من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|5 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 60-63|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل استجلاء الاحكام التي تظهر لنا من الايات السابقة من قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا - 00:00:22ضَ

الى قوله تعالى وقل لهم في انفسهم قولا بليغا فيؤخذ من هذه الايات ان الحكم بغير ما انزل الله بعيد عن الايمان لان الله قال ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا - 00:00:46ضَ

فالحكم بغير ما انزل الله ظلال بعيد عن الايمان وهو كفر بالله عز وجل ويؤخذ منها وجوب الدعوة الى التحاكم الى شرع الله عز وجل لان سبب نزول الاية كما سبق - 00:01:11ضَ

ان رجلا يدعي الايمان تخاصم هو ورجل من اليهود اليهودي طلب التحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم لعلمه انه لا يأخذ الرشوة والمنافق الذي يدعي الايمان طلب التحاكم الى كعب ابن الاشرف - 00:01:41ضَ

لعلمه ان اليهود يأخذون الرشوة ادل على ان طلب التحاكم الى غير شرع الله انه ظلال بعيد عن الايمان ويفهم منه ان الدعوة الى التحاكم الى شرع الله ايمان بالله عز وجل - 00:02:03ضَ

اذا كان هذا صادرا من مؤمن صحيح الايمان يؤخذ من هذه الايات ان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حجة يجب التحاكم اليها لان الله قال واذا قيل لهم تعالوا - 00:02:32ضَ

الى ما انزل الله تعالوا اي هلموا واقبلوا. هذه دعوة الى التحاكم الى شرع الله عز وجل وذلك يدل على ايمان الداعي الى ذلك وتعالوا الى ما انزل الله والى الرسول - 00:02:58ضَ

وما انزل الله هو القرآن والى الرسول الى الرسول في ذاته وقت حياته صلى الله عليه وسلم والى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فدل على ان ان السنة انها حجة - 00:03:23ضَ

صحيحة يحتج بها كما يحتج بالقرآن قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا لقوله صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي - 00:03:46ضَ

كتاب الله وسنتي وفي هذا رد على الذين لا يحتجون بالسنة ويقولون انما نحتج بالقرآن او لا يحتجون الا بالمتواتر من السنة ولا يحتجون بالاحاد الصحيحة من سنة رسول الله - 00:04:08ضَ

صلى الله عليه وسلم فالواجب الاحتجاج بالسنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كانت متواترة او احادا صحيحة وانها يحتج بها في العقائد وفي العبادات وفي المعاملات وفي الخصومات وفي جميع - 00:04:34ضَ

موارد الاختلاف فانها حجة فانها حجة قاضية على الخلاف كما قال صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي - 00:05:01ضَ

يؤخذ من هذه الايات ان الاعراض عن تحكيم كتاب الله وسنة رسوله نفاق بدليل قوله الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من من قبلك - 00:05:26ضَ

وهذه طريقة المنافقين انهم يتظاهرون بالايمان ويبطنون الكفر ولذلك سمى الله ادعاءهم الايمان بانه زعم والزعم هو الكذب فدل على ان من طلب التحاكم الى غير شرع الله فانه منافق - 00:05:47ضَ

وان كان يزعم انه مؤمن يؤخذ منها تحريم الاستكفار عن كتاب الله وانه كفر ونفاق لقوله تعالى رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ففي هذا ان الاعراض عن تحكيم شرع الله انه نفاق - 00:06:17ضَ

لمن يدعي الايمان وان وان من اعرظ عن تحكيم الكتاب والسنة فان هذا هو الاستكبار عن شرع الله عز وجل وهو اعظم انواع الكفر فان الله سبحانه وتعالى لا يحب المستكبرين - 00:06:41ضَ

والاستكبار عن دين الله هو اعظم انواع الكفر والعياذ بالله فانه ما منع الكفار في الغالب من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الا الكبر وهو الذي وهو الذي سبب كفر ابليس وطرده من رحمة الله لما استكبر - 00:07:05ضَ

عن السجود لما استكبر عن امر الله عز وجل لما امره بالسجود لادم عليه الصلاة والسلام وهو الذي حمل احد ابني ادم ان قتل اخاه ظلما وعدوانا وهو الذي حمل اليهود - 00:07:33ضَ

على الكفر بالرسل عليهم الصلاة والسلام كالكفر بعيسى ابن مريم والكفر بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانهم لم يمنعهم من اتباعهما الا الاستكبار مع انهم يعرفون انهما من رسل الله عز وجل - 00:07:53ضَ

يؤخذ منها توقع العقوبة العاجلة والاجلة لمن لم يحكم بما انزل الله لقوله تعالى فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم يعني من الاعراض عن كتاب الله وانهم حريون ان تصيبهم - 00:08:16ضَ

عقوبة عاجلة او اجلة كما قال تعالى في الاية الاخرى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم يؤخذ منها ان المنافق لا يصدق ولو حلف ولو حلف بالله - 00:08:36ضَ

لقوله تعالى ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا جاؤوك يعني المنافقون يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيق ومن صفة المنافق انه كثير الحلف بالله عز وجل الله جل وعلا يقول ولا تطع كل حلاف - 00:09:02ضَ

كل حلاف مهين نسأل الله العافية والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:27ضَ