من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|5 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 80|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ان يكملوا الكلام على بيان ما يؤخذ من قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر - 00:00:24ضَ

بعد اذ انتم مسلمون فهذه الاية تدل على ان من عبد الاولياء والصالحين يزعم انهم شفعاء له عند الله وواسطة له عند الله يتقرب اليهم بالذبح والنذر والاستغاثة والدعاء بعد موتهم - 00:00:46ضَ

فانه قد كفر بعد اسلامه لقوله تعالى ايأمركم بالكفر ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون ادل على ان من دعا غير الله او استغاث بغير الله من الاموات والغائبين او ذبح لغير الله - 00:01:17ضَ

او نذر لغير الله فانه يكون قد كفر بعد اسلامه وان كان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانه اذا صرف شيئا من العبادة لغير الله - 00:01:40ضَ

من الاوليا والصالحين والقبور والاضرحة والاشجار والاحجار فانه يكفر بعد اسلامه وانها لا تنفعه شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لانه ناقض ذلك ناقض بفعله واعتقاده ما يقوله لسانه - 00:02:00ضَ

فان شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يقتضيان اخلاص العبادة لله عز وجل وترك عبادتي ما سواه فاذا قال لا اله الا الله فمعناه انه تبرأ من كل معبود - 00:02:24ضَ

سوى الله وانه التزم ان يفرد العبادة لله فاذا خالف هذه الكلمة فذبح لغير الله او نذر لغير الله او استغاث بالاموات ودعا الاموات واستنجد بهم فانه يكون قد ناقض - 00:02:46ضَ

قوله لا اله الا الله فكان يقول بلسانه ما لا يطبقه بعمله وفعله فالذي يقول لا اله الا الله يترك عبادة آآ الاشياء ويخلص العبادة لله عز وجل لان كثيرا من هؤلاء اذا - 00:03:08ضَ

قيل لهم ان هذا شرك او هذا كفر او هذا باطل قالوا لا هؤلاء يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فكيف تكفرونهم نقول الله قد كفرهم - 00:03:35ضَ

كما في هذه الاية ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. فدل على ان المسلم لو فعل هذه الاشياء فانه كفر بالله عز وجل - 00:03:48ضَ

فهذا من اعظم ما تدل عليه هذه الاية الكريمة وننتقل الى الاية التي بعدها وهي قوله تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين الى قوله تعالى فاولئك هم الفاسقون واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة - 00:04:06ضَ

ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم يسري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون - 00:04:36ضَ

واذ ظرف لما مظى من الزمان العامل فيه محذوف تقديره واذكر يا ايها الرسول اذ اخذ الله ميثاق النبيين الميثاق هو العهد والنبيين جمع نبي جمع نبي وهو بشر اوحى الله اليه بشرع - 00:05:02ضَ

فان امره الله بتبليغه فهو رسول وان لم يأمره بتبليغه فهو نبي وليس معنى التبليغ ما يفهمه بعض آآ المتعلمين ان التبليغ معناه الدعوة وكل المسلمون مأمورون بالدعوة خصوصا من عنده علم - 00:05:28ضَ

مأمور بالدعوة الى الله عز وجل ولكن المراد بالتبليغ هنا في هذا التعريف تبليغ الالزام والقتال هذا لا يكون الا للرسول واما النبي فانه مأمور بالدعوة الى الله ولا يؤمر بالالزام - 00:05:52ضَ

وان وان قاتل فانه يكون تابعا لمن قبله من الانبياء ومنفذا لشريعة من قبله من الانبياء ولا يوحى اليه بشرع مستقل وقد يوحى اليه ببعض المسائل لكن لا يؤخى لا يوحى اليه بشريعة مستقلة - 00:06:13ضَ

كما كان الرسل عليهم الصلاة والسلام وانما يوحى اليه في بعض المسائل وفي الجملة هو تابع لشريعة من قبله ولكتاب من قبله هذا هو فرق ما بين النبي والرسول والميثاق معناه العهد فالله جل وعلا اخذ - 00:06:33ضَ

العهد على جميع النبيين من ادم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم لما اتيتكم من كتاب وحكمة كتاب كما سبق المراد به ما ينزله الله على رسله من - 00:06:56ضَ

الوحي موسى عليه السلام انزل الله عليه التوراة هذا كتابه وعيسى عليه السلام انزل الله عليه الانجيل. هذا كتابه وداوود عليه السلام انزل الله عليه الزبور هذا كتابه ابراهيم عليه الصلاة والسلام انزل الله عليه الصحف صحف ابراهيم - 00:07:20ضَ

والكتب كثيرة لا يعلمها الا الله لكن منها ما سماه الله في القرآن ومنها ما لم يسمه فنحن نؤمن بجميع الكتب قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى - 00:07:52ضَ

وما اوتي النبيون من ربهم. فنحن نؤمن بكل كتاب انزله الله. ما سماه الله لنا وما لم يسمه لنا لما اتيتكم من كتاب وحكمة الحكمة معناها الفقه والفهم في كتاب الله عز وجل - 00:08:17ضَ

فان الله اعطى ورسله الكتاب واعطاهم الحكمة وهي الفهم بهذا الكتاب والفقه في هذا الكتاب ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم هذا من علامات او من دلائل النبوة هن الرسل يصدق بعضهم بعضا. فمن علامات نبوتهم - 00:08:37ضَ

انهم يصدقوا بعضهم بعضا يبشر متقدمهم بمتأخرهم ويصدق متأخرهم بمتقدمهم هذا من دلائل النبوة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرن قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقرن - 00:09:05ضَ

قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين وارى ان الحلقة قد ان ختامها فالى حلقة قادمة باذن الله تعالى لنكمل الكلام عن هذه الاية الكريمة وما يؤخذ منها من احكام وبالله التوفيق - 00:09:35ضَ