم الصاعقة غضب الله عليهم وارسل عليهم الصاعقة فاخذتهم وماتوا عن اخرهم ثم ان موسى تضرع الى الله عز وجل في احيائهم له - 00:08:41ضَ
ورجوعهم الى قومهم لان لا يتهموا موسى بانه قتلهم قال لو شئت اهلكتهم من قبل واياي فتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تظل بها من تشاء وتهدي من تشاء - 00:09:07ضَ
انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين فاحياهم الله عز وجل وهذا من ايات الله ان الله اماتهم ثم احياهم فكان في ذلك دليلا على قدرة الله وعلى البعث بعد الموت - 00:09:26ضَ
ارنا الله جهره. لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون الا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:51ضَ