من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|54 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 112|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والخمسون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين وبعد نواصل الكلام على قوله تعالى ضربت عليهم الذلة آآ اينما ثقفوا الا بحبل من الله الى قوله تعالى وضربت - 00:00:21ضَ

عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله. انتهى بنا الكلام في الحلقة السابقة الى هذه الجزئية. ذلك بانهم كانوا يكفرون باياتهم الا اي سبب هذه العقوبات التي ضربت عليهم ولازمتهم الذلة والمسكنة - 00:00:42ضَ

البوء بالغضب بسبب انهم كانوا يكفرون بايات الله التي فيها الامر بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه فلما لم يؤمنوا به ولم يتبعوه كفروا بايات الله التي بايديهم فالله جل وعلا ظرب عليهم هذه الذلة وهذه الامور التي ذكرها - 00:01:04ضَ

والجريمة الثانية يقتلون الانبياء فجرى منهم قتل للانبياء كما قتلوا زكريا وقتلوا يحيى عليهما السلام وحاولوا قتل عيسى عليه الصلاة والسلام ومكروا ومكر الله ورفعه ورفعه الله من بين ايديهم وحاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:32ضَ

عدة مرات فهم اه مع كفرهم بالانبياء يقتلونهم والعياذ بالله ويقتلون الانبياء بغير حق هذا وصف آآ كما يقولون موضح وصف موضح لان قتل الانبياء لا يكون بحق ابدا وانما يكون بغير حق. فهو فهو وصف موضح لا مفهوم له - 00:02:02ضَ

ثم كرر سبحانه وتعالى بيان السببية وعمم فقال ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ذلك الذي حل بهم من هذه العقوبات المتلاحقة بسبب ما عصوا وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر - 00:02:34ضَ

اي بسبب عصيانهم لاوامر الله سبحانه وتعالى وارتكابهم ما نهى الله جل وعلا عنه مع انبيائهم ثم لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم كملوا الكفر اه عدم اتباعهم له وكفرهم بنبوته - 00:02:57ضَ

وهم يعلمون انه نبي الله عز وجل وانه يجب عليهم طاعته واتباعه الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث - 00:03:19ضَ

ويضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت عليهم هادي كل كلها اوصاف لنبينا صلى الله عليه وسلم في التوراة وهم يعرفونها ولكنهم لما جاءهم ما عرفوا كفروا به فهم كفروا عن معرفة وعناد واستكبار وحسد للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:39ضَ

انالوا من الله هذه العقوبات العاجلة والعاجلة ولن يتخلصوا منها الا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الدخول في دين الله ثم قال وكانوا يعتدون اي وذلك بسبب ما كانوا يعتدون - 00:04:01ضَ

فان صفتهم العدوان على احكام الله سبحانه وتعالى والعدوان على عباد الله عز وجل فهم دائما صفتهم الاعتداء لانهم لما كفروا بالله عز وجل فانهم تخلوا عن كل صفات الفظيلة - 00:04:20ضَ

واتصفوا بكل صفات الرذيلة وصاروا يسعون في الارض فسادا كما قال الله سبحانه وتعالى فهم دائما مهمتهم الاعتداء والافساد في الارض فيؤخذ من هذه الايات الكريمة او من هذه الاية الكريمة - 00:04:43ضَ

يؤخذ منها فوايد الفائدة الاولى ان الله ظرب الذلة على اليهود وانها لا ترتفع عنهم هذه الذلة الا باحد امرين اما بعهد يكون بينهم وبين المسلمين وهو عهد الذمة فحينئذ يدخلون في حكم تحت حكم الاسلام - 00:05:07ضَ

ويكون لهم مال المسلمين وعليهم ما علا المسلمين او السبب الثاني مساعدة الدول الكافرة لهم كما هو الواقع الان فهم لم تقوم لهم قائمة في فلسطين ولم تنعقد لهم دولة في فلسطين - 00:05:37ضَ

الا بسبب مساعدة الدول الكافرة لهم التي تساندهم والتي تخطط لهم وهي التي جاءت بهم وركزتهم في فلسطين فهذا مصداق لقوله سبحانه وحبل من الناس ومعروف في تاريخ اليهود ما يجري عليهم من النكبات المتلاحقة - 00:06:01ضَ

كما قال سبحانه وتعالى واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب لا يزال الجبابرة وآآ لا يزال الملوك من الكفرة ينكبون اليهود في كل عصر - 00:06:34ضَ

كما حصل لهم في عهد اخت نصر وكما حصل لهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله سبحانه وتعالى مكن رسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين منهم وكما حصل لهم قريبا على يد الكافر النازي هترا - 00:07:02ضَ

كما هو معلوم اه ومشتهر عند الناس من نكبته لهم ولا يزالون ينتظرون النكبات من الله سبحانه وتعالى المتلاحقة وان هذا لا يرتفع عنهم الا باحد امرين حبل من الله وذلك - 00:07:34ضَ

بالعهد مع المسلمين او حبل من الناس اي مساعدة الدول الكافرة وبدون هذين السببين فان اليهود يبقون في ذلة ويبقون في مهانة ويبقون في مسكنه والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:01ضَ