من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|53 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 112|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والخمسون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى اليهود ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله - 00:00:21ضَ
وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون في هذه الاية يخبر الله عن اليهود - 00:00:47ضَ
زيادة على ما سبق من بيان عقوباتهم فقال ضربت عليهم الذلة والذلة ضد العزة فاليهود لا يزالون اذلاء بين شعوب العالم على مدار التاريخ لانهم لما عصوا الله على بصيرة - 00:01:17ضَ
خذلهم الله واذلهم مهما كان عندهم من الثروة والاموال فانهم اذلاء لان الله سبحانه وتعالى اذلهم ومن يهن الله فما له من مكرم هذه صفة لازمة لليهود انها ضربت يعني لزمتهم الذلة - 00:01:53ضَ
دائما وابدا اينما ثقفوا اي حيث وجدوا في كل زمان ومكان فهذه الذلة ملازمة له ولا يقال انهم اذا ذلوا في مكان ورحلوا الى مكان اخر انه يتبدل حالهم بل ان هذه الذلة تنتقل معهم وتلازمهم - 00:02:23ضَ
اينما كانوا. ولا يقال ان ان اليهود اليوم غير اليهود بالامس فنقول الله جل وعلا اخبر ان الذلة ملازمة لهم اينما ثقفوا في كل زمان قال جل وعلا الا بحبل من الله وحبل من الناس - 00:02:52ضَ
اهم لا يتقوون من هذه الذلة الا اذا اخذوا عهدا من الله سبحانه وتعالى وذلك بضرب الجزية عليهم ودخولهم في عهد الذمة فانهم يدخلون تحت حكم الاسلام ويأمنون على دمائهم واموالهم - 00:03:16ضَ
وحرماتهم لانهم يعيشون تحت هذا العهد حبل من الله وهو العهد الذي يتعاهدون به مع المسلمين كما قال الله سبحانه وتعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله - 00:03:52ضَ
ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عيدوا وهم صاغرون هذا حبل من الله يعيشون تحت ظله وحبل من الناس يعني مساعدة من الدول الكافرة يساعدهم - 00:04:22ضَ
فيكتسبون بذلك قوة من غيرهم اما هم فانهم ظعفا في انفسهم وفي جميع شؤونهم ولكنهم يتقوون بسبب بسبب آآ نصرة الامم الكافرة لهم ومدافعتها عنهم كما هو الواقع اليوم من دولة اسرائيل او دولة اليهود لا نقول اسرائيل بل هي دولة - 00:04:43ضَ
اليهود واسرائيل عليه السلام بريء منهم وانما هي دولة اليهود فلا يقال انهم الان قام لهم دولة وصار عندهم سلاح وصاروا اقوياء نقول هذا ليس من عندهم وانما هو من عند غيرهم - 00:05:16ضَ
الله جل وعلا يقول حبل من الناس فلولا ان الدول الكافرة تساعدهم وهي التي ركزتهم في في فلسطين لما حصلوا على هذا الشيء ولن ولن يقوموا على اقدامهم. فلو تخلت عنهم الدول الكافرة - 00:05:33ضَ
لم آآ يصبروا لن يصبروا ساعة واحدة لان الله ظرب عليهم الذلة ثم ايضا تجمعهم في فلسطين هذا ارهاص لما سيحصل في اخر الزمان من قتلهم على يد المسلمين انتصار المسلمين عليهم في اخر الزمان - 00:05:52ضَ
فهذا ارهاص لشيء سيحصل وليس هو عز لليهود وانما هو تهيئة لهم للقتل والدمار للمستقبل قال جل وعلا وباءوا بغضب من الله رجعوا باقوا يعني رجعوا بغضب من الله. فاليهود مغضوب عليهم - 00:06:21ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون. لماذا صاروا مغضوبا عليهم لانهم عرفوا الحق وكفروا به فهم عصوا الله على بصيرة ومن عرف الحق ولم يعمل به - 00:06:50ضَ
فان الله سبحانه وتعالى يغضب عليه من اليهود وغيرهم فهم رجعوا بغضب من الله بسبب انهم عرفوا الحق ولكنهم لم يعملوا به تباعا لاهوائهم واغراظهم وحسدا من عند انفسهم ثم قال سبحانه وضربت عليهم المسكنة - 00:07:09ضَ
ضرب الله عليهم المسكنة والمسكنة معناها الفقر والفاقة والمسكين هو من لا يجد من لا يجد شيئا او لا يجد ما يكفيه سمي مسكينا لانه لانه سكن واستدل بسبب الحاجة - 00:07:36ضَ
فاليهود مضروبة عليهم المسكن هاي ملازمة لهم المسكنة بسبب كفرهم ولا يقال ان عندهم اموال الان وانهم يتحكمون باقتصاديات العالم اليوم فكيف يقال ظربت عليهم المسكنة والمسكنة الفقر ونقول ليس الغناء هو كثرة المال وكثرة الثروة - 00:08:02ضَ
وانما الغنى غنى القلب فهم في قلوبهم فقراء فقراء القلوب لا لا يستغنون في قلوبهم وان امتلأت ايديهم بالمال فان نفوسهم فقيرة وقلوبهم فقيرة ولذلك تجدهم يجمعون المال من اي سبب - 00:08:31ضَ
من اي وسيلة لا يبالون بالحلال والحرام لما في لما في انفسهم من الفقر وعدم القناعة فعليهم المسكنة لانهم لا يستغنون ابدا والغنى غنى النفس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:54ضَ
ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله. ذلك اي هذه العقوبات التي هي ضرب الذلة عليهم وبوؤهم بالغضب وظرب المسكنة عليهم هذه العقوبات الثلاث سببها انهم كانوا يكفرون بايات الله وهذا عام لكل من كفر بايات الله - 00:09:24ضَ
هذا هو السبب السبب هو الكفر بايات الله ولو انهم امنوا بايات الله حق الايمان لارتفع عنهم ارتفعت عنهم هذه العقوبات والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:52ضَ