من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|56 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 44-46|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
على اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان ان تضلوا السبيل وقد تكلمنا على هذه الاية في الحلقة السابقة - 00:00:27ضَ
ونواصل الكلام على ما بعدها قال تعالى والله اعلم باعدائكم هذا اعلام منه سبحانه وتعالى لانه لا يخفى عليه عداوة هؤلاء اليهود والنصارى للمسلمين ويتضمن هذا ان الله جل وعلا - 00:00:51ضَ
يجازيهم ويعاقبهم على عداوتهم لاهل الحق وقد جاء في في الحديث القدسي ان الله سبحانه وتعالى يقول من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب رواه البخاري وغيره فمن عادى اهل الايمان - 00:01:23ضَ
فان الله جل وعلا يعلم ذلك ولا يخفى عليه وهذا وعيد شديد لمن يعادي اهل الحق سواء من اليهود والنصارى او من غيرهم والله اعلم باعدائكم وانظر كيف سماهم اعداء من اجل ان نحذر منهم - 00:01:51ضَ
فهم وان اظهروا لنا الصداقة والتملق فانهم اعداء لا يتحولون عن العداوة يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عظوا عليكم الانامل من الغيظ وهذا تنبيه للمسلمين - 00:02:15ضَ
ان يأخذوا حذرهم من اليهود والنصارى والا يغتروا بتملقهم واظهارهم للصداقة فانهم اعداء متربصون الله اعلم باعدائكم ولهذا قال وكفى بالله وليا ان يتولاكم ايها المؤمنون كما قال تعالى الله ولي الذين امنوا - 00:02:43ضَ
يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات قال تعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم وقال سبحانه وتعالى - 00:03:13ضَ
ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا - 00:03:36ضَ
فان حزب الله هم الغالبون كما قال تعالى وكما قال سبحانه وتعالى فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا اي كفى الله سبحانه وتعالى وليا - 00:03:59ضَ
لكم فلا يرعكم فلا يروكم ايها المسلمون ما يهدد به الكفار وما يرغون ويزبدون من قوتهم فان الله اقوى منهم واقدر عليهم ومن تولاه الله فلا احد يستطيع ان يؤذيه - 00:04:23ضَ
او ان يدرك مطلوبه منه لان الله يحميه وينصره كما قال سبحانه وتعالى ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فهذا فيه تسلية للمسلمين - 00:04:51ضَ
وتقوية للمسلمين في الا يلتفتوا الى كيد الاعداء وتهديدات الاعداء والا يلتفتوا الى دعايات الكفار الذين يصدون عن سبيل الله وان يثقوا بوعد الله وان آآ يتولوا ربهم ويتولوا رسولهم - 00:05:14ضَ
ويتولوا المؤمنين انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا هؤلاء هم الذين فهذا فيه الولا والبرا ان الانسان يتولى اهل الايمان ويتبرأ من اهل الكفر والطغيان وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا - 00:05:38ضَ
ثم بين سبحانه وتعالى من هم هؤلاء الذين يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل بين من هم فقال من الذين هادوا وهم اليهود الذين هادوا هم اليهود يقال لهم اليهود - 00:06:03ضَ
ويقال لهم الذين هادوا وقد اختلف العلماء في وجه تسميتهم باليهود فقيل انه نسبة الى يهود ابن اه يعقوب وقيل انه مأخوذ من الهود من قولهم انا هدنا اليك يعني رجعنا اليك وتبنا اليك - 00:06:24ضَ
هذا في الاصل ثم بقي هذا الاسم لهم من الذين هادوا اي من اليهود ماذا يعملون يحرفون الكلم من بعد مواضعه هذا عملهم مع كتاب الله الذي انزله اليهم. حرفوا التوراة والانجيل والتحريف - 00:06:50ضَ
معناه ان يجعل الكلام على حرف على حرف على طرف يحرف وهو نوعان تحريف لللفظ بالزيادة او النقصان وتحريف للمعنى بتفسيره بغير ما يدل عليه فهم يحرفون الفاظ التوراة كما حصل منهم - 00:07:15ضَ
لما امرهم الله على لسان موسى عليه السلام ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة اي حط عنا ذنوبنا وكلمة حطة استغفار طلب للمغفرة وحط الذنوب فهم حرفوا اللفظ ازالوا وقالوا حنطة - 00:07:40ضَ
يعني حبة حنطة حرفوها الى الاكل بدل ان يطلبوا المغفرة يطلبون الاكل لان همهم بطونهم والعياذ بالله وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه هذا تحريف لفظي تحريف المعنوي ان يفسر اللفظ بغير تفسيره - 00:08:05ضَ
كما فسروا كما فسروا النصوص التي تدل على صفة محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه والامر باتباعه فسروها بانه ليس المراد هو هذا الرجل الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:29ضَ
وان هذا النبي الذي سيبعث ليس هو وانما هو من بني اسرائيل تحرفوا بان فسروا كلام الله بغير مراده سبحانه وتعالى يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم سمعنا ما تقول - 00:08:51ضَ
ولكننا نعصيك ولا نؤمن بك وهذه مجاهرة بالكفر بعد العلم والعياذ بالله ولذلك صار اليهود مغظوبا عليهم لانهم عصوا الله على بصيرة وعن علم فاستحقوا لعنة الله يقولون سمعنا وعصينا - 00:09:18ضَ
ويقولون ايضا للرسول صلى الله عليه وسلم وهم يخاطبونه راعنا ظاهر اللفظ انهم يريدون بالمراعاة النظر اليهم وامهالهم حتى يتكلم راعنا يعني امهلنا وهم يريدون الرعونة راعنا يريدون ان الرسول صلى الله عليه وسلم راعنا - 00:09:48ضَ
يعني يصفونه بالرعونة وهي السخف هذا ما يريدون من اللفظ وهو خلاف ظاهره وهذا تحريف للمعنى والعياذ بالله هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:17ضَ