من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|51 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 92-94|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين معكم ايها المستمعون الكرام بيان احكام القرآن الكريم وقد توصلنا في الحلقة السابقة الى استنباط الاحكام من قوله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الى الا خطأ الى قوله - 00:00:28ضَ

ان الله كان بما تعملون خبيرا وقد ذكرنا ما تفهمنا من هذه الايات او بعض ما تفهمنا من احكام هذه الايات حتى وصلنا الى هذه النقطة وهي انه يجب على المسافر - 00:01:06ضَ

اه لجهاد وغيره التثبت في الامور التي تعترظه اثناء طريقه وذلك لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اي تثبتوا مما يعرض لكم من الاشكالات - 00:01:35ضَ

فلا تقدموا على الجزم في الحكم فيها الا بعد التثبت ومن ذلك من اظهر لكم الاسلام والقى عليكم السلام فالواجب ان تقبلوا منه ذلك وان تعتبروه مسلما يحرم دمه وماله - 00:02:07ضَ

حتى يتبين له حتى يتبين لكم خلاف ذلك وهذه القاعدة مشى عليها العلماء في ان من اظهر الاسلام وجب قبوله والكف عنه حتى يظهر منه ما يخالف ذلك ويؤخذ من هذه الاية ان التثبت - 00:02:32ضَ

بالامور هو مقتضى الايمان قوله تعالى يا ايها الذين امنوا فهذا خطاب للمؤمنين يدل على ان الايمان يقتضي التثبت من المؤمن وعدم التسرع في الحكم خشية ان يقع في الخطأ - 00:03:04ضَ

ويؤخذ منها ان من اعلن الاسلام وجب الكف عنه حتى يصدر منه ما يقتضي كفره ويتولى هذا اهل العلم والبصيرة الذين يعرفون نواقض الاسلام ويعرفون متى يحكم على الشخص بموجبها - 00:03:30ضَ

وليس هذا من شأن العوام او شأن المتعالمين او شأن المبتدئين في طلب العلم ولا حتى من شأن العلماء الذين لم يسند اليهم النظر في القضايا العامة ويؤخذ من هذه الايات او من هذه الاية - 00:04:01ضَ

انه لا يجوز تكفير المسلم الا اذا ثبت الا اذا ثبت منه ما يقتضي كفره بعد زوال الاعذار التي تدرأ عنه الكفر من كونه جاهلا او كونه مكرها او كونه متأولا - 00:04:29ضَ

او كونه مقلدا لغيره او كونه زائل العقل او مختل العقل كل هذه امور تدرأ عنه الكفر حتى تزول عنه وهذا مما يعطي عظمة هذا الحكم وهو اخراج مسلم من الاسلام او من الايمان - 00:04:55ضَ

الا بعد التثبت بامره ويؤخذ من هذه الاية تذكير المسلم بنعمة الله عليه بالاسلام قوله تعالى كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم. اي كذلك كنتم على الكفر من قبل ان تسلموا فمن الله عليكم بالاسلام. فهذا الذي اظهر الاسلام - 00:05:26ضَ

بعد الكفر هو مثلكم له ما لكم وعليه ما عليكم وهذا يدل على ان الايمان منة من الله عز وجل قال تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم - 00:05:57ضَ

بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان وفي هذه الاية قال كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ويؤخذ من هذه الاية تحذير المسلم من ان يقصد الدنيا بعمل الاخرة - 00:06:21ضَ

قوله تعالى تريدون عرض الدنيا اي انكم قتلتم هذا الرجل لتأخذوا غنمه هذا دليل على انكم اقدمتم على هذا الحكم لاجل اخذ ما معه وهذا من الغلط الكبير فان المقصود بالجهاد - 00:06:46ضَ

والمقصود بقتل المرتد اذا ثبتت عليه الردة ليس هو الاستيلاء على ممتلكاته بل المقصود حماية العقيدة من التلاعب واما المغانم واما مصادرة مال المرتد فهذه احكام تابعة وليست مقصودة ويؤخذ - 00:07:19ضَ

من هذه الاية تأكيد الامر بالتثبت الحكم بالردة وغيرها لان الله كرر الامر مرتين فقال في اول الاية اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا وقال في اخرها كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا - 00:07:50ضَ

يعني تثبتوا فهذا دليل على تأكيد التثبت في الاحكام الشرعية ولا سيما فيما هو خطر كالحكم بالردة على الشخص ويؤخذ من هذه الاية وجوب استحضار المسلم لاطلاع الله عليه وعلمه بما يصدر منه - 00:08:21ضَ

ليبتعد عما يسخط الله عليه وذلك في قوله تعالى ان الله كان بما تعملون خبيرا هذا والى الحلقة القادمة باذن الله لنستكمل معكم الكلام في هذا البرنامج وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:58ضَ