من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|5 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 5-7|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا - 00:00:23ضَ
وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منه رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم - 00:00:49ضَ
وكفى بالله حسيبا للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا في هذه الايات يقول الله جل وعلا ولا تؤتوا السفهاء اموالكم - 00:01:12ضَ
هذا نهي من الله سبحانه وتعالى لاصحاب الاموال ان لا يدفعوها الى السفهاء والسفهاء جمع سفيه وهو من خف عقله ولم يحسن التصرف في المال عكس الرشيد وقوله اموالكم قيل المراد اموال المخاطبين - 00:01:41ضَ
اي لا تسلطوا عليها السفهاء من الصغار والنساء و المجانين والذين لم يحصل منهم الرشد للتصرف وقيل وقيل المراد بالاموال اموال اليتامى بنهى الله جل وعلا اولياءهم ان يمكنوهم من التصرف في اموالهم - 00:02:25ضَ
وهم صغار وكذلك من في حكم الصغار ممن لا يحسن التصرف في المال فيكون معنى ذلك الحجر عليهم ويكون الخطاب للاولياء الذين يتولون اموال اليتامى واظافها الى المخاطبين فقال اموالكم - 00:03:06ضَ
لامرين الامر الاول حثهم على حفظها كما يحفظون اموالهم والامر الثاني ان المال نفعه للجميع وان كان مالكه مختصا الا ان نفعه لجميع الناس لان الله جعل الاموال قياما لمصالح العباد كما يأتي - 00:03:40ضَ
اموالكم التي جعل الله لكم اي سيرها الله جل وعلا لكم قياما اي قياما لمصالحكم وقرأ قيما اي قيما للاشياء فالله جل وعلا جعل الاموال لمصالح العباد كما يقال المال عصب الحياة - 00:04:17ضَ
ثم قال جل وعلا وارزقوهم فيها اذا كان المراد اموال المخاطبين فمعنى قوله ارزقوهم فيها اي انفقوا على من تجب نفقته عليكم من الزوجات والاولاد الصغار ومعنى قوله وارزقوهم فيها - 00:04:51ضَ
واكسوهم ان كان الخطاب للاولياء فمعناه ان اصحاب هذه الاموال ينفقون على من تجب نفقته عليهم من اولادهم وزوجاتهم واقاربهم وان كان المراد اموال اليتامى فمعناه ان ولي اليتيم ينفق عليه من ماله اي من مال اليتيم - 00:05:20ضَ
ويكسوه منها من غير اسراف ولا تبذير وقولوا لهم قولا معروفا اي طيبوا خواطرهم بالكلام الطيب بان تقول لليتيم انا سادفع اليك ما لك ان شاء الله اذا بلغت رشيدا - 00:05:59ضَ
وامكنك من التصرف فيه حتى يطمئن وحتى يزول ما في نفسه من الشكوك وقوله تعالى وابتلوا اليتامى هذا خطاب للاولياء ومعنى ابتلوا اي اختبروا وذلك بان يدفع لليتيم قبل بلوغه - 00:06:26ضَ
اذا قارب البلوغ يدفع اليه شيء من المال ويراقب تصرفه فيه فان كان تصرفه جيدا فانه يمكن من ماله بعد بلوغه رشيدا وان كان تصرفه غير جيد فانه يستمر الحجر عليه - 00:07:07ضَ
الى ان يزول سفهه ولانه لا يعرف رشده الا بالاختبار واتوا اليتامى اموالهم وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم فيكون هذا مبينا لقوله تعالى في الاية السابقة - 00:07:38ضَ
واتوا اليتامى اموالهم وانهم لا يدفع اليهم مالهم الا بهذين الشرطين الاول البلوغ والثاني الرشد لان الله رتب الدفع اليهم على شرطين هذا ونرجي بقية الكلام الى الحلقة الاتية ان شاء الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:17ضَ