من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|52 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 111|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والخمسون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار - 00:00:21ضَ

ثم لا ينصرون ناخذ من هذه الاية الكريمة فوائد عظيمة الفائدة الاولى ان اهل الكتاب لن يتغلبوا على المسلمين ما دام ان المسلمين متمسكون بدينهم ومعتصمون بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. وما دام المسلمون - 00:00:42ضَ

جماعة واحدة على الحق لا تفرق بينهم ولا تخاذل بينهم فانا لن فان اهل الارض كلهم لن لن يتغلبوا على المسلمين كما حصل هذا في صدر هذه الامة ثانيا نأخذ من هذه الاية - 00:01:18ضَ

ان اهل الكتاب لن يتغلبوا على المسلمين كما سبق لكن يحصل منهم اذى للمسلمين يحصل منهم اذى للمسلمين بالقول وبالفعل يكون منهم تحريش بين المسلمين ويكون منهم تخطيط يحاولون به - 00:01:44ضَ

اذية المسلمين او يحاولون به صرفهم عن دينهم الا تزال مخططات مخططاتهم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها تفشل والحمد لله بما بسبب تحقيق المسلمين لدينهم فان مخططات اعدائهم لهم تفشل - 00:02:14ضَ

والا فهم يحاولون من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون. فاستعملوا النفاق لصرف المسلمين عن دينهم - 00:02:38ضَ

واستعملوا شتى الحيل ولا يزالون يستعملون ولكن هذا انما هو مجرد اذى ولن يحصلوا معه على اكثر من الاذى للمسلمين فاذا صبر المسلمون على اذاهم وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون - 00:02:56ضَ

محيط وهذا فيه التحذير من مخططات الكفار ووجوب الانتباه لمخططاتهم لاجل افشالها ولاجل عمل ما يضادها من قبل المسلمين. وان المسلمين لا يثقون من الكفار مهما اظهروا الصداقة ومهما اظهروا المسالمة - 00:03:24ضَ

فان المسلمين دائما يأخذون حذرهم من اعدائهم يؤخذ من هذه الاية ان اهل الكتاب او غيرهم من الكفار لن ينتصروا على المسلمين للحروب اذا صدق المسلمون مع ربهم وتقابل جيش المسلمين وجيش الكفار - 00:03:51ضَ

فان الغلبة باذن الله ستكون للمسلمين بموجب وعد الله سبحانه وتعالى ولكن هذا لابد من تحقيق شرطه وهو الاستقامة على دين الله عز وجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيق الايمان - 00:04:15ضَ

بالله عز وجل فاذا تحققت هذه الصفات فان الكفار لن ينالوا من المسلمين مهما بلغت جموعهم وقوتهم الم تر الى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مع قلة عددهم وظعف عددهم في - 00:04:35ضَ

بالنسبة الى ما مع اعدائهم من الكثرة ومن القوة كيف ان المسلمين تغلبوا على اهل الارض وفتحوا الممالك الكثيرة واسقطوا دولة كسرى وقيصر وملك المشارق والمغارب وكانوا من قبل مستضعفين مستذلين بين شعوب الارض - 00:04:56ضَ

فلما من الله عليهم بهذا الدين فان الله سبحانه وتعالى مكن لهم مكن لهم في الارض والله جل وعلا يقول وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم - 00:05:21ضَ

ولا ولا يبدلنهم من بعدي آآ وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا يبدلنهم من بعد خوفهم امنا - 00:05:43ضَ

يعبدونني لا يشركون بي شيئا بهذا الشرط يعبدونني لا يشركون بي شيئا فاذا حققوا هذا حققوا عبادة الله وتركوا عبادة ما سواه تحققت لهم هذه النتائج الطيبة من الله لان الله جل وعلا - 00:06:04ضَ

لا يخلف وعده فان حصل ان الكفار تغلبوا على المسلمين في بعض المعارك او سيطروا على بلاد المسلمين كما هو حاصل بهذه العصور فانما ذلك لخلل في المسلمين وذلك لنقص في دين المسلمين - 00:06:25ضَ

والله جل وعلا لا يحابي احدا بل انه وضع اسبابا للنصر من اخذ بها تحقق له النصر باذن الله ومن تخلى عنها فانه لا ينفعه الانتساب فالله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده - 00:06:50ضَ

فلما حقق صدر هذه الامة حققوا الصدق مع الله سبحانه وتعالى وقاموا بهذا الدين خير قيام دعوا الى الله وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وحققوا الايمان بالله عز وجل فان الكفار الذين كانوا يسيطرون عليهم - 00:07:09ضَ

في الاول وفي وقت الجاهلية اصبحوا تحت اقدامهم واصبح المسلمون يسيطرون على غالب المعمورة بسبب الايمان لما تسلحوا بالايمان وتسلحوا بالدين تسلحوا بالصبر على الجهاد في سبيل الله. فان الله سبحانه وتعالى مكنهم في الارض - 00:07:33ضَ

والحكم يدور مع علته دائما وابدا. فاذا حقق المسلمون هذه الصفات التي اشترطها الله لنصرهم وتمكينهم وخذل عدوهم فان الله يحقق لهم ما وعد واما اذا اخلوا بذلك فانه سيحصل عليهم من النقص والهزيمة - 00:08:03ضَ

امام عدوهم ما حصل والواقع خير شاهد لذلك في عصرنا الحاضر ولن يعود للمسلمين عزهم الا اذا عادوا الى دينهم كما قال صلى الله عليه وسلم اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا - 00:08:27ضَ

لا ينزعه منكم حتى ترجعوا الى دينكم هذا ما اخبر به صلى الله عليه وسلم والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:50ضَ