من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|53 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 41-43|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على ما يستفاد من قوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد الى قوله تعالى ولا يكتمون الله حديثا - 00:00:25ضَ
الايتين وقد سبق شيء من ذلك في الحلقة السابقة ونكمل بان هذه الايات فيها بيان الموقف المخزي للكفار يوم القيامة حيث تقوم عليهم الحجة ولا يستطيعون انكار ما صدر منهم - 00:00:45ضَ
يومئذ يود الذين كفروا عصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديث يؤخذ منها وجوب طاعة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وامتثال اوامره لئلا لان لا يحصل لمن كذبه هذا الموقف الشديد - 00:01:07ضَ
ولا ينجو من ذلك الا بطاعة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم كما يؤخذ منها عموم رسالة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لاهل الارض لان هذا لان هذا هذه الاية - 00:01:31ضَ
احكي ما يكون من حال اهل الارض يوم القيامة كلهم يود الذين كفروا وعصوا الرسول من هو الرسول؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على عموم رسالته لسائر اهل الارض - 00:01:48ضَ
ويؤخذ منها انهم يتمنون ان تبتلعهم الارض من شدة الخزي وهذه امنية تدل على ما يلقون من شدة الهول وضيق الامر عليهم حتى انهم يتمنون الهلاك وان تبتلعهم الارض ولا يبقى لهم اثر - 00:02:07ضَ
كما في قوله تعالى وقالوا يا مالك يعنون خازن النار ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون فيتمنون الهلاك والموت ولا يحصل لهم ويؤخذ من هذه الاية الحث على الايمان والعمل الصالح - 00:02:32ضَ
تفاديا لهذا الموقف وانه لا ينجي من هذا الموقف الا الايمان لان الذي اوردهم هذا المولد هو الكفر والكفر ضده الايمان فلا ينجي من هذا الموقف الهائل الذي هو مصير الجميع - 00:02:55ضَ
الا بالايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبالاعمال الصالحة التي تكون زادا للمسلم ينجيه الله به من هذا من هذا الموقف الحرج كذلك في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:03:11ضَ
لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون هذه الاية هذه الاية هي احدى الايات الثلاث التي تدرج الله جل وعلا فيها بتحريم الخمر لما كان لما كان الناس مغرقين في شرب الخمر في الجاهلية - 00:03:36ضَ
وكان الخمر احب شيء اليهم الا الا قليلا منهم وكان لو حرم الخمر عليهم مرة واحدة لشق ذلك عليهم. فالله سبحانه وتعالى تدرج في تحريمه عليهم شيئا حتى شيئا فشيئا حتى خلصهم منه - 00:04:02ضَ
وذلك من رحمته سبحانه وهكذا الشرائع الشاقة يشرعها الله جل وعلا بالتدريج. تخفيفا على العباد فاول ما جاء في الخمر والتنفير منه قوله تعالى ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا - 00:04:25ضَ
ورزقا حسنا هذا فيه التنديد بالخمر والسكر لان الله فقال سكرا ورزقا حسنا. فلم يصف السكر بانه حسن وانما وصف الحسن بالرزق ودل على ان الخمر ليس حسنا فهذا ينفر العاقل اللبيب - 00:04:48ضَ
ثم ان الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما فهذا فيه ان العاقل اذا تفكر - 00:05:13ضَ
فانه يترك ما اثمه كبير وضرره عظيم يتركه وينفر منه وانما وان مضرته وان مضرته اكبر مما فيه من المصلحة لان المضرة اذا كانت ارجح من المصلحة فان الشيء يحرم - 00:05:34ضَ
وليس هناك عاقل يقدم على شيء مضرته اكثر من نفعه قالوا وهذا كان في اول الامر كان في في الخمر شيء من النفع لكن مضرته اكثر ثم نسخ ذلك وصار الخمر ظررا محضا - 00:05:59ضَ
ولهذا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله اني اصنع الخمر للدواء قال النبي صلى الله عليه وسلم اما انها داء وليست بدواء فسلبت - 00:06:20ضَ
ما فيها من النفع وصارت وصارت ظررا خالصا ثم ان الله جل وعلا حرمها في بعض الاوقات حرمها في بعظ في بعظ الاوقات كما في هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون - 00:06:37ضَ
فحرم الله سبحانه وتعالى الخمر في حالة الصلاة لانها تذهب بالعقل والصلاة تتطلب حضور العقل وحضور التفكير وحضور القلب لانها عبادة عظيمة لابد فيها من نية ولا بد فيها من حضور قلب - 00:07:03ضَ
ولابد فيها من اه مناجاة الله سبحانه وتعالى. وهذا لا يتأتى من السكران قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون فحرمت الخمر - 00:07:25ضَ
في اوقات الصلوات الخمس فاذا كان المسلم سيتجنبها باليوم والليلة خمس مرات فهذا مما يقلل من شأنها ويتدرج به الى تركها نهائيا. فلما تهيأوا لما تهيأوا لتركها نهائيا انزل الله جل وعلا الاية الرابعة في سورة المائدة في قوله تعالى - 00:07:46ضَ
ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله - 00:08:14ضَ
وعن الصلاة فهل انتم منتهون قال الصحابة رضي الله عنهم انتهينا انتهينا فكانت هذه الاية حاسمة في تحريم الخمر نهائيا والحمد لله رب العالمين والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:08:35ضَ
وبركاته - 00:08:56ضَ