من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|49 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 36-40|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الى قوله ويؤتي من لدنه اجرا عظيما وقد تقدم في الحلقة السابقة ان تناولنا بعض الاحكام المستفادة - 00:00:28ضَ

من هذه الايات ووقفنا عند قوله وما ملكت ايمانكم فيؤخذ من هذا وجوب الانفاق على العبد المملوك وعلى الدابة المملوكة للانسان لانه يستفيد من هؤلاء المماليك بالعمل والتصرف ويحتاجون الى النفقة - 00:00:52ضَ

فهو المكلف بالانفاق عليهم وفوق الانفاق عليهم يحسن اليهم لان الله جل وعلا يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى قوله وما ملكت ايمانكم اي واحسنوا بما ملكت - 00:01:34ضَ

ايمانكم من العبيد والدواب احسانا وذلك بمراعاة مصالحها وعدم الاضرار بها فلا تحمل ما لا تطيق ولا تهمل وتعرظ لي ما يضرها وانما يرفق بها ويراعيها واذا كانت الدابة لها ولد - 00:01:58ضَ

فلا يحلب لبنها كله ويترك ولدها الذي ترضعه كل هذا من الاحسان الحيوان بل يتعدى هذا الى سائر الحيوانات ولو لم تكن ملكا له قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء - 00:02:36ضَ

فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته وسقت امرأة كلبا يلهث من العطش فشكر الله لها ذلك وغفر لها وعذب الله امرأة في هرة - 00:03:08ضَ

حبستها الا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض ويؤخذ من قوله تعالى ان الله لا يحب من كان مختالا فخورة يؤخذ من ذلك تحريم الكبر لان الاختيال هو الكبر - 00:03:37ضَ

والافتخار هو مدح النفس تزكية النفس فان هذا من الافتخار كذلك التمنن على الناس فان هذا من الافتخار المحرم والواجب على المسلم التواضع والواجب على المسلم الا يزكي نفسه ويؤخذ من هذه من قوله تعالى ان الله لا يحب - 00:04:02ضَ

ان الله جل وعلا يحب ويكره يحب اهل الايمان ويكره اهل الكفر احب اهل الطاعة ويكره اهل المعصية ان الله لا يحب من كان مختالا فخورة فيفهم من هذا انه جل وعلا يحب التواضع - 00:04:36ضَ

ويحب آآ ان يكون الانسان لين الجانب مع الناس ويؤخذ من قوله تعالى الذين يبخلون ذم البخل اي ان الله لا يحب الذين يبخلون فيؤخذ منها ذم البخل والبخل هو ان يمنع ما اوجب الله عليه - 00:05:02ضَ

ان يمنع ما اوجب الله عليه من اخراج الزكاة والانفاق على من تلزمه نفقتهم وكذلك الانفاق المستحب الصدقات والتبرعات فان الله يحب فان الله جواد يحب الجود سبحانه وتعالى وهو يعطي ما المنفقين ويخلف عليهم - 00:05:38ضَ

وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. وفي الحديث انفق ينفق عليك ويقول صلى الله عليه وسلم لعائشة لا توعي فيوعي الله عليك وكذلك يؤخذ من قوله تعالى ويامرون الناس بالبخل ان الله جل وعلا - 00:06:06ضَ

لا يحب الذين يأمرون الناس بالبخل بالانفاق فيما يشرع فيما يشرع فيه الانفاق فهؤلاء جمعوا بين مساءتين مساءها الاولى انهم يبخلونهم مساءها الثانية انهم يأمرون الناس بالبخل ويؤخذ من هذا انه - 00:06:34ضَ

ينبغي حث الناس على الانفاق في وجوه الخير ويؤخذ من قوله تعالى الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل واعتدنا للكافرين عذابا اليما ان الله جل وعلا يعذب الذين لا يشكرون نعمه جل وعلا ويكفرون النعم - 00:07:04ضَ

لان الواجب على من رزقه الله ان يشكر نعمة الله ويعترف لله بالفضل وان لقوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم - 00:07:39ضَ

يعني كفرتم النعمة ان عذابي لشديد قال جل وعلا وقليل من عبادي الشكور ومن شكرها النعمة ان الله انه ينفق منها على المحتاجين ويؤخذ من قوله تعالى عذابا اليما شدة عذاب الكافرين بالله - 00:08:04ضَ

والكافرين بنعم الله والاليم هو المؤلم فان الله اعد للكافرين به وبنعمه عذابا اليما ليس عذابا خفيفا وانما هو عذاب اليم فهذا مما يحذر المسلم من الكفران بالله عز وجل وبنعمه - 00:08:34ضَ

وهذا كما في قوله في الاية الاخرى ولئن كفرتم ان عذابي لشديد والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ