Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس والخمسون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد نواصل الحديث الا بيان الفوائد التي تظهر لنا من قوله تعالى ضربت عليهم الذلة - 00:00:21ضَ

الى قوله تعالى ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ونقول ان من جملة الفوائد من هذه الاية الكريمة ان ما اصاب اليهود من الذلة والمسكنة سببه الكفر بالله تقتيل الانبياء ومعصيتهم لله واعتدائهم - 00:00:44ضَ

على الناس ذلك في قوله سبحانه وتعالى ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون فهذه جرائم يتصف بها اليهود الاولى الكفر بايات الله عز وجل - 00:01:06ضَ

والثانية تقتيلهم لانبياء الله عز وجل لشيء الا لانهم جاؤوهم بالحق وخالفوا اهواءهم. كما قال سبحانه اوكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون والجريمة الثالثة العصيان - 00:01:35ضَ

عصيانهم لاوامر الله سبحانه وتعالى جريمة الرابعة اعتداؤهم فهم دائما من صفتهم العدوان على غيرهم ويعتبرون هذا انه حق لهم لانهم شعب الله المختار وان من عداهم لا يستحق البقاء - 00:02:04ضَ

وان بقي فانه يكون خادما لهم اهذا من اه اعتدائهم على الخلق وبغيهم على الخلق يؤخذ من الاية الكريمة تحذير المسلمين ان يفعلوا مثل ما فعل اليهود في حل بهم ما حل بهم - 00:02:24ضَ

لان هذا ليس قاصرا على اليهود وكل من اتصف بهذه الصفات التي اتصف بها اليهود وهو الكفر بايات الله الاعتداء على الناس والعصيان لاوامر الله سبحانه وتعالى فانه يحل به ما حل باليهود - 00:02:51ضَ

لان الحكم يدور ما علته ومن اخذ باسباب الشر فان الله سبحانه وتعالى يوقع به الشر ولو كان ينتسب الى اهل الخير وينتسب الى اهل الصلاح والى اهل الاسلام فاذا اتصف بصفات اليهود - 00:03:18ضَ

فانه يحل بهما حل باليهود فامة بدلت دين الله عز وجل بالبدع والمحدثات وامة غيرت الحكم بما انزل الله الى الحكم بالقوانين الوضعية واحكام الطاغوت وامه استباحوا ما احل الله من الربا - 00:03:44ضَ

والخمر والمسكرات وفعل الفواحش او او تجاهروا به ولو لم يستحلوه فان امة تظهر فيها هذه الصفات القبيحة فانها مؤهلة لما لان يحل بها ما حل باليهود والنصارى لان الله سبحانه وتعالى - 00:04:11ضَ

لا يحابي احدا وانما هو حكم عدل سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه وتعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:04:37ضَ

ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين لما ذكر ما ذكر سبحانه وتعالى من فضائح اهل الكتاب - 00:04:59ضَ

وكفرهم بالله عز وجل وتمردهم على الانبياء ومن عدوانهم على الناس استثنى منهم سبحانه وتعالى اهل الايمان الذين لم يتصفوا بهذه الصفات بل اتصفوا بصفات المؤمنين فقال جل وعلا ليسوا سواء - 00:05:21ضَ

اي ليس اهل الكتاب سواء وقيل ليسوا سواء اي هذه الامة المحمدية والامم الكافرة ولكن الاول اظهر لان السياق لا زال في اهل الكتاب ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة - 00:05:48ضَ

من اهل الكتاب الذين هم اليهود والنصارى امة اي جماعة قائمة اي مستقيمة تقيمه على دين الله عز وجل وهم الذين امنوا بالانبياء وامنوا بكتب الله عز وجل فمنهم من مات على ذلك قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:14ضَ

ومنهم من ادرك النبي صلى الله عليه وسلم فامن به واتبعه مثل عبدالله ابن مثل عبد الله ابن سلام رضي الله تعالى عنه وغيره ممن اسلم من اليهود وكانوا من قبل على الايمان - 00:06:43ضَ

لان هدفهم الحق فلذلك اتبعوا الحق مع الانبياء السابقين ومع خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم يتلون ايات الله يتلون اي يقرأون ويتدبرون ايات الله المنزلة بالتوراة والانجيل والقرآن هذا دأبهم انهم يتلون ما انزل الله - 00:07:08ضَ

ويتدبرونه ويعملون به وهم يتلون ايات الله اناء الليل يعني ساعات الليل فهم يقومون من الليل فهذا فيه اه فظل قيام الليل وليس المراد انهم يقومون ساعات الليل كلها لان هذا غير مشروع - 00:07:40ضَ

وانما المقصود انهم يصلون من الليل ومن قام من الليل فكأنما قام كل الليل وجاء في الحديث ان من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله - 00:08:04ضَ

فمعنى قوله تعالى اناء الليل اي ساعات من الليل ومن قام من الليل فكأنما قام الليل كله وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى لان الله يضاعف الحسنات حسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف - 00:08:25ضَ

والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:46ضَ