من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|53 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 153-159|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين نستمر في تبين ما يستفاد من الايات من قوله تعالى يسألك اهل الكتاب الى قوله ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا تذكرت الان اننا لم نكمل الايات - 00:00:28ضَ

فنكملها وذلك بقوله وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا اخبر الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء اليهود الذين كفروا الذين كفروا بموسى عليه السلام - 00:00:57ضَ

كفروا بعيسى الذين كفروا بعيسى عليه السلام ورموه بالبهت وحاولوا قتله انهم سيؤمنون به قبل الموت اختلف المفسرون في الظمير في قوله قبل موته فقيل كل يهودي فانه سيؤمن بالمسيح - 00:01:27ضَ

عند حضور اجله كما هو الشأن في غيرهم فان كل كافر يؤمن عند الاحتضار لكن لا تقبل توبته لان لان الوفاة اذا حضرت يغلق باب التوبة كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:49ضَ

ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر اي ما لم تبلغ روحه الغرغرة فاذا حضره الموت اه وتاب الى الله ما من كافر ولا مشرك الا عند الموت وعند المعاينة - 00:02:12ضَ

يتوب ويؤمن لكن لا ينفعه ذلك فهذا احد المعنيين في قوله وان وان من اهل الكتاب وان هذه نافية اي ما من اهل الكتاب ما من اهل الكتاب فهي نافية - 00:02:31ضَ

الا ما من اهل الكتاب احد الا ليؤمنن به اي بالمسيح قبل موته اي قبل موت ذلك الشخص وهي التوبة التي عند الموت ولا تقبل هذا قول القول الثاني وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به اي بالمسيح - 00:02:49ضَ

قبل موت المسيح الظمير يرجع الى المسيح وذلك لانه ينزل في اخر الزمان بامر الله سبحانه وتعالى ويقتل الدجال ويضع الجزية ويكسر الصليب فعند ذلك يؤمن به كل الناس اليهود وغيرهم - 00:03:13ضَ

اليهود وغيرهم يؤمنون في اخر الزمان اذا نزل المسيح عليه السلام لانه لا يبقى الا الاسلام اذا نزل المسيح لا يبقى دين في الارض الا دين الاسلام وهو دين محمد - 00:03:36ضَ

صلى الله عليه وسلم فيكون هذا هو معنى قوله الا ليؤمنن به اي بالمسيح قبل موته اي قبل موت المسيح عليه السلام ودل على ان المسيح عليه السلام يموت كغيره كما قال تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد - 00:03:52ضَ

افإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت وموسى نفس ومن البشر فلا بد ان يموت لكن تأخر موته الى اخر الزمان والله على كل شيء قدير وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته. ويوم القيامة - 00:04:12ضَ

يكون عليهم شهيدا. يكون المسيح عليه السلام شهيدا عليهم شهيدا على المؤمنين بايمانهم وشهيدا على الكافرين بكفرهم وتعنتهم على الله وعلى كتابه ورسوله ثم نرجع بعد ذلك الى استكمال ما يستفاد - 00:04:35ضَ

من هذه الايات فيستفاد من هذه الايات وقوع الشرك من اليهود بعبادتهم العجل ووقوع الشرك من النصارى بعبادتهم الصليب الملتان اليهودية والنصرانية وقع في اهلها الشرك بالله عز وجل فمنهم مشركون - 00:04:57ضَ

عباد للاوثان بعد ان كانوا اهل كتاب كما ان في هذه الامة المحمدية من يعود الى الشرك ايضا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهذا مما يخيف المؤمن - 00:05:27ضَ

ان يزين له الشرك وان ينحاز الى المشركين ويؤخذ من هذه الايات ان كفر من كفر من اهل الكتاب ليس عن جهل وانما هو عن عناد فانهم يعلمون ان هؤلاء رسل الله ان ان موسى هو رسول الله وان عيسى هو رسول الله - 00:05:45ضَ

وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله فهم كفروا وهم يعرفون انهم رسل الله كما قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون - 00:06:13ضَ

يؤخذ من هذه الايات سعة عفو الله قوله تعالى ثم عفونا عن ذلك فالله سبحانه وتعالى عفا عنهم وحلم عليهم وامهلهم مع انهم اتخذوا العجل واشركوا بالله عز وجل لكن لما ان موسى عليه السلام - 00:06:33ضَ

آآ اجرى حكم الله جل وعلا فيهم وكسر العجل ونسفه في اليم عند ذلك عفا الله عنهم وامهلهم يؤخذ من هذه الايات تأييد الله لموسى بالمعجزات قال تعالى واتينا موسى - 00:07:02ضَ

سلطانا مبينا اي حجة قوية وذلك بما اتاه الله من المعجزات وهي الايات التسع. ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات اسأل بني اسرائيل اذ جاءهم اعطاه الله الايات ومن اظهرها وابرزها ما عاينه - 00:07:24ضَ

اليهود في من اهلاك عدوهم فرعون وهم ينظرون وان جاءهم جميعا فهذا من اعظم المعجزات التي جرت على يد موسى عليه الصلاة والسلام ويؤخذ من هذه الايات عقوبة اليهود برفع الجبل فوقهم - 00:07:45ضَ

لما خانوا الميثاق وتلكأوا عن العمل بالتوراة فيدل على خسة طباعهم وانهم لا يقبلون الاحكام الشرعية الا بالتهديد الغليظ ويؤخذ من هذه الايات بيان قدرة الله سبحانه وتعالى حيث رفع الجبل العظيم - 00:08:07ضَ

كأنه ظلة كانه سحابة الجبل العظيم رفعه الله فوق رؤوسهم تهديدا لهم كانه سحابة وظنوا انه واقع بهم فهذا يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وانه لا يعجزه شيء ويؤخذ منها قسوة قلوب اليهود. حيث انهم - 00:08:31ضَ

وصلوا الى هذه الحالة انهم يشاهدون الايات ومع هذا يتلكأون في في طاعة الله وترك ما حرم الله سبحانه وتعالى وهذا بسبب قسوة قلوبهم. ولهذا قال بل طبع الله عليها - 00:08:57ضَ

بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ويؤخذ من هذه الايات تمرد اليهود عن طاعة الله حيث لما امرهم الله بالسجود ابوا ودخلوا الباب وهم يزحفون ولم يسجدوا لله على جباههم تواضعا لله عز وجل فهم استكبروا - 00:09:17ضَ

عن السجود واستكبروا عن الاستغفار لان الله امرهم بامرين ان يدخلوا الباب سجدا وان يقولوا حطة اي حط عنا ذنوبنا وقوله حطه هذي صيغة استغفار فبدلوها وقالوا حنطة حبة حنطة - 00:09:46ضَ

من باب الاستهزاء والسخرية نسأل الله العافية هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:06ضَ