Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى يومئذ يود الذين كفروا عصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا - 00:00:24ضَ

اي حين يقف الكفار على اعمالهم ولا يكون لهم ولا يكون لهم مجال للتخلص والانكار مما عملوه لانه شهد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت عليهم وشهدت عليهم السنتهم وايديهم - 00:00:45ضَ

وارجلهم وشهدت عليهم جلودهم حينئذ لم يبقى لم يبقى مجال لان ينكروا ولهذا قال ولا يكتمون الله حديثا حينئذ يودون اي يحبون لو تسوى بهم الارض. اي لو اولى اي لو تنخسف بهم الارض ويغوصون فيها - 00:01:09ضَ

ولا يظهرون امام العالم وامام العدل والجزاء فهم يريدون الهلاك ولا تحين مناص يريدون الهلاك كما في قوله تعالى يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا - 00:01:35ضَ

يتمنى انه لم يخلق وانه صار ترابا ولم يشهد هذا الموقف كذلك هؤلاء يود الذين كفروا لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا فيا له من موقف حذرنا الله منه قبل وروده - 00:02:00ضَ

فالواجب على المسلم ان يتدارك شأنه وان يستغل حياته في هذه الدنيا فيستعد لهذا الموقف الهائل العظيم الذي لا مناص الذي لا مناص منه ولا مفر من فما يلقى الانسان فيه - 00:02:21ضَ

ولا تقبل فيه المعاذير كما قال سبحانه وتعالى ولا يؤذن لهم فيعتذرون وان يستعتبوا فما هم من المعتدين لانهم انقطعت حجتهم ومعذرتهم وهم الذين نسوا الله فنسيهم هم الذين نسوا الله فانساهم - 00:02:46ضَ

انفسهم هم الذين له في هذه الدنيا حتى فاجأهم الموت على غرة وحينئذ لم يستطيعوا ان ان يستبدلوا ما هم فيه من السوء الى ما هو احسن والله جل وعلا - 00:03:10ضَ

قد تقدم اليهم قد قدمت اليكم بالوعيد لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد فلم يبقى عذر لاحد لان الله جل وعلا لا يظلم احدا ولا يعذب احدا بدون ان تقوم عليه - 00:03:31ضَ

الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا لا يكتمون شيئا مما حاولوا كتمانه لا يتمكنون من ذلك بل انهم تشهد عليهم جوارحهم لو - 00:03:52ضَ

انكروا بالسنتهم فهذا موقف عظيم و حال مزعج وبامكان المسلم ما دام على قيد الحياة ان يستعد لهذا الموقف وهذا اليوم ويصلح اعماله ويتوب من سيئاته ويتخلص من مظالمه لئلا - 00:04:16ضَ

يأتي عليه هذا الحال فيقول يا ليتني كنت ترابا يود يكون مع الذين يودون لو تسوى بهم الارض ولا حول ولا قوة الا بالله. ثم بعد ذلك ننتقل الى ما يؤخذ من هاتين الايتين - 00:04:41ضَ

من احكام فيؤخذ منهما ان الرسل تشهد على اممها يوم القيامة لقيام الحجة عليهم كما في قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وفي قوله سبحانه وتعالى ويوم عنبعث من كل امة شهيدا عليهم من انفسهم - 00:05:02ضَ

وجئنا بك شهيدا على هؤلاء فلا مجال للانكار او او التملص مما يقدمه الانسان من عمل سيء ولا عذر له عند الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان من بلغته دعوة الرسل - 00:05:29ضَ

فقد قامت عليه الحجة من بلغته دعوة الرسل فقد قامت عليه الحجة فلا يأتي ويقول انا ما علمت انا ما دريت فانه هو الذي فرط لانه بلغته دعوة الرسل ولا سيما خاتم الرسل - 00:05:54ضَ

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلغت دعوته المشارق والمغارب بلغته دعوته المشارق والمغارب على ايدي الدعاة والمجاهدين في سبيل الله الذين فتحوا المشارق والمغارب وفتحوا البلاد ونشروا العلم - 00:06:16ضَ

وفي وقتنا الحاضر بلغت الدعوة المشارق والمغارب بواسطة وسائل الاعلام ووسائل النقل السريعة حتى لم يبقى في الارض حسب ما يعلم الناس لم يبقى في الارظ موظع لم تصل اليه - 00:06:39ضَ

هذه الوسائل الاعلامية وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى بان لا يحتج احد يوم القيامة بعدم بلوغ الحجة اليه فان القرآن يتلى في هذه الوسائل ويبث ليلا ونهارا ويسمعه من بالمشرق - 00:07:00ضَ

ومن بالمغرب وكذلك آآ وكذلك تبث اقوال اهل العلم وتبث المسائل العلمية في هذه الوسائل وتنتشر فلا احد يسعه ان يقول انا لم اعلم لم يصلني لم يصلني شيء لم ادري - 00:07:24ضَ

ان هناك بعثا وان هناك جنة ونارا وان هناك رسولا قد بلغنا ويؤخذ من هذه الايات ان هذه الامة تشهد على الامم يوم القيامة بان رسلها قد بلغتها وذلك في قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس - 00:07:49ضَ

فهذا فيه فضيلة هذه الامة على سائر الامم ان الله يستشهدها على الامم ويشهد لها نبيها محمد صلى الله عليه وسلم يشهد لها بالعدالة والوسطية ويشهد انه قد بلغها اه ما اوحى الله اليه وقد بلغ صلى الله عليه وسلم - 00:08:19ضَ

غاية البلاغ وقال عليه الصلاة والسلام اتركتكم على البيظة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. قال عليه الصلاة والسلام اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا. كتاب الله - 00:08:47ضَ

والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ