من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|52 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 189-194|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والخمسون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. تقدم الكلام على الايات من اخر سورة ال عمران من قوله تعالى - 00:00:21ضَ
ولله ملك السماوات والارض الى قوله تعالى الى قوله تعالى انك لا تخلف الميعاد وحان الان ان نذكر ما يستفاد من هذه الايات استفاد من هذه الايات اولا شمول ملكية الله - 00:00:39ضَ
للمخلوقات كلها العلوية والمخلوقات السفلية فلا يخرج شيء عن ملكه سبحانه وتعالى وملكيته جل وعلا دائمة ابدية ليس لها بداية وليس لها نهاية ويؤخذ من هذه الايات ان ملكية الانسان لبعض الاشياء - 00:01:01ضَ
ملكية مؤقتة لان الملك لله سبحانه وتعالى وهو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء فلا يغتر الانسان بقوته وسلطانه وممتلكاته فيتكبر عن طاعة الله او يتجبر على الناس - 00:01:35ضَ
ويؤخذ من هذه الايات آآ وصف الله جل وعلا بالقدرة بالقدرة التامة القدرة الشاملة لكل شيء والله على كل شيء قدير وانه سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء. انما امر اذا اراد شيئا - 00:02:04ضَ
اي يقول له كن فيكون فهذا فيه وصف الله جل وعلا بالقدرة ومن اسمائه القدير ان الله على كل شيء قدير ويؤخذ من هذه الايات ان مخلوقات الله جل وعلا تدل على صفاته - 00:02:31ضَ
من العلم والقدرة والحكمة واستحقاقه للعبادة فهذه المخلوقات لا يمكن ان تصدر عن غير عالم بدقائقها وجلائلها. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. هذه المخلوقات لا يمكن ان تصدر الا من - 00:02:55ضَ
قادر على كل شيء هذه المخلوقات لا يمكن ان تصدر بهذا النظام وهذه الدقة الا من حكيم يضع الاشياء في مواضعها وهذه المخلوقات تدل على استحقاقه سبحانه وتعالى للعبادة لانه هو الخالق وما سواه - 00:03:19ضَ
مخلوق والمخلوق لا يصلح للعبادة كما قال سبحانه وتعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا ان يشركون مع الله في العبادة ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ان الذين تدعون من دون الله - 00:03:47ضَ
لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وغير ذلك من الايات الدالة على ان ان الخالق هو الذي يستحق العبادة وان وان الذي لا يخلق لا يستحق شيئا من العبادة ويؤخذ منها - 00:04:07ضَ
انه لا يستفيد من النظر في مخلوقات الله تعالى الا اصحاب العقول السليمة اما اصحاب العقول البهيمية والعقول الشهوانية فانهم لا يستفيدون من هذه المخلوقات وانما آآ همهم الاكل والشرب والشهوات - 00:04:29ضَ
من دون تفكر في مخلوقات الله ولهذا قال سبحانه وتعالى في وصفهم تحسب ان ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هو مضل سبيلا قال سبحانه وتعالى ولقد ذرأنا لجهنم - 00:04:58ضَ
كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون اولئك هم الغافلون - 00:05:17ضَ
الغافلون عن التفكر في ملكوت الله سبحانه وتعالى وفي مخلوقاته فلذلك لم يدركوا من هذه المخلوقات الا ما تدركه البهايم والبهايم احسن حالا منهم ولهذا قال بل هما ضل لان البهايم - 00:05:36ضَ
ليست مكلفة وهؤلاء مكلفون بالعبادة يؤخذ من هذه الايات مشروعية ذكر الله تعالى على كل حال وفي كل وقت يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يعني في جميع الاحوال ويذكرون الله سبحانه وتعالى - 00:05:59ضَ
في جميع الاوقات قد جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل احيانه فلا يغفل العبد عن ذكر الله عز وجل - 00:06:24ضَ
ويؤخذ من هذه الايات اه ان المريض يصلي على حسب حاله قائما اذا كان يستطيع القيام او قاعدا اذا كان يستطيع القعود ويقعد اه متوركا او مفترشا في حال القعود المقابل للقيام - 00:06:43ضَ
فان لم يستطع فانه يصلي على جنب كما جاء ذلك في الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا ان هذا الدين دين اليسر والسماحة وما جعل عليكم في الدين من حرج - 00:07:15ضَ
وفيه ان الصلاة لا تسقط بحال فالمريض يصلي على حسب استطاعته ولا تسقط عنه الصلاة قائما او قاعدا او مضطجعا او على جنب او على مستلقيا ورجلاه الى القبلة كما جاء ذلك في الحديث. والى الحلقة القادمة باذن الله صلى الله وسلم - 00:07:33ضَ
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:57ضَ