من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|51 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 111-112|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الحادي والخمسون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار - 00:00:21ضَ
ثم لا ينصر ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون بهذه الاية الكريمة يخبر الله المؤمنين - 00:00:46ضَ
بان اهل الكتاب لن يضروهم اي لن يتغلبوا عليهم ولن يكون لهم عليهم سلطان وانما يقتصر اه ظررهم على الاذى فقط الاذى باللسان وبالقول دون ان يتغلبوا عليهم بالسلطة وهذا - 00:01:14ضَ
كما قال تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وهذا انما هو في حق المؤمنين الصادقين اما الذين يدعون الايمان وينتسبون الى الاسلام ولكنهم يتخلون عن كثير من احكام الاسلام - 00:01:48ضَ
فهؤلاء قد يتغلب عليهم الكفار غادي يسيطرون عليهم لانهم لم يحققوا الايمان الذي كانت عليه هذه الامة والتي لم يحققوا الايمان الذي كانت عليه هذه الامة والذي وصفه الله سبحانه وتعالى - 00:02:14ضَ
بهذه الايات انما هذا الحكم وهو عدم تغلب الكفار على المسلمين والسلطة على المسلمين انما يتحقق فيمن حقق الاسلام قولا وعملا فهذا لن يجعل الله للكفار عليه سلطة ولا ولاية وانما العكس - 00:02:41ضَ
ان السلطة والولاية تكون للمسلمين ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون اما من اكتفى بمجرد الانتساب وتخلى الانتساب الى الاسلام وتخلى عن كثير من احكامه ولم يحققه فانه - 00:03:07ضَ
قد يتغلب عليه الكفار بسبب ذنوبه كما هو الحاصل في كثير من احوال المسلمين اليوم من تسلط الكفار عليهم والسيطرة على مقدراتهم وعلى بلادهم تحكم فيهم وذلك لانهم لم يحققوا الاسلام والا لو حققوه - 00:03:34ضَ
فان الله جل وعلا يقول لن يضروكم الا اذى فلن ينالوا الكفار فلن ينال الكفار السلطة على المسلمين والتغلب على المسلمين ما دام المسلمون متمسكون باسلامهم ومحققون لدينهم لكن قد يحصل منهم اذى - 00:04:00ضَ
للمسلمين بالقول والتطاول والتحريش هذا من قديم الزمان كما قال سبحانه وتعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا - 00:04:27ضَ
فان ذلك من من عزم الامور ثم قال سبحانه وان يقاتلوكم يولوكم الادبار يقاتلكم الكفار من اهل الكتاب وغيرهم يولوكم الادبار اي ينهزمون تنتصرون عليهم بسبب ايمانكم وبسبب كفرهم فان الله كتب الهزيمة - 00:04:50ضَ
دائما وابدا على من خالف امره سبحانه وتعالى وكتب النصر لعباده المؤمنين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وكان حقا علينا نصر المؤمنين قد تحقق هذا - 00:05:24ضَ
في صدر هذه الامة فان الله سبحانه وتعالى سلط رسوله وسلط المسلمين على اليهود انتصروا عليهم في المدينة ببني قريظة وبني النظير وبني قينقاع وفي خيبر في غزوة خيبر مكن الله المسلمين - 00:05:44ضَ
من اليهود والنصارى ولم يستطع اليهود مقاومة المسلمين كما قال تعالى لن يضروكم تحقق هذا الوعد من الله لما حقق المسلمون لما حقق المسلمون ايمانهم واسلامهم وصدقوا مع الله سبحانه وتعالى - 00:06:10ضَ
وان يقاتلوكم يولوكم الادبار كما قال سبحانه لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون - 00:06:37ضَ
هذه نفسية الكفار ونفسية اليهود وانهم لا يتقابلون مع اهل الايمان الا وينتصر اهل الايمان عليهم الا اذا كان في اهل الايمان خلل اذا كان في اهل الايمان خلل فانهم لن - 00:06:58ضَ
يحصل على هزيمة الكفار بل ربما يتغلب عليهم الكفار ابتلاء وامتحانا وعقوبة وان يقاتلوكم يولوكم الادبار اي ينهزمون مدبرين ثم لا ينصرون لن يكون لهم نصير يعينهم او يساعدهم لان الله تخلى عنهم - 00:07:18ضَ
ومن تخلى الله عنه فلن يجد له نصيرا ينصركم الله الا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم - 00:07:49ضَ
وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم الله جل وعلا يقول ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر - 00:08:09ضَ
ولله عاقبة الامور فلا ينال النصر من الله الا بهذه الاسباب لا ينال النصر بدعوى الايمان وبدعوى الانتساب الى الاسلام بدون تحقيق طبيب الله سبحانه وتعالى اجرى العقوبة على على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم الرسول لما حصل منهم - 00:08:29ضَ
بعض الخطأ في وقعة احد اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثليها قلتم انى هذا؟ قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير وذلك لما تخلى الرماة عن المكان الذي وضعهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوه - 00:08:57ضَ
مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم لا تتركوه تركوه فاوقع الله عبد المسلمين العقوبة بوقعة احد بسبب هذه الغلطة فكيف بغيرهم ممن ارتكبوا غلطات واخطاء كثيرة من المسلمين - 00:09:18ضَ
ويقولون لماذا لا ننتصر على الكفار؟ لماذا؟ الكفار يتسلطون على المسلمين والله جل وعلا يقول لن يضروكم والله جل وعلا يقول ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فنقول لهم البلاء منكم انتم ومن انفسكم - 00:09:41ضَ
هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:59ضَ