من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|50 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 36-40|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخمسون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد فنواصل الكلام بما يستفاد من قوله تعالى واعتدنا للكافرين عذابا الايما وفي قوله والذين ينفقون اموالهم - 00:00:23ضَ
رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر اي ان الله جل وعلا يبغض ولا يحب الذين ينفقون اموالهم لا من اجل مرضاة الله سبحانه وتعالى وابتغاء وابتغاء وجهه وانما ينفقونها - 00:00:52ضَ
من اجل ان يمدحهم الناس والرياء شرك شرك اصغر يفسد العمل الذي خالطه من صلاة او صيام او انفاق او غير ذلك الرياء يحبط العمل وقد خافه النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه - 00:01:18ضَ
فقال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه الله جل وعلا لا يحب الذين يبخلون عن الانفاق في سبيل الله - 00:01:43ضَ
ولا يحب الانفاق من اجل الرياء والسمعة ولا يحب المراءين ففيه التحذير من الرياء في الاعمال وفيه الامر بالاخلاص النية لله عز وجل في كل عبادة تقربوا بها الى الله سبحانه وتعالى - 00:02:09ضَ
ويؤخذ من قوله تعالى والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله واليوم الاخر بيان ان الذي حملهم على الرياء انه عدم ايمانهم بالله وجزائه وايمانهم باليوم الاخر الذي هو مصيرهم - 00:02:35ضَ
وزمان الجزاء على اعمالهم ينسون ذلك فلذلك صاروا لا لا ينوون باعمالهم ولا بانفاقهم وجه الله جل وعلا لانهم لا يؤمنون به ولا يخافون من الجزاء في اليوم الاخر فهذا هو الذي حملهم على صرف - 00:03:03ضَ
اعمالهم لغير الله عز وجل والايمان بالله والايمان باليوم الاخر من اركان الايمان الستة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر - 00:03:31ضَ
خيره وشره فذكر منها الايمان بالله واليوم الاخر مما يدل على اهمية هذين الركنين من اركان الايمان فان من امن بالله عز وجل عبده وتجنب معصيته ومن امن باليوم الاخر - 00:03:54ضَ
فانه يستعد له بالاعمال الصالحة ويتوب من الاعمال السيئة كما يؤخذ من هذه الاية ان الاعمال ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان لانه عد عدم الانفاق في سبيل الله عده من الايمان بالله وعد - 00:04:16ضَ
لانه عد عدم الانفاق في سبيل الله من عدم الايمان بالله واليوم الاخر وعد ايضا الرياء من عدم الايمان بالله واليوم الاخر فدل على ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان - 00:04:51ضَ
وان من ترك الاعمال الصالحة فان هذا دليل على عدم ايمانه بالله عز وجل وباليوم الاخر قد يكون لا يؤمن اصلا وقد يكون يؤمن ايمانا ضعيفا فهذه من ادلة اهل السنة والجماعة - 00:05:12ضَ
على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان ويؤخذ من هذه الايات ان سبب الكبر والعجب والبخل والرياء مقارنة الشيطان للانسان وان الانسان اذا قارن الانسان فانه يحمله على هذه الصفات القبيحة - 00:05:34ضَ
وغيرها من الاعمال السيئة لان الشيطان يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير ويحاول اهلاك بني ادم فهو الذي يأمرهم بالكفر ويأمرهم بالشرك ويأمرهم بالبخل وهو الذي يحملهم على العجب ويأمرهم بالريا والسمعة - 00:06:00ضَ
لانه يريد لهم الهلاك فهذا مما يبين للمسلم ان يحذر من الشيطان وان يستعيذ بالله من الشيطان لان لا يقارن وكل انسان معه قرينان واحد من الملائكة يأمره بالخير واخر من الشياطين يأمره بالشر - 00:06:27ضَ
فهو مع من غلب عليه ان غلب عليه الملك صار من اهل الخير وان غلب عليه الشيطان صار من اهل الشر ويؤخذ من هذه الايات تحذير من قرناء السوء لانهم يؤثرون على - 00:06:54ضَ
من قارنهم وانه ينبغي للمسلم ان يقارن اهل الخير ويصاحب اهل الخير لانهم يؤثرون عليه خيرا ويشجعونه على فعل الخير ويذكرونه بالله ويذكرونه اذا نسي ويقتدي باعمالهم الطيبة واما اذا صاحب اهل الشر - 00:07:16ضَ
فانه يكتسب من اخلاقهم ويقتبس من اعمالهم يغلبون عليه بصفاتهم القبيحة. ولهذا يقول الشاعر عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه. فكل قرين بالمقارن يقتدي في الحديث ان المرأة على دين خليله - 00:07:42ضَ
فلينظر احدكم من يخالل اي يتفحص من يريد صحبته هل هو من اهل الخير او من او من اهل الشر وبالله التوفيق صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين - 00:08:11ضَ
والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:30ضَ