من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|55 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 44-46|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل برنامجنا الذي هو بعنوان احكام القرآن وقد وصلنا الى قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل والله اعلم باعدائكم - 00:00:29ضَ

وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم - 00:01:02ضَ

واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا في هذه الايات الثلاث يبين الله جل وعلا موقف اهل الكتاب من اليهود والنصارى من دين الاسلام واهله وانهم يجحدون احقية هذا الكتاب - 00:01:28ضَ

وصدق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ومناسبة هذه الايات لما قبلها والله اعلم انه لما ذكر احكام الصلاة وانه لا يجوز للسكران ان يدخل فيها حتى يفيق ويعلم ما يقول وكان هذا - 00:02:02ضَ

في مرحلة من مراحل تحريم الخمر ثمان هذه المرحلة نسخت فحرم الخمر مطلقا في جميع الاوقات كما في سورة المائدة وقد بينا هذا في الحلقة السابقة لما رأى اليهود سماحة هذا الدين - 00:02:30ضَ

وانه يتدرج بالمسلمين التحريم شيئا فشيئا ورأوا ان الله سبحانه وتعالى وسع على المسلم في الطهارة في انه اذا لم يجد لم يجد الماء فانه يتيمم بالتراب وان هذا يكفي - 00:02:57ضَ

تسهيلا على المسلمين لما رأوا هذا الدين الحق وما فيه من الاعتدال والسهولة والتيسير حسدوا المسلمين على ذلك فارادوا ان يثيروا الشكوك حوله ويصد الناس عن الدخول فيه حسدا وبغيا من عند انفسهم - 00:03:31ضَ

وهم يعلمون انه حق فقال سبحانه الم تر الم ترى هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل مسلم الم تر اي الم تعلم الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب - 00:03:55ضَ

والمراد بهم اليهود والنصارى لان النصارى كتابهم التوراة بان اليهود كتابهم التوراة والنصارى كتابهم الانجيل مع التوراة فالله اعطاهم الكتاب وميزهم على غيرهم من الوثنيين وكان الواجب ان يشكر الله عز وجل - 00:04:22ضَ

وان يقوم بالعمل بهذا الكتاب ومن جملة ما فيه الامر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله سبحانه وتعالى الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل - 00:04:53ضَ

يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون - 00:05:15ضَ

قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون - 00:05:38ضَ

وهم يعلمون ذلك وهو في كتابهم ولكنهم جحدوا صفات هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وكذبوه وهم يعلمون انه رسول الله والذي حملهم على هذا هو الحسد حسدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسدوا العرب في بعثة هذا الرسول منهم وكانوا يريدون - 00:05:58ضَ

ان تكون الرسالة فيهم خاصة وان يحتجزوا فضل الله عز وجل قد دلت الايات على هذا الصنيع منهم بايات كثيرة وكان الواجب عليهم انهم اهل كتاب الواجب عليهم ان يؤمنوا بالله ورسوله وان يعملوا - 00:06:28ضَ

بكتاب الله الذي بين ايديهم الذي يأمرهم باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم على العكس خالفوا هذا الكتاب وكفروا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انه رسول الله - 00:06:52ضَ

اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة يعني يستبدلون الكفر بالايمان الاشترى معناه الاستبدال لان من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو من اهل الضلالة قال الله جل وعلا - 00:07:15ضَ

فماذا بعد الحق الا الظلال فهم لما لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم كفروا بالله واشتروا استبدلوا الايمان بالكفر مع انهم يعلمون واهل كتاب يشترون الضلالة يعني يستبدلونها بالهدى - 00:07:37ضَ

الذي هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ويريدون ان تضلوا السبيل مع كونهم يضلون في انفسهم يريدون ان يضلوا غيرهم وان يصدوا عن اتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:08:01ضَ

لم يكتفوا بظلالهم بانفسهم بل ارادوا ان يضللوا غيرهم وهذا جمع بين جريمتين الكفر بالله عز وجل وبرسوله وحمل الناس على ذلك وتزيين الكفر والدعوة اليه يريدون ان تضلوا السبيل كما قال تعالى - 00:08:21ضَ

ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق قال سبحانه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وان هدى الله هو الهدى - 00:08:48ضَ

هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:10ضَ