من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|51 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 153-159|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله جل وعلا عن اليهود فبما نقضهم ميثاقهم كفرهم بايات الله قتلهم الانبياء بغير حق وقد توقفنا في الحلقة السابقة - 00:00:24ضَ

عند هذه الجملة قتلهم الانبياء بغير حق فقد قتلوا كثيرا من الانبياء قتلوا زكريا وابنه يحيى وارادوا قتل المسيح كما يأتي وارادوا قتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذا شأن اليهود - 00:00:45ضَ

انهم اذا جاءهم الانبياء بما لا تهواه انفسهم اما ان يكذبوهم ويكفروا بهم واما ان يقتلوهم ولهذا قال وقتلهم الانبياء بغير حق ليس قتل الانبياء يكون فيه شيء من الحق - 00:01:10ضَ

وانما هذا من بيان ان قتلهم لهم متمحض في الباطل ليس على الحق ابدا فلا مفهوم لهذا القيد قتلهم الانبياء بغير حق ومن جرائمهم قولهم قلوبنا غلف اي مغلفة فيه معنيان للمفسرين - 00:01:30ضَ

قلوبنا الفة يعني انها تعي كل ما يقال وتحفظ كل ما يقال ولو كان ما جئتم به حقا لقبلته قلوبنا فلما لم تقبله قلوبنا دل على انه باطل هذا بزعمهم - 00:01:55ضَ

والقول الثاني قلوبنا غلف اي مغلفة لا يصل اليها كلامكم وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه مغلفة لا يصل اليها النور والحق فهم يعارضون الوحي بهذه الحجة قولهم قلوبنا غلف - 00:02:12ضَ

بين الله سبحانه وتعالى السبب الذي من اجله لا يقبلون الحق ولا يطيعون الرسل لانه طبع عليها طبع على قلوبهم عقوبة لهم لان من عرف الحق ولم يقبله فانه يعاقب - 00:02:35ضَ

بفساد قلبه والختم عليه والطبع عليه حتى لا يقبل الحق بعد ذلك عقوبة له بل طبع الله عليها بكفرهم بين سبحانه وتعالى السبب الذي من اجله طبع الله على قلوبهم - 00:02:58ضَ

وانه الكفر بالله عز وجل الكفر يسبب الطبع على القلوب ولا يصل اليها الحق بعد ذلك بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا لا يؤمنون ايمانا ينفعهم وانما يؤمنون ايمانا منقوظ - 00:03:22ضَ

وانما يؤمنون ايمانا منقوظا بالكفر فعندهم شيء من الايمان يعرفون انهم رسل الله عز وجل ولكنهم يكفرون بهم فلا يؤمنون الا ايمانا قليلا لا ينفعهم لانه ليس ايمان قبول وانما هو ايمان - 00:03:50ضَ

اه فطري اضطراري فلا يؤمنون الا قليلا ثم ذكر الله من جرائمهم ايضا قال وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. هذا من جرائمهم الفظيعة انهم اتهموا مريم عليها السلام الصديقة - 00:04:18ضَ

اتهموها بالزنا حيث انها حملت بعيسى عليه السلام من غير اب بل بالكلمة التي امر الله جل وعلا بها فان الله جل وعلا قال لعيسى كن فيكون كما انه خلق ادم - 00:04:42ضَ

بقوله كن فيكون. خلقه من تراب من غير ام ولا اب. فالذي خلق ادم من غير ام ولا اب قادر على ان يخلق عيسى من غير اب كما قال تعالى ان مثل عيسى عند الله - 00:05:07ضَ

كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. فعيسى عليه السلام كان بالكلمة التي امر الله بها وهي امر التكوين قولهم على مريم بهتانا عظيما ومن اعظم جرائمهم - 00:05:23ضَ

انهم هموا بقتل المسيح ودعوا قتله وقولهم انا قتلنا المسيح ابن مريم وما قتلوه وما صلبوه وذلك انهم لما ضايقوا عيسى عليه السلام في ببيت المقدس ذهب يسيح هو وامه - 00:05:44ضَ

في فلسطين ويدعو ويدعو الى الله عز وجل ويتبعه من يتبعه من المؤمنين عند ذلك غار اليهود من عيسى عليه السلام ووشوبه الى ملك وثني من اليونان يملك بلاد الشام - 00:06:08ضَ

وقالوا ان هذا الرجل سيفسد عليك ملكك وينقض الناس عليك فارسل ذلك الملك الكافر الى الى واليه على فلسطين ان ينفذ قتل عيسى هذا الرجل الذي وشابه اليهود عنده لانه يغار على ملكه وليس له دين - 00:06:30ضَ

فجاءوا الى عيسى عليه السلام وهو مع الحواريين في مكان بمكان مجتمعين فيه فلما علم بهم عيسى عليه السلام اوحى الله اليه وعلم بمجيئهم قال للحواريين من يقبل منكم ان يلقى عليه شبهي - 00:06:59ضَ

فيقتل مكاني ويكون رفيقي في الجنة فقبل واحد منهم ذلك فالقى الله شبه عيسى عليه السلام فدخلوا وحين دخولهم رفع الله عيسى عليه السلام رفعه الى السماء فدخلوا يريدون قتل عيسى - 00:07:24ضَ

فوجدوا الشبه على هذا الرجل فقتلوه يظنونه عيسى فقتلوه وصلبوه على الخشبة وسمروه ونفذوا فيه قول الملك الكافر في حين ان عيسى عليه السلام رفعه الله حيا الى السماء قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي - 00:07:47ضَ

ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة فرفعه الله حيا الى السماء بروحه وجسده عليه الصلاة والسلام ولا يزال حيا في السماء الى ان ينزل في اخر الزمان - 00:08:10ضَ

من علامات الساعة ونزوله في قتل الدجال ويقتل ويكسر الصليب ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك وتواتر كما تواتر ذلك في القرآن والسنة من نزوله عليه الصلاة والسلام - 00:08:30ضَ

في اخر الزمان وان نزوله من علامات الساعة قال تعالى وانه لعلم للساعة وفي قراءة وانه لعلم للساعة. اي اي انه علامة على قربها وقوله مما قتلنا المسيح عيسى ابن مريم سمي بالمسيح - 00:08:51ضَ

قيل لانه يمسح ذا العاهة ويبرئه الله عز وجل يمسح بيده على المصاب فيشفى باذن الله ويحيي الموتى باذن الله ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه ويكون طيرا باذن الله ويبرئ الاكمة والابرص ليحيي بامر الله - 00:09:16ضَ

ويحيي الموتى باذن الله. هذا والى الحلقة القادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:39ضَ