من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|57 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية160-162|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين. نواصل الكلام على قوله تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم قد اه انتهى بنا الكلام في الحلقة السابقة الى قوله تعالى واخذهم الربا قد نهوا عنه - 00:00:27ضَ

فقوله قد نهو عنه يقتضي ان المسلم اذا نهاه الله ورسوله عن شيئا يمتنع قال قال صلى الله عليه قال الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:00:49ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام وما نهيتكم عنه فاجتنبوه قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم من يعصي الله ورسوله - 00:01:12ضَ

لقد ظل ضلالا مبينا فاليهود عصوا الله على بصيرة واخذوا الربا مع انهم قد نهوا عنه وكان الواجب والمفروض عليهم ان يجتنبوا ما نهى الله عنه لكنهم عكسوا الامر وخالفوا نهي الله سبحانه - 00:01:30ضَ

حيث نهاهم عن اخذ الربا فاخذوه قوله واخذهم الربا هذا يدل على انه لا يجوز استعمال الربا لا في الاكل ولا في في الاخذ او سائر التصرفات فمن اخذ الربا - 00:01:52ضَ

فانه ارتكب المحرم واستحق الغظب والعقوبة واللعنة سواء اكله او لم يأكله وان كان الله في الاية الاخرى نص على الاكل لقوله كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا - 00:02:13ضَ

اضعافا مضاعفة فذكره للاكل لان الاكل هو غالب وجوه الانتفاع لا ان الحكم مقصور عليه بدليل هذه الاية واخذهم الربا فمن اخذ الربا فانه مستحق للوعيد سواء اكله ولم يأكله - 00:02:35ضَ

واخذهم الربا وقد نهوا عنه الجريمة الرابعة قوله او الثالثة قوله وصدهم عن سبيل الله كثيرة واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل هذه هي الجريمة الرابعة اكلهم اموال الناس بالباطل هذا يعم الربا - 00:02:58ضَ

وغيره فليس التحريم مقصورا على اخذ الناس اموال الناس بالربا وانما يعم هذا اخذ اخذها بالربا وغيره من وجوه الباطل كالرشوة القمار وهو الميسر وهو المغالبات والمسابقات التي تبذل فيها الاموال الطائلة - 00:03:29ضَ

من غير نتيجة وفائدة تعود على المجتمع لان الاصل في اموال الناس التحريم الا ما دل الدليل على اخذه آآ هذه الانواع من من المكاسب الخبيثة الرشوة او بالقمار والميسر - 00:04:03ضَ

الا ما الا ما استثناه الرسول صلى الله عليه وسلم من اخذ الجوائز على المسابقات لقوله صلى الله عليه وسلم لا سبق الا في نصل او خف او حافر مسابقة على الخيل - 00:04:31ضَ

لاجل التدرب على الجهاد المسابقة على الابل كذلك لاجل التدرب على الجهاد المسابقة على الرماية لاجل التدرب على الجهاد لا بأس باخذ الجوائز عليها وما عداها فلا يجوز اخذ الجوائز - 00:04:46ضَ

على المسابقات وبعض العلماء الحق بذلك الجوائز التي تؤخذ على المسائل العلمية والفقهية لان ذلك يلتحق بالجهاد في سبيل الله واكلهم اموال الناس بالباطل وكذلك يشمل اكل اموال الناس بالباطل طريق الخديعة والغش - 00:05:05ضَ

في البيع والشراء والخيانة والسرقة وغير ذلك من انواع اخذ اموال الناس بغير حق قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم - 00:05:27ضَ

اخذها بالغصب والقهر او اخذها باي نوع من انواع الاخذ غير المأذون بها شرعا فانها حرام ومكسب خبيث واكلهم اموال الناس بالباطل قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها - 00:05:50ضَ

الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون وقال صلى الله عليه وسلم لا يحل مال امرئ مسلم الا قال صلى الله عليه وسلم لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيبة - 00:06:13ضَ

من نفسه واموال الناس محترمة ولا يجوز اخذها الا باذن شرعي فمن اخذها بغير اذن شرعي فانه اخذها بالباطل فيكون داخلا في مشابهة اليهود في هذه الاية اكلهم اموال الناس - 00:06:35ضَ

بالباطل يجب التنبه لهذه الامور لان النفوس مجبولة على حب المال قال تعالى وفي الانسان وانه لحب الخير اذا شديد قال تعالى وتحبون المال حبا جما فلا يحمل الانسان حبه للمال ان يغامر - 00:06:58ضَ

وان يأخذه من غير حق ومن غير كسب حلال وفي الكسب الحلال غنية عن الحرام والحلال فيه بركة والحرام فيه شر وفيه نقص وعقوبات عاجلة واجلة على المسلم ان يقتنع بما احل الله - 00:07:20ضَ

من المكاسب الطيبة المعاملات المباحة ولا يتجاوز ذلك الى الحرام ليجمع المال من غير تمييز بين طرق الكسب المباحة وغير المباحة فان كثيرا من الناس اذا لاح لهم جانب طمع من من الاطماع - 00:07:45ضَ

آآ تسارعوا اليها ولا يسألون عن حكم الله فيها فيغامرون ويقعون وقد يصابون بالنكسات التجارية وتلف الاموال ثم يندمون ولا فعلى المسلم ان ان ان يتبصر في معاملته وان يتقي الله عز وجل - 00:08:14ضَ

وان يقنع بالحلال ولو كان يسيرا ففيه البركة وفيهن ماء الطيب وفيه الخير وان يترك المال الحرام مهما كان نوعه وكميته قال صلى الله عليه وسلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا - 00:08:42ضَ

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على الجميع بالتوفيق والقناعية بالحلال عن الحرام صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:10ضَ