من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|54 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 153-159|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام لبقية ما يؤخذ من الايات السابقة من قوله تعالى يسألك اهل الكتاب الى قوله ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا - 00:00:25ضَ
فيؤخذ من هذه الايات اظافة الى ما سبق تحيل اليهود على محارم الله سبحانه وتعالى وذلك في السبت حينما نهاهم الله عن صيد الحيتان في يوم السبت ابتلاء وامتحانا ومن تمام الامتحان انه يكثر ورود الحيتان في هذا اليوم اغراء لهم - 00:00:46ضَ
فقاموا حفروا الحفر ووظعوا الشباك فجعل السمك يسقط في الحفر وتمسكه الشباك فاذا صار يوم الاحد اخذوها وقالوا اننا لم نصده فهذا تحيل على محارم الله عز وجل ويلحق بهذا كل من تحيل - 00:01:11ضَ
على محارم الله جل وعلا. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام وقال لا تفعلوا فعل اليهود فتستحلوا محارم الله بادنى الحيل ويؤخذ من هذه الايات - 00:01:30ضَ
كفر اليهود بما مع بما مع موسى من الايات البينات مع ان الله اتاه الايات البينات الكثيرة فانهم مع ذلك كفروا بها واتبعوا اهواءهم وقالوا قلوبنا غلف. نسأل الله العافية - 00:01:49ضَ
ومن جرائم اليهود قتلهم الانبياء فانهم قتلوا الانبياء لما جاءوهم بما لا تهوى انفسهم ولهذا قال وقتلهم الانبياء بغير حق والانبياء الواجب توقيرهم واحترامهم والايمان بهم ومحبتهم واتباعهم لانهم جاؤوا بخير البشرية - 00:02:10ضَ
لا يليق بهم ان يؤذوا وان يعاندوا واشد من ذلك ان يقتلوا فقتل النفوس كما هو معلوم من الكبائر الموبقة بعد الشرك لا سيما اذا كان قتل للانبياء والكبائر تختلف بعظها اشد من بعظ - 00:02:39ضَ
فقتل الانبياء اشد قتل النفوس وقتل الاقارب والارحام من اشد قتل النفوس بقتل الاولاد خشية املاق وكذلك قتل بقية الاقارب فيه قطيعة للرحم وفيه اه وفيه قتل للنفس البريئة الى غير ذلك - 00:03:05ضَ
ويؤخذ من هذه الايات اعتذار اليهود عن قبول الحق بقولهم قلوبنا غلف فهذا اعتذار بارد لان لان قلوبهم الاصل على الفطرة تقبل الحق لكنهم بفعلهم واجرامهم فالله جل وعلا غمس على قلوبهم. قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم - 00:03:29ضَ
ما كانوا يكسبون ولهذا قال بل طبع الله عليها بكفرهم اي بسبب كفرهم ويؤخذ من هذه الايات ان الكفر سبب للطبع على القلوب وكذلك بقية الذنوب والمعاصي فانها تؤثر في القلوب - 00:03:59ضَ
اما اما بامراظها واما بموتها واما بالختم عليها حتى لا يصل اليها قبول الحق ويؤخذ من هذه الايات افتراء اليهود على مريم الصديقة حيث اتهموها بالزنا قبحهم الله قد برأها الله - 00:04:22ضَ
من ذلك وهي امرأة صديقة وذكر الله نشأتها وهم يعرفون ذلك يعرفون من يعرفون من من اين ولدت وهي من عمران عليه السلام ويعرفون امها ويعرفون نشأتها وانها نشأت بكفالة زكريا عليه السلام - 00:04:52ضَ
وانها اتخذت من دونهم حجابا لتخلو بطاعة الله ولتستتر عن مرأى الرجال فهي العفيفة الصينة الطيبة الصديقة رضي الله عنها وارضاها ويشبه يشبه افتراء اليهود على مريم عليها السلام افتراء الفرق الضالة او بعض الفرق الضالة من هذه الامة - 00:05:21ضَ
على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها رميها بما برأها الله منه فمن رماها بما برأها الله منه فهو كافر لانه مكذب لله ولرسوله ولاجماع المسلمين لكن هذا فيه شبه - 00:05:49ضَ
باليهود وهذا مما شابهك فيه هذه الفرقة الضالة شابهت به اليهود. نسأل الله العافية ويؤخذ من هذه الايات بيان ان الله نجى المسيح منهم ورفعه اليه فالله جل وعلا مكر بهم - 00:06:10ضَ
بان اه بان اظهر لهم شيئا على خلاف الحقيقة ورفع المسيح اليه من بينهم وهم لا يشكرون فهذا فيه ثبوت رفع المسيح عليه السلام الى السماء وفيه علو الله جل وعلا - 00:06:32ضَ
على عرشه فوق سماواته بان الرفع انما يكون الى اعلى وفيه ان المسيح عليه السلام رفع بروحه وبدنه حيا لم يمت واما قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي - 00:06:53ضَ
المراد بالتوفي توفي النوم والله اعلم. فان النوم يسمى وفاة صغرى قال الله جل وعلا وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم النهار او ان المراد ان بالتوفي القبض ان الله قبضه حيا - 00:07:14ضَ
ورفعه اليه سبحانه وتعالى يؤخذ من هذه الايات ايضا نزول المسيح ثبوت نزول المسيح في اخر الزمان وايمان البشرية به حتى اليهود الذين عادوه وكفروا به فانهم يؤمنون به في اخر الزمان - 00:07:33ضَ
ونزوله عليه الصلاة والسلام هو من علامات الساعة وهو ينزل ليقتل الدجال وليحكم بالاسلام الذي بعث الله به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فيكون تابعا لنبينا ثم قال جل وعلا - 00:08:00ضَ
ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا فيه ان الرسل يشهدون على الامم يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى وانهم بلغوهم رسالات الله قال تعالى يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اوجبتم - 00:08:23ضَ
قالوا لا علم لنا انك انت علام الغيوب فالله جل وعلا وكما ان الله جل وعلا جعل هذه الامة ورسولها شهيدة على الامم يوم القيامة. كما قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا - 00:08:44ضَ
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم ففي يوم القيامة تشهد هذه الامة هي هي في يوم القيامة يسأل الله الرسل انهم بلغوا اممهم فيقولون انهم بلغوا اممهم ما ارسلهم الله به - 00:09:04ضَ
فيقول الله من يشهد لكم ويقولون محمد صلى الله عليه وسلم وامته فذلك قوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وكيف تشهد هذه الامة وهذا الرسول وهم اخر - 00:09:29ضَ
الامم يشهدون بما انزل الله جل وعلا في التوراة والانجيل والقرآن لان الله اورثهم الكتاب ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فالله اورثهم الكتاب المنزل من عند الله وفيه ان الرسل بلغوا هذه الكتب السماوية - 00:09:47ضَ
فيها ان الرسل بلغوا اممهم ما ارسلهم الله به الا فتنقطع حجتهم عند الله جل وعلا هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:08ضَ