Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والخمسون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين اما بعد فالله جل وعلا قال لنبيه وهو امر لكل مؤمن لا يغرنك وهو نهي لكل مؤمن - 00:00:21ضَ

لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم ففي هذا ان المؤمن والعاقل والحازم لا ينظر الى زهرة الدنيا وبهجتها وينشغل بها عن العاقبة فان الدنيا مهما تزخرفت وتزينت - 00:00:43ضَ

لاهلها فانها تزول سريعا والعبرة بالعواقب والمآل ولهذا قال ثم مأواهم جهنم جهنم النار والعياذ بالله فجهنم اسم من اسماء النار مأواهم يعني مقرهم الذي يأوون اليه وليس لهم مأوى - 00:01:09ضَ

غيره ولا محيد عنه مأواهم في عنف الاخرة جهنم وهي النار وبئس المهاد بئس ما مهدوا لانفسهم في هذه الدنيا من الكفر والشرك والتكبر عن امر الله فانهم بعملهم تمهدون لانفسهم - 00:01:36ضَ

المصير المظلم والعاقبة المحتومة وبئس المهاد اي بئس ما مهدوا لانفسهم وقدموه لها والمهاد ايضا جهنم والعياذ بالله لانها مستقرهم ومثواهم ثم قال جل وعلا لكن الذين اتقوا ربهم هذه مقارنة - 00:02:05ضَ

بين الفريقين لما ذكر مصير الكفار وما نعموا به في الدنيا وما يعذبون به في الاخرة قال لكن الذين اتقوا ربهم وهم الذين اطاعوا الله سبحانه وتعالى عملوا الاعمال الصالحة التي تقيهم - 00:02:39ضَ

من هذه النار تقيهم غضب الجبار اتقوا ربهم تخاف منه وعملوا بطاعته وتركوا معصيته لهم جنات جنات جمع جنة وهي البستان الخظر النضر ان النعيم الذي لا تمل منه اه الانظار لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:03:03ضَ

هذا زيادة في نعيم هذه الجنة ان ان الانهار المختلفة تجري من تحت قصورها واشجارها ليطيب المنظر وايضا ليشربوا منها ويستمتعوا بها فيجتمع لهم جنات يسكنونها وانهار تجري من تحتها - 00:03:41ضَ

يشربون منها ويتنعمون بها نزلا من عند الله النزل هو ما يقدم للظيف فالمؤمن اذا قدم على ربه فان الله ينزله في الجنة نزلا من عند الله اي من فضل الله سبحانه وتعالى - 00:04:14ضَ

وهو نزلهم الذي تقدمه لهم حين يقدمون عليه سبحانه وتعالى بخلاف الكفار فان نزلهم النار والعياذ بالله انا جعلنا جهنم للكافرين نزلا فاول ما يقدم للكافر حين قدومه على ربه النار والعياذ بالله - 00:04:44ضَ

واول ما يقدم للمؤمن حين قدومه على ربه الجنة نزلا من عند الله وما عند الله من الثواب وما عند الله من النعيم وما عند الله من الفضل والاكرام اعظم من ذلك - 00:05:14ضَ

والله عنده حسن الثواب نزولا من عند الله وما عند الله خير وما عند الله جل وعلا خير للابرار. جمع بر والبر هو المؤمن المستقيم لان البر والتقوى والايمان كلها - 00:05:31ضَ

متقاربة الابرار جمع بر وهم الذين عملوا البر في هذه الحياة الدنيا من فعل الطاعات والقربات وترك المحرمات. فبذلك نالوا من الله سبحانه وتعالى هذا النزل حين يقدمون عليه وما عند الله خير للابرار - 00:05:55ضَ

فهذه مقارنة بين المسلمين والكفار فالمسلمون في الدنيا وان كانوا في ضيق عيش وفي فقر وفي آآ وفي مشقة وفي شغف من العيش فان ما عند الله خير لهم فانما يعيشونه في الدنيا من الظيق والفقر مؤقت - 00:06:22ضَ

يصبرون عليه ثم يزول ويعقبه نعيم دائم وراحة تامة ومستقر لذيذ لا يزول ولا يفنى اما الكافر فانه وان اعطي في هذه الدنيا ما اعطي من الملذات والسرور والغنى والثروة - 00:06:55ضَ

فانه يعقب ذلك حسرة وندامة ونار تتلظأ العبرة بالعاقبة وليست العبرة الحالة العارضة وانما العبرة بالعاقبة الباقية مع ان المؤمن قد يعطيه الله في الدنيا من السعة والرزق و يستعين بذلك على طاعة الله عز وجل فيكون ذلك زيادة خير له - 00:07:20ضَ

فهو يعطى في الدنيا من النعيم ويعطى في الاخرة ما هو افضل واكمل بخلاف الكافر فانه يعطى في الدنيا ما يغريه وما يتكبر به على طاعة الله ويعجب به ثم ينقلب حسرة وندامة - 00:08:01ضَ

هذا والى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:24ضَ