Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

على اله واصحابه اجمعين. نواصل الكلام على ما يستفاد من الايات من قوله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ وما زلنا مع مع هذه الاية ويؤخذ منها بناء ويؤخذ منها اتماما لما سبق - 00:00:27ضَ

الندم المعصوم بالاسلام او بالعهد لا يهدر اه ولذلك اوجب الله فيه الكفارة في قتل الخطأ مع ان القاتل خطأ ليس له قصد وليس عليه اثم من قبل الله سبحانه وتعالى - 00:00:52ضَ

ولكن الله اوجب فيه الدية والكفارة احتراما للدماء واحتياطا لها فليست كغيرها يؤخذ ايضا من الاية الكريمة وجوب اجتناب كل ما قد يؤدي الى قتل نفس محترمة كل نفس محترمة باسلام او بعهد او امان - 00:01:20ضَ

وذلك آآ اه باتخاذ الوسائل الواقية من الوقوع في قتل الخطأ وكما نبهنا في الحلقة السابقة ان هذا ينصب على قائدي المركبات اكثر من غيرهم وكذلك الذي يريد ان يطلق سهما - 00:01:51ضَ

او قذيفة او غير ذلك فعليه ان يستبرح المكان الا يكون فيه من يصاب بهذا فيستبرح المكان تماما ولا يرمي ويقول انا لا ارى احدا بل عليه ان يتأكد لان هذه الدماء - 00:02:20ضَ

محترمة عند الله ومعصومة. فلا يجوز التساهل فيها ويؤخذ من هذه الاية انه يجب على قرابة الشخص و عصاباته وعاقلته ان يمنعوه من كل ما يظر بالاخرين لانهم اذا عرفوا انهم سيحملون دية الخطأ - 00:02:47ضَ

فانهم يأخذون على يدي اه قريبهم وهذا شيء يغفل عنه كثير من الناس فيشترون السيارات والاسلحة المراهقين والاطفال او من في عقولهم قصور فلا يحتاطون معهم لئلا يتعدى الظرر الى اوليائهم بسبب - 00:03:17ضَ

الاهمال ودين الاسلام دين التعاون ودين التظامن الله جل وعلا يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فاذا كان هذا الشاب الطائش يسرف في قيادة السيارة بالسرعة الجنونية - 00:03:54ضَ

او يعمل ما يسمونه بالتفحيط والعبث بالحديد والنار بين الناس فهذا من التسبب القريب فعليه من يمنع فعليهم ان يمنعوا قريبهم من هذه الامور فعليهم مسؤولية نحو قريبهم بدليل ان الله حملهم - 00:04:20ضَ

الدية ويؤخذ من قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا ان عليه انواعا من الوعيد والعياذ بالله اولها ان جزاءه جهنم وهي النار والعياذ بالله والثاني ان الله غضب عليه والثالث - 00:04:48ضَ

ان الله لعنه وطرده وابعده من رحمته والرابع ان الله قد اعد له العذاب العظيم فهذه انواع من الوعيد هذه انواع من الوعيد على من قتل عمدا عدوانا بغير حق - 00:05:21ضَ

سواء قتل مسلما او قتل معاهدا او مستأمنا فان عليه هذه الانواع من الوعيد بل جاء في حق من قتل معاهدا قوله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة - 00:05:49ضَ

الجنة وهذا مما يدل على ان القتل عمدا عدوانا انه من اكبر الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل وفي الحديث ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما - 00:06:13ضَ

الله جل وعلا يقول ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق والنفس التي حرم الله هي دم المؤمن هي نفس المؤمن ونفس المعاهد والمستأمن فان الله حرم دماءهم بالعهود - 00:06:35ضَ

فهؤلاء الذين آآ يدعون انهم يدافعون عن الاسلام ويقاتلون الكفار ويسمون اعمالهم جهادا في سبيل الله ويقتلون المعاهدين والمستأمنين هذا ليس من الجهاد في سبيل الله بل هو من محاربة الله ورسوله - 00:06:55ضَ

والسعي في الارض بالفساد الله جل وعلا يقول انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض - 00:07:23ضَ

ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم - 00:07:44ضَ

فاعلموا ان الله غفور رحيم وكما سمعنا وتكرر من قتل معاهدا لم يره رائحة الجنة فاين هم من الجهاد في سبيل الله واين هم من احترام دماء المسلمين حينما يفجرون في الحارات - 00:08:04ضَ

وفي العمارات وفي الممرات التي يمر منها المسلم وغير المسلم بيمر يمر منها كل كل من يمر معها او يسكن فيها فانه معصوم الدم سواء بالايمان بالاسلام او بالعهد والامان - 00:08:29ضَ

فكل من في بلاد المسلمين ممن قدموا امان من المسلمين وباذن من المسلمين او من ولي امرهم فانهم حرام قتلهم ولا يكون هذا جهادا بل يكون هذا من التخريب والعياذ بالله - 00:08:51ضَ

علاوة على ما في ذلك من استحلال دماء المسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج انهم اه يكفرون المسلمين يستحلون دماء المسلمين. والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:09:14ضَ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:35ضَ